خلال جلسة لمجلس الأمناء…صندوق التعليم العالي عن روح المرحومين “احمد شريم ومريم سليمان” يطلق مشروع جائزة المبدع الفلسطيني
طه اغبارية
أقر مجلس أمناء صندوق التعليم العالي على اسم المرحومين “أحمد شريم ومريم سليمان”، مشروع جائزة المبدع الفلسطيني، والتي ستكون هذا العام لأفضل كتاب في العلوم الاجتماعية والانسانية ولأفضل تطبيق تكنولوجي، حيث سيصدر الصندوق الشهر القادم اعلانين حول التقدم للجائزتين اللتين تقدر بمبلغ 10 آلاف شيقل لكل جائزة.
جرى ذلك خلال جلسة تقييمية عقدها مجلس الأمناء، أمس السبت، في مطعم “قرمش” بمدينة أم الفحم، وقد عرضت اللجنة الاكاديمية في الصندوق فكرة “جائزة المبدع الفلسطيني” على المجلس الذي أقرها بالإجماع بحيث تكون جائزة سنوية ثابتة في الصندوق.
في بداية اللقاء رحّب السيد مصطفى أحمد شريم، رئيس مجلس أمناء الصندوق بالحضور شاكرا تلبيتهم الدعوة، ثم تطرق إلى فعاليات الصندوق العام الفائت وفي مقدمتها حفل توزيع المنح وأنه جرى استقبال 1604 طلبات للمنح من طلاب جامعيين من مختلف البلدات العربية وجرى توزيع 316 منحة من بينها موزعة 15 منحة لطلاب اللقب الثاني ومنحة واحدة لطالب دكتوراه. وبيّن أنه جرى توزيع 9 منح إضافية لحالات خاصة تم البت وإقرارها بعد الحفل الرسمي لتوزع المنح.
ولفت إلى أن ميزانية الصندوق للعام الفائت كانت بقيمة مليون و200 ألف شيقل، وأنه جرى إقرار نفس القيمة كميزانية للصندوق في العام القادم.
يشار إلى أن صندوق المنح على اسم “المرحومين أحمد شريم ومريم سليمان” وقبل أن ينتقل بنشاطه إلى الصعيد القطري نشط 15 عاما، لدعم طلاب الجامعات في أم الفحم وقراها، وتقدر قيمة المنح التي وزّعها في تلك الفترة، بنحو 12 مليون شيكل، وشملت نحو 3 آلاف من الطلاب الجامعيين على شكل منح جزئية، ونحو 250 منحة كاملة.
بعدها تحدث الدكتور علي وتد عضو اللجنة الاكاديمية للصندوق ومجلس الأمناء عن معايير توزيع المنح للسنة القادمة والتي ستشمل دعم طلاب الدراسات العليا في المسارات البحثية في كل التخصصات، فضلا عن دعم طلاب البكالوريوس في اللغات والشريعة، كما سيتم دعم مسارات بحثية في مجالات العنف والذاكرة الفلسطينية والفن والتراث الفلسطيني، ويدعم الصندوق طلاب في التخصصات التكنولوجية والهندسة والعلوم لكل الألقاب، بحيث سيكون الناظم الموجه للصندوق هو دعم المسارات البحثية من جهة ودعم تخصصات يحتاجها سوق العمل من جهة ثانية.
بعدها تحدث د. مهند مصطفى عضو اللجنة الاكاديمية عارضا مشروع المبدع الفلسطيني الذي أقره الصندوق بالإجماع بحيث يشمل جائزة لأفضل كتاب ولأفضل تطبيق تكنولوجي.
ثم فتح باب النقاش والملاحظات لأعضاء مجلس الامناء، والاتفاق على تشكيل لجان لمتابعة الجائزتين فضلا عن لجنة لتقديم مقترح لدعم مبادرات اجتماعية.
جائزة المبدع الفلسطيني
وفي حديث مع د. مهند مصطفى عضو اللجنة الاكاديمية للصندوق، قال: “تأتي هذه الجائزة لتحقيق أهداف عدة منها تكريم الباحثين الفلسطينيين الذي استثمروا الوقت والجهد والتفكير في انتاج كتب أكاديمية من جهة، ولإطلاع وكشف هذه الكتب على الجمهور العام، بحيث تكون هذه الانتاجات الاكاديمية منارة لمجتمعنا من جهة ثانية، علاوة على ذلك تنسجم هذه الجائزة من توجهات الصندوق في دعم وتشجيع المسارات البحثية للطلاب الفلسطينيين في الدراسات العليا، وهذا ينطبق ايضا على جائزة أفضل تطبيق تكنولوجي”.
وأضاف: “ستكون الجائزة الأولى لأفضل كتاب لباحث فلسطيني صدر عن دار نشر أكاديمية أو جامعية في العلوم الاجتماعية والانسانية، حيث يستطيع التقدم للجائزة باحثون لهم كتب صدرت في السنوات الخمس الأخيرة بجميع اللغات، وسيتم تحكيم الكتاب حسب استمارة تحكيم ثابتة يقوم بها باحثون متخصصون في المجال، أما الجائزة الثانية ستكون لأفضل تطبيق تكنولوجي، بحيث يشرف على الجائزتين لجنتين مهنيتين في هذه المجالات”.
وفي حديث مع السيد مصطفى احمد شريم رئيس مجلس أمناء الصندوق قال: “تأتي جائزة المبدع الفلسطيني سواء لأفضل كتاب او تطبيق كجزء من تطوير صندوق التعليم العالي الذي اصبح صندوقا قطريا في السنة الماضية، ونهدف من هذه الجائزة أن يتجاوز الصندوق مشروع توزيع المنح على الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي نحو دعم المسارات البحثية والابداعية عند الباحثين العرب، بحيث لا يتوفر في مجتمعنا جوائز عربية لدعم ابداعات منجزة للباحثين العرب وخاصة الكتب الأكاديمية، ويسعى الصندوق في المستقبل الى تطوير مشاريع أخرى في هذا الصدد بحيث لا يقتصر عمل الصندوق على توزيع المنح فحسب، وإنما ان يكون عنوانا لدعم وتشجيع الابداع، وقد خصص الصندوق جائزة عشرة آلاف شيقل لكل جائزة، وهي بادرة منا نكرم فيها مبدعينا الفلسطينيين، ولنا مشاريع اخرى قادمة بإذن الله”.
يشار إلى أن صندوق المنح على اسم “المرحومين أحمد شريم ومريم سليمان” وقبل أن ينتقل بنشاطه إلى الصعيد القطري نشط 15 عاما، لدعم طلاب الجامعات في أم الفحم وقراها، وتقدر قيمة المنح التي وزّعها في تلك الفترة، بنحو 12 مليون شيكل، وشملت نحو 3 آلاف من الطلاب الجامعيين على شكل منح جزئية، ونحو 250 منحة كاملة.