أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

استشهاد الأسير سعدي الغرابلي من غزة جراء الإهمال الطبي

استشهد صباح الأربعاء، أسير من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي وإصابته بمرض السرطان.

وأفادت جمعية “واعد” للأسرى والمحررين باستشهاد الأسير سعدي الغرابلي (74 عامًا) داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

من جهته، أعلن مكتب إعلام الأسرى صباح يوم الأربعاء، أنّ الأسرى قرروا إغلاق كافة الأقسام في السجون حداداً على روح الغرابلي، واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون الاسرائيلية.

وأضاف أنه باستشهاد الأسير الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 224 شهيدا.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، قالت الليلة الماضية إن الغرابلي لا يزال في حالة موت سريري، وسط توقعات أن ترفع إدارة “مصلحة السجون” أجهزة التنفس عنه في أية لحظة.

وأشارت إلى أن الغرابلي لم يكن مشخصًا لدى الهيئة من الحالات الخطيرة، وتم نقله بشكل مفاجئ إلى المشفى.

وقالت “إذا ثبت لنا استشهاد الأسير الغرابلي فإنه سيتم المطالبة بتسليم جثمانه، وتشريحه، وتشييعه إلى مثواه الأخير”.

وأول أمس أعلنت الهيئة استشهاد الأسير الغرابلي في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي وإصابته بمرض السرطان، قبل أن تتراجع صباح أمس عن ذلك.

وفي بيان سابق للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، قالت: إن الغرابلي يعاني من الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها ارتفاع السكر وضغط الدم، وتراجعت صحته في الآونة الأخيرة، وظهرت أورام لا يعرف طبيعتها في البروستاتا والمسالك البولية، تسبب له آلاما شديدة بحيث يصرخ من شدة الألم ولا يستطيع النوم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير الغرابلى أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بعد أن أمضى 27 عاماً من حكم بالسجن مدى الحياة.

وأشارت إلى أنه تعرّض للعزل الانفرادي من عام (1994-2006) كان أحدثها في عزل ايشل وعلى إثرها بدأ بعدها يعاني من أمراض مزمنة.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، بينهم 180طفلا و43 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ويُعد الأسير سعدي الغرابلي ثاني أكبر أسير من قطاع غزة بعد الأسير فؤاد الشوبكي (80 عامًا)، وكلاهما مصابان بمرض السرطان.

وحكم الاحتلال على الشهيد الغرابلي بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد إدانته بقتل أحد الضباط الإسرائيليين عام 1994 في مدينة “تل أبيب”.

ولم تُفلح المناشدات الإنسانية التي أطلقتها العائلة مسبقًا بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال؛ رغم تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير منذ نحو أربعة أشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى