بابا الفاتيكان لن يبحث قضية الروهنغيا خلال زيارته إلى ميانمار
قال ماريانو سو ناينغ، المسؤول الإعلامي عن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس، إلى ميانمار إن الأخير “لن يبحث خلال رحلته” قضية الإبادة الجماعية التي يمارسها الجيش والميليشيات الطائفية البوذية ضد أقلية الروهنغيا الأكثر اضطهادًا في العالم.
وذكرت صحيفة “ميانمار تايمز” (خاصة)، الأحد، نقلا عن ناينغ، “شرحنا للبابا القضية وبات يدركها تمامًا ويعرف جوانبها، لكنه لن يثيرها خلال زيارته”.
وأضاف أن “زيارة البابا إلى ميانمار والتي تبدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لا تهدف إلى بحث أزمة الروهنغيا، بل تسعى لدعم المجتمع الكاثوليكي، ومساندة التغييرات في ميانمار، وبحث سبل العمل المشتركة”.
يشار إلى أنه في مايو/أيار الماضي، تم تدشين علاقات دبلوماسية رسمية بين ميانمار والفاتيكان.
وتابع المسؤول الإعلامي أنه “من المتوقع أن يتحدث البابا عن السلام والرحمة وتحقيقهما في ميانمار ككل وليس فقط في أراكان (الذي يشهد إبادة الروهنغيا)”.
وأضاف “نريد أن نظهر صورة عالمية للسلام والرحمة، وهي صورة ضرورية ليس فقط لأراكان وإنما للعالم بأسره”.
وفي سياق حديثه عن ميانمار، رأى ناينغ، أنه “لا بدّ من مواجهة كثير من المصاعب أثناء الانتقال إلى الديمقراطية؛ حيث أن كل دولة لديها مصاعبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.
وحسب ناينغ، يشتمل برنامج البابا في ميانمار، زيارة مدينة يانغون، في 27 نوفمبر الجاري، ثم زيارة العاصمة نايبيتاو، في اليوم التالي، للقاء الرئيس “يو هتين كياو”، ورئيسة الحكومة “أونغ سان سو تشي”.
كما يقيم البابا في اليوم الثالث من زيارته قداسًا بمشاركة أساقفة وراهبات كاثوليك وعامة الشعب في ملعب كييكاسان في يانغون.
وفي اليوم الرابع يقيم البابا، قداسًا ثانيًا في كاتدرائية “س.ت ماري” في يانغون أيضًا، ويغادر ميانمار، في ظهر نفس اليوم.
والأحد الماضي، قال وفد برلماني أمريكي، إن السلطات في ميانمار ترتكب “جرائم حرب” ضد أقلية الروهنغيا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد الذي يترأسه السيناتور جيف ميركلي، مع رئيسة الوزراء البنغالية شيخة حسينة واجد، بالعاصمة البنغالية دكا، وفق موقع “بي دي نيوز 24” المحلي (خاص).
والخميس الماضي، طالبت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، سلطات ميانمار، بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بحق الأقليات العرقية والدينية في البلاد لا سيما مسلمي الروهنغيا.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان (راخين)، غربي البلاد.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.