بعد تغريدات غيتس عن العنصرية.. موظفو مايكروسوفت يطالبون الشركة بدعم الاحتجاجات
بعد تغريدات غيتس عن العنصرية.. موظفو مايكروسوفت يطالبون الشركة بدعم الاحتجاجات
قال مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس إن “حياة السود مهمة” وتعهد بمحاربة “العنصرية النظامية” في أعقاب عمليات القتل الأخيرة، كما تحدث عدد من الموظفين في مايكروسوفت عبر رسائل مسربة عن ضرورة أن تتخذ الإدارة موقفا داعما للاحتجاجات المناهضة للعنصرية.
مؤسس مايكروسوفت يتعهد بمحاربة العنصرية
وقال غيتس في سلسلة تغريدات إن “عمليات القتل المروعة لجورج فلويد، وأحمود أربيري، وبرونا تايلور، والعديد من السود الآخرين -والاحتجاجات التي أثارتها- تلقي الضوء على المظالم الوحشية التي يعانيها السود كل يوم”.
وأكد الملياردير نفسه أنه ملتزم بالاستماع والتعلم أكثر عن العنصرية المنهجية وما يمكنه القيام به للمساعدة في خلق مستقبل أكثر مساواة وعدالة.
وتأتي منشورات غيتس في الوقت الذي تظهر فيه الاستطلاعات أن أغلبية كبيرة من الأميركيين يؤيدون الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد العنصرية ووحشية الشرطة.
موظفو مايكروسوفت يطلبون من إدارتهم التدخل
وتحدث الموظفون في رسائل داخلية حصل عليها موقع بيزنس إنسايدر (Business Insider) عن آرائهم الشخصية حول الاحتجاجات المستمرة ضد العنصرية النظامية عبر أميركا، ودعوا قيادة مايكروسوفت إلى اتخاذ إجراءات.
ودعا أحد الموظفين قيادة مايكروسوفت إلى تطبيق تحول ثقافي كبير داخل الشركة، بقيادة الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا.
وقال الموظف “كنت أفكر كثيرا في كيفية قيام مايكروسوفت بإجراء تغيير تنظيمي من ثقافة أكثر عدوانية إلى ثقافة تركز على التصميم الذي يعنى بالإنسان والتعاطف معه”.
وتضيف الرسائل مزيدا من الضغوط على مايكروسوفت لاتخاذ موقف أكثر جرأة من الاحتجاجات، المستمرة منذ ما يقرب من أسبوعين منذ وفاة جورج فلويد.
الموظفون يطالبون بوقف العمل مع الشرطة
ودفعت الاحتجاجات أكثر من 250 موظفًا من مايكروسوفت إلى التوقيع على بريد إلكتروني بدأ تداوله صباح الاثنين يطلب من المديرين التنفيذيين -بمن فيهم ناديلا- دعم الاحتجاجات ضد العنصرية النظامية بإجراءات مثل إنهاء عقود الشركة مع أقسام الشرطة، وإجراء إصلاحات داخلية لدعم الموظفين.
وتعرضت الشرطة في سياتل، التي تبعد حوالي 25 كيلومترا من مقر شركة مايكروسوفت حيث يعيش العديد من موظفيها، لانتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من قبل السياسيين المحليين، لاستخدامها قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين ضد وحشية الشرطة.
وقال أحد الموظفين، “إن مقدار عدم الثقة بين الشرطة والمدنيين أمر مروع، وعدم وجود إجراءات كبيرة من جانب الضباط لاستمالة المتظاهرين مخيبة للآمال”. وقال موظف آخر، “لعدة ليال، شاهدت الشرطة تستخدم تكتيكاتها لإيذاء الناس أكثر من المساعدة”.
ولم يرد ناديلا مباشرة على البريد الإلكتروني أو المناقشات اللاحقة. وردت مايكروسوفت على طلب بيزنس إنسايدر للتعليق من خلال مشاركة بيان ناديلا الذي أدلى به في مذكرة داخلية الأسبوع الماضي، قبل إرسال البريد الإلكتروني من الموظفين.
وجاء في البيان “كشركة، نحتاج إلى النظر إلى الداخل وفحص مؤسستنا، ونحقق في ذلك أداء أفضل. لقد سمعت من العديد من الموظفين على مدار الأيام القليلة الماضية دعوات للعمل ودعوات للتفكير ودعوات للتغيير. ردي على هذا: نعم”، وقال “علينا أن نتحرك”، لكنه لم يلتزم بإجراءات محددة.
وعقدت مايكروسوفت شراكة طويلة الأمد مع وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك إدارة شرطة نيويورك. وهي توفر منتج مراقبة يسمى نظام التوعية بالمجال، الذي يجمع البيانات من أجهزة الكشف بما في ذلك الكاميرات وأجهزة قراءة لوحات الترخيص، كما قامت مايكروسوفت بتزويد “المحققين والمحللين في شرطة نيويورك برؤية شاملة عن التهديدات المحتملة والنشاط الإجرامي”.
وتعرضت مايكروسوفت لانتقادات من قبل بسبب عملها مع وكالات تطبيق القانون. وفي مارس/آذار الماضي طلبت مجموعات حقوق المهاجرين وبعض عمال مايكروسوفت من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك مايكروسوفت، التوقف عن مشاركة تقنياتها مع إدارة الهجرة والجمارك.
المصدر: مواقع إلكترونية