خبراء الأمن ينصحون بهذه التطبيقات بعد إخفاق زوم
مع الارتفاع الكبير المفاجئ في شعبية خدماتها في الفترة الأخيرة، واجهت شركة زوم -مالكة تطبيق اجتماعات الفيديو- تدقيقا متزايدا من قبل خبراء الأمن السيبراني بشأن إجراءات السلامة والخصوصية، أسفرت عن اكتشاف ثغرات مهمة في التطبيق.
وقال رئيس الشركة إيريك يوان إن زوم لم تصمم منتجها ليعمل جزء كبير من سكان العالم فجأة من المنزل.
وأصبح في الآونة الأخيرة ما يعرف بـ”قصف زوم” (Zoombombing) المشكلة الكبرى للشركة، حيث يقتحم المتسللون مؤتمرات الفيديو المتاحة للجمهور، ويشاركون صورا غير لائقة أو غير مرغوب فيها.
ويبحث المستخدمون عن بدائل، لذلك نطرح تاليا مجموعة من البدائل تعتبر -بحسب خبراء الأمن السيبراني- أفضل من برنامج زوم:
غوغل هانغ آوت (Hangout)
يعتبر هانغ آوت منافسا واضحا لخدمة زوم، وفقا لنيك ماكواير نائب رئيس أبحاث المؤسسات في شركة تحليل السوق “سي سي إس إنسايت” (CCS Insight).
وقال ماكواير “إن التطبيق يعتمد بشكل كبير على ميزات الأمان، وقامت غوغل باستثمارات ضخمة في بنيته التحتية السحابية”.
وكانت الخدمة في الأصل إحدى ميزات غوغل بلس، وأطلقت أول مرة عام 2013، قبل أن تركز أكثر على خدمة المؤسسات والاجتماعات في عام 2017.
وتعتزم غوغل في يونيو/حزيران من هذا العام تقسيم المنتج إلى قسمين: الأول باسم “اجتماعات غوغل هانغ آوت” (Google Hangouts Meet)، والذي سيستمر كنظام أساسي لعقد مؤتمرات الفيديو، والثاني “غوغل هانغ آوت شات” (Google Hangouts Chat) وهي خدمة مراسلة فورية.
ويقول توماس كوريان الرئيس التنفيذي لشركة غوغل كلاود إن عدد الذين يستخدمون هانغ آوت الآن وصل إلى 25 ضعف ما كانوا في يناير/كانون الثاني الماضي.
مايكروسوفت تيمز (Micrososft Teams)
وفقا لكاميلا وينلو، مديرة استشارات الخصوصية في شركة “دي كيو إم جي آر سي” (DQM GRC) المتخصصة في الاستشارات الأمنية، فإنه لا يوجد مزودون مثاليون لعقد مؤتمرات الفيديو في الوقت الحالي.
ولكنها ترى “أن مايكروسوفت تيمز (أو “فِرَق مايكروسوفت”) يأخذ الخصوصية على محمل الجد في تصميمه، كما أنه أفضل للمؤسسات”.
وأعلنت مايكروسوفت في عام 2017 أنها ستتخلص تدريجيا من “سكايب فور بيزنس” (Skype for Business) لصالح تيمز، المنصة الجديدة القائمة على السحابة.
وفي الشهر الماضي ومع استمرار تفاقم جائحة كورونا، أعلنت الشركة أن عدد مستخدمي تيمز وصل إلى رقم قياسي جديد، بلغ 44 مليونا يوميا.
ولضمان الأمان، تقول مايكروسوفت إن نظام الفيديو في البرنامج يستخدم المصادقة الثنائية والبيانات المشفرة.
وقالت وينلو “أيا كان الخيار الذي تختاره لبرامج مؤتمرات الفيديو، يجب عليك التأكد من القيام بالبحث الجيد لفهم كيفية استخدامه بطريقة متوافقة وآمنة”.
ستارليف (Starleaf)
تأسست ستارليف (Starleaf) عام 2008، وهي شركة مؤتمرات بواسطة الفيديو مقرها في لندن، ووصفت من بعض مواقع التقنية المتخصصة بأنها “أكبر خدمة مكالمات فيديو لم تسمع عنها من قبل”، وقد تم تصميمها بشكل أساسي للشركات الكبيرة.
وعلى الرغم من أن الشركة لا تقدم سعرا على موقعها على الإنترنت (بل عليك الاتصال بمندوب مبيعات)، فإن ستارليف تقدم حاليا خدمات الفيديو والمراسلة الأساسية مجانا بسبب جائحة كورونا.
وفي العام الماضي، حصلت الشركة على شهادة آيزو “27001” من قبل المنظمة الدولية للقياسات والمعايير، واللجنة الكهروتقنية الدولية، تقديرا لمعاييرها الأمنية “العالمية”.
سيغنال (Signal)
أوصى المدير التنفيذي لشركة برومون للأمن السيبراني توم ليسيموس هانسن، بتطبيق المراسلة سيغنال المشفر المعروف باعتماده خصوصية البيانات.
ويشتهر سيغنال بخدمة المراسلة لديه، ولكن لديه خيار لإجراء مكالمة فيديو لعدة مستخدمين.
ويقول نيك ماكوير “بالنسبة للعملاء المهتمين بالأمان، يجب عليهم النظر إلى ما وراء الميزات الأساسية ومقارنة المزود مع السياسات والممارسات”، وأضاف “هناك فرق كبير في مستوى الشفافية بين البائعين الذين يأخذون الخصوصية على محمل الجد في مقابل الذين يتكلمون فقط عن هذه المشكلة”.
سمعة سيغنال في مجال الأمن قوية للغاية، فقد نصح موقع فاست كومباني القراء سابقا بأنه “يجب أن يكون تطبيق المراسلة الأساسي الذي تختاره”، بينما يقول إدوارد سنودن إنه يستخدمه كل يوم.
وسنودن هو المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، ويعيش اللجوء حاليا في روسيا كونه مطلوب اعتقاله في الولايات المتحدة، بعد تسريبه معلومات حساسة عن برنامج رقابة عالمي للوكالة.
سيمفوني (Symphony)
على الرغم من أنه ليس تطبيقا لعقد المؤتمرات عبر الفيديو، فإن خدمة الرسائل الفورية سيمفوني يتم تشغيلها بواسطة دافيد غرلي، المدير العام السابق لبرنامج سكايب فور بيزنس.
تم إطلاق سيمفوني عام 2014 بعد جولة استثمارية بقيمة 66 مليون دولار، بقيادة غولدمان ساك وجي بي مورغان. ويقدم سيمفوني خدمات الدردشة المشفرة للفرق من جميع الأحجام.
وتعتبر المؤسسات المالية الرئيسية وغيرها من بين عملاء سيمفوني، بسبب تركيزها على أعلى معايير الأمان، مما يسمح لهم بمشاركة بيانات التداول الحساسة عبر الإنترنت.
وبعد أن جلبت استثمارات ضخمة بقيمة 165 مليون دولار في يونيو/حزيران الماضي، قدرت قيمة الشركة بحوالي 1.4 مليار دولار.
ويقول كبار المديرين التنفيذيين إن الشركة شهدت ارتفاعا بنسبة 40% في استخدام الرسائل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، مع قفزة بنسبة 500% في المرفقات التي يتم إرسالها عبر منصة الشركة.