4 طرق للحصول على الخصوصية بمستوى آيفون في هاتف أندرويد
أحد أكثر الأسباب التي تدفع المستخدمين لاختيار هاتف آيفون في الأعوام الأخيرة هو التزام شركة آبل المستمر بتعزيز حماية خصوصية أجهزتها.
وبفضل ميزات الخصوصية العديدة المضمنة في نظام التشغيل “آي أو إس” لجهاز آيفون، يمكن لشركة آبل أن تتباهى بأن إحدى الفوائد الرئيسية لاستخدام هاتفها هي الخصوصية العالية.
وفي تقريره الذي نشرته مجلة “فاست كومباني” الأميركية، قال الكاتب مايكل غروثوس إن باحثين مستقلين أكّدوا مصداقية الادعاءات التسويقية لشركة آبل.
ففي عام 2018، وجد باحثون من جامعة فاندربيلت أن هواتف أندرويد ترسل بيانات إلى غوغل تبلغ عشرة أضعاف البيانات التي ترسلها أجهزة آيفون إلى آبل.
بطبيعة الحال، فإن محبّي أندرويد سيقولون رغم أن أجهزة أندرويد تستعمل المزيد من بيانات المستخدمين، فإن هذه البيانات تساعد غوغل في تقديم خدمات فائقة الجودة.
لكن ماذا لو كان بإمكان مستخدمي أندرويد الحصول على أفضل ما في الجهازين؛ أي خصوصية جهاز آيفون والخدمات المدعومة من غوغل؟ هل هذا شيء ممكن؟ ربما ليس إلى الدرجة التي يتمناها مستخدمو أندرويد المهتمون بالخصوصية، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك إجراء بعض التغييرات الصغيرة التي ستسمح لهاتف أندرويد بمضاهاة مستوى الخصوصية الذي يقدمه آيفون، وفق تقرير المجلة.
1. الاعتماد على “موزيلا” و”بريف”
أوضح الكاتب أن الخطوة الأولى التي يمكن لمستخدمي أندرويد القيام بها للحفاظ على بياناتهم هو التخلص من متصفح كروم التابع لغوغل”، وهو المتصفح الافتراضي المتواجد على معظم الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد.
ورغم أن كروم هو المتصفح الأكثر شيوعا في العالم، فإنه يخزن كمية غير معقولة من البيانات الخاصة بمستخدميه.
قارن ذلك بمتصفح سفاري الخاص بآيفون الذي يبذل جهدا كبيرا للحفاظ على بيانات التصفح الخاصة بك آمنة من أطراف ثالثة. بالطبع، لا تصنع آبل متصفح سفاري لنظام أندرويد، لكن هذا لا يعني عدم وجود متصفحات أخرى توفر خصوصية بمستوى متصفّح سفاري لنظام أندرويد، منها “موزيلا فايرفوكس” ومتصفح “بريف”.
في الحقيقة، يوفر كلاهما حماية متقدمة ومجموعة من الميزات الأخرى التي تسمح لك بتصفح الويب بخصوصية.
2. التطبيقات المشفرة
تطبيق الرسائل الخاص بآيفون يتميز ببساطته وسهولة استخدامه وخصوصيته. تستخدم الرسائل ميزة التشفير من الطرف إلى الطرف، لذلك لا تستطيع حتى آبل الوصول إلى محتويات محادثاتك.
قارن ذلك بأحدث تطبيق مراسلة افتراضي في أندرويد، وهو رسائل غوغل التي تتمتع بمظهر وبساطة رسائل آبل، والتي تدعم خدمة الرسالة القصيرة العادية ومعيار خدمات الاتصالات الغنية الجديد في تطبيق واحد. لكن الرسائل المرسلة عبرها ليست مشفرة من طرف إلى طرف، مما يعني أنه يمكن قراءتها من قبل طرف ثالث متجسس.
وهناك بعض تطبيقات المراسلة الخارجية الجيدة التي توفر التشفير من الطرف إلى الطرف، وأفضلها هو تطبيق “سيغنال”، ذلك أن قلة من الناس يستخدمونه مقارنة بواتساب. باختيار سيغنال ستحصل على التشفير من الطرف إلى الطرف للرسائل الذي يستمتع به مستعملو آيفون.
3. تخلّص من جيميل
قد يكون جيميل متعدد الاستخدامات ومجانيا، وصرحت غوغل بأنها لم تعد تفحص محتوى رسائل البريد الإلكتروني لأغراض استهداف الإعلانات، إلا أن أنظمتها لا تزال تقوم بفحصها لأسباب أخرى.
بينما يمكن لمالكي جهاز آيفون اختيار خدمة بريد آي كلاود الإلكتروني من آبل، التي لا تفحص رسائل البريد الإلكتروني للمستخدم لأغراض جمع البيانات.
فإذا كنت من مستخدمي أندرويد، ولديك أي نوع من أجهزة آبل، مثل ماك أو آيباد، فإنه يمكنك إنشاء مستخدم آبل، والحصول على حساب آي كلاود مجاني، الذي يتضمن البريد الإلكتروني.
يمكنك بعد ذلك إعداد هاتف أندرويد لاستخدام بريد آي كلاود الإلكتروني والتخلص من حساب جيميل الخاص بك.
4. حدّد خصوصية خرائط غوغل
تحسنت خرائط آبل بسرعة فائقة، بحيث أصبحت منافسة هائلة لخرائط غوغل.
ويمكن القول أيضا إنها تحتوي على واجهة مستخدم جيّدة وسياسة خصوصية أفضل بكثير. ومن المثير للإعجاب معرفة الخطوات التي تتبعها خرائط آبل للحفاظ على خصوصية تحركاتك من آبل والأطراف الآخرين.
ولكن لا تزال خرائط غوغل الخدمة المتفوقة عندما تأخذ بعين الاعتبار جميع الميزات التي تقدمها مقارنة بخرائط آبل.
إلى جانب ذلك، لا يمتلك مستخدمو أندرويد القدرة على استخدام خرائط آبل على أجهزتهم على أية حال. فما الذي ينبغي على محبي أندرويد فعله؟
ببساطة، استمر في استخدام خرائط غوغل، ولكن استعمل الحد الأقصى من إعدادات الخصوصية، بحيث تحد من كمية البيانات التي تجمعها غوغل عنك.
توجه إلى صفحة إعدادات “بياناتك في الخرائط” في حساب غوغل الخاص بك، ثم انقر فوق “سجل المواقع”، وفي الصفحة التالية قم بتبديل المفتاح لإيقاف “سجّل المواقع مؤقتًا”.
سيؤدي هذا إلى منع غوغل من تخزين موقع كل مكان تذهب إليه. أخيرًا، انتقل إلى صفحة “عناصر التحكم في النشاط” في حسابك على غوغل، وأوقف “نشاط الويب والتطبيقات” مؤقتًا.
يعني هذا أن خرائط غوغل لن تتذكر أو تخزن استعلامات البحث التي تدخلها في تطبيق الخرائط.