البروفيسور أسعد بصول يرد على ما أثير حول أخطاء في ترجمته للقرآن الكريم من العربية إلى العبرية
• الشيخ إيهاب خليل: المترجم عُرف باتجاهه الديني الصحيح العقدي لا يستطيع أحد أن يدّعي أنه أراد بهذه الترجمة إرضاء جهات معينة
• الإعلامي حامد اغبارية: بصول بدأ بترجمة القرآن إلى اللغة العبرية في العام 2012 أي لم يكن حينها أحد يتحدث عن “صفقة القرن” ولا عن أية صفقات أخرى
ساهر غزاوي
انتشرت حالة من الجدل الواسع والتساؤلات الكثيرة في وسائل الإعلام المختلفة، عقب ما أثارته وكالة “شهاب” الفلسطينية حول رصد باحث فلسطيني في الشأن الإسرائيلي أكثر من 300 خطأ في نسخة القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية والمعتمدة من السعودية، كما يقول.
وأشار الباحث علاء الدين حماد أحمد من غزة، إلى أن المصحف صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وضم ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية بأخطاء عديدة.
غير أن صاحب الشأن، المترجم البروفيسور أسعد نمر بصول كان قد توجه إلى وسيلة الإعلام التي أثارت الموضوع وطلب أن يردّ فرفضوا التعاون معه ورفضوا أن يفتحوا له المجال ويعطوه الفرصة ليدافع عن نفسه ويوضح موقفه، بحسب ما علمته صحيفة المدينة.
وبحسب الباحث علاء الدين أحمد، فإن النسخة المترجمة من القرآن الكريم والمعتمدة والمُدققة من مجمع الملك فهد للمصحف الشريف تحتوي على أخطاء كارثية تمس بالعقيدة الإسلامية، وتتمثل الأخطاء، وفقا لأحمد، في ترجمة اسم القرآن الكريم إلى “القرآن المبجل” واستبدال اسم المسجد الأقصى باسم “الهيكل” وتجاهل كتابة اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جدول الأنبياء بنهاية النسخة المترجمة تماهيًا مع كتب التوراة اليهودية.
ويشير الباحث أحمد أن النسخة العبرية لم تذكر النبي إسماعيل في إحدى الآيات التي تضم اسمه تماشيا مع كتاب التوراة الذي يزعم “أن لسيدنا إبراهيم عليه السلام ولد وحيد اسمه إسحاق”، كما يورد وجود أخطاء تتمثل بالتفسيرات المختلفة للآيات المتشابهة وترجمتها بمعاني مختلفة.
وينوه الباحث خلال حديثه لوكالة “شهاب” الفلسطينية، إلى أن أول خطأ رصده، كان يتعلق بترجمة الاسم “القرآن الكريم”، لافتا إلى أنه “كان الأجدر بالمترجم أن يسمي الأشياء باسمها”. مبينا أن من بين الأخطاء التي رصدها وشكلت له صدمة، اعتماد المترجم مصطلح “الهيكل” بدلا من “المسجد” الأقصى في سورة الإسراء.
ويضيف أن إحصاء الأخطاء في ترجمة القرآن للغة العبرية استغرق معه شهرا كاملا، وبلغت عدد أخطائه حوالي 300 خطأ، مشيرا إلى ترجمة السور القرآنية لفقرات وذلك على نفس التوراة. مؤكدا أنه تواصل مع جهات عدة لإثارة هذا الموضوع ومخاطبتها ومن بينها، دار القرآن الكريم والسنة، إضافة إلى مخاطبة المجلس التشريعي الفلسطيني.
وطالب الباحث مجمع الملك فهد، بسحب النسخة الإلكترونية المترجمة للعبرية وتصويبها ومحاسبة القائمين عليها والمُراجع للنسخة. وعليه قام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بحذف نسخة معاني القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية التي ورد فيها ما يثير الجدل، مع الإشارة إلى أنه سينشر نسخة أخرى “قريبا”.
حقيقة الأخطاء كما يُبينها المترجم بصول
صحيفة “المدينة”، تواصلت مع البروفيسور أسعد نمر بصول، ابن قرية الرينة والمقيم منذ عقود في الولايات المتحدة الأمريكية والذي أتمّ مشروع ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية، وكان قد ترجم قبل سنوات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، وبعث بصول برده جاء فيه: “لست أدري من أين أبدأ ولا كيف أبدأ! لندخل إلى الموضوع رأسا، وهو: طلع علينا قبل أيام رجل يدّعي المعرفة بمقولة أن ترجمتي للقرآن الكريم إلى اللغة العبرية مليئة بالأخطاء. فيها 300 خطأ. حسنا، فليكن! ولكنه كما هو المتعارف في الأوساط العلمية والأدبية بدلاً من الإتصال بالمترجم والناشر الذي هو “مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة “أكبر مؤسسة عالمية لطباعة ونشر القرآن الكريم في العالم للتنبيه لهذه الأخطاء المزعومة راح وأعلنها على الملأ عن طريق محطة تليفزيون تذيع من غزة.
وهذا لا يحدث في أي نقد علمي أو أدبي. والآن إلى انتقاداته وتصحيحاته التي تدل على جهل فاضح في مجال الكتابة والتأليف والنشر:
1. إعترض على ترجمة العنوان “القرآن الكريم הקוראן המפואר” واقترح بدلاً منها أن أكتب القرآن الكريم بأحرف عبرية هكذا הקוראן הקרים “-קרים بالعبرية تعني مُطَرّيات جلدية-مع ملاحظة في أسفل صفحة العنوان لشرح معنى “קרים”. هذا أمر لم نسمع به في السابقين أو اللاحقين.
2. يدّعي أنه يوجد 300 غلطة في الترجمة. لكنه لم يذكر في الفيديو سوى خمس أو ست غلطات، سنردُ على أهمها. يا ليته يرسل لي قائمة بالـ 300 غلطة حتى نستفيد منها في تصحيح الترجمة!
3. يدّعي أني بدّلت “المسجد الأقصى” ب “الهيكل” وكال لي الإتهامات جزافاً.
المسجد الأقصى والهيكل: في “سورة الإسراء 17” يقول سبحانه وتعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..”.
هذه الآية ترجمناها بـ “المسجد الأقصى” في “القدس “فلم يعترض على ترجمة هذه الآية، بل كان اعتراضه وهجومه الكاسح على الآية 7 من نفس السورة، والتي تقول: “… وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة”…
أنا ترجمت “المسجد” هكذا “ההיכל (המסגד)” يعني “الهيكل (المسجد)” فثارت ثائرة ذلك الناقد ودعا بالويل والثبور وعظائم الأمور وادعى زورًا وبهتاناً أنني استبدلت المسجد الأقصى بالهيكل. وهنا وقع في خطأ فاضح لأن “المسجد” في هذه الآية الكريمة لا يعني المسجد الأقصى بل معبد أو أي بيت عبادة.
فمثلا: شيخ المفسرين الطبري لا يفسر المسجد ب المسجد الأقصى، ولا بغيره، بل تكلم عن بيت المقدس ككل.
وإليكم كيف ترجم كلمة “المسجد” عدد من أشهر مترجمي القرآن الكريم إلى الإنكليزية:
محمد أسد ترجمها the Temple أي الهيكل.
عبد الله يوسف علي ترجمها the Temple أي الهيكل.
مترجم تركي ترجمها the Temple أي الهيكل.
أما يوسف يوئيل ريفلين (والد رئيس دولة إسرائيل الحالي) المستشرق اليهودي أبقاها كما هي המסגד المسجد بمعنى المسجد.
والمستشرق اليهودي أهرون بن شيمش ترجمها בית המקדש أي بيت المقدس.
أي أن المستشرقين اليهود لا يريدون أن يعترفوا صراحة بخراب الهيكل، بل الذي خُرّب هو “مسجد”.
ملحق: سمعت تسجيلاً صوتيا لشخص لست أدري من هو يدعي أن كلمة “هيكل” ليست موجودة في اللغة العبرية ولا تستعمل لهيكل سليمان. وإليكم ما يقول قاموس سجيف في تعريف كلمة هيكل: “היכל، מקדש، هيكل سليمان היכל שלומה, בית המקדש (ص 370 القسم العربي)
وإليكم كيف يعرف سجيف كلمة היכל بالعربية: هيكل وهياكل معبد ج معابد، كنيس ج كنائس وكنس، تابوت العهد. היכל שלומה هيكل سليمان (ص 532 القسم العبري)
وبسبب فهمه الخاطئ لمعنى الآية الكريمة شكك في وطنيتي ونشر على الملأ أنني بدّلت المسجد الأقصى بالهيكل. سبحان الله! ماذا يفعل الجهل بأهله! هذا الذي يفرض جهله على الناس، وللأسف الشديد نجح في ذلك.
وللمعلومية فقط: لقد نشرت عام 1998 كتاباً بالإنكليزية بعنوان: Palestine: Whose Land Is lt?
أثبت فيه بما يدع مجالاً للشك إسلامية وعروبة القدس والمسجد الأقصى.
4. وتحت عنوان أبوة إبراهيم لإسحاق ويعقوب אב לאסחאק (יצחק) ויעקב. لاحظوا العنوان محدود بأبوة إبراهيم لإسحاق ويعقوب فقط. فنحن تصرفنا حسب العنوان وليس لإسقاط إسماعيل عليه السلام.
إسماعيل له مادة خاصة به في الفهرست. ذكر الله سبحانه وتعالى أبوة إبراهيم عليه السلام لإسحاق ويعقوب عليهما السلام بثلاث آيات:
الأية 184 سورة الأنعام 6: “ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاًّ هدينا…”
الآية 49 سورة مريم 19: “فل ما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاًّ جعلنا نبيّا”.
الآية 133 سورة البقرة 2: “أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا ونحن له مسلمون”.
وادّعى أنني قلت: إن الذبيح هو إسحاق. أنا لم أقل هذا، لست أدري من أين جاء بها؟ على أية حال بعض مفسري القرآن الكريم يقولون هذا الرأي.
5. ادّعى أنني أسقطت سيدنا محمد من قائمة الأنبياء. حاشا لله!
ليس هناك قائمة موضوعة وموافق عليها ويجب أن تتّبع، بل هو عمل يقوم به المؤلف من عنده. عندما عملت هذه القائمة رأيت أن مقام سيدنا محمد عظيم في القرآن الكريم ومذكور 322 مرة بألقاب التعظيم والتفخيم من الله تعالى، والقرآن كله يدور حوله والكل يعرف ذلك لا ينكره إلا جاهل أو معاند. فرأيت أن هذه القائمة ليست شيئاً منزلاً مقدساً لا يمكن المساس بها، بل هي شيء يعمله مؤلف الكتاب للتعريف ببعض الشخصيات في كتابه. وعندما عملت هذه القائمة وجدت أن سيدنا محمد غني عن التعريف فهو أنه لا حاجة لذكره للتعريف به في قائمة كهذه من عمل بشر ضعيف مثلي. هذا اجتهاد مني فإن أخطأت فأستغفر الله. وجاء هذا الشخص يندد ويدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور بدلاً من أن ينبهني إلى خطأي إن أخطأت عملاً بأدب القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكثير من الكتب الإسلامية لا تذكر اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أسماء النبيين الذين ذكروا في القرآن الكريم. هذا العمل ليس لاستثناء الرسول صلى الله عليه وسلم كما يدعي هذا الناقد، بل للتعظيم.
بالمناسبة، لقد كتبت ونشرت عام 1999 كتاباً بالإنكليزية بعنوان:
Prophet Muhammad’s High Manners: Theory and Practice
كذلك ترجمت آلاف الأحاديث النبوية الشريفة إلى اللغة الإنكليزية.
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي رفع الله ذكره، بقوله جل وعلا: “ورفعنا لك ذكرك “ليس بحاجة إلى مثلي أو غيري من البشر لرفع ذكره.
6. وادعى أنني أترجم الآية الواحدة بترجمات مختلفة، وهذا طبيعي من حيث المبدأ لأن الجملة بل الكلمة الواحدة ممكن يكون لها معنى مختلف باختلاف السياقات.
7. ادعى أن الترجمة مليئة بالإسرائيليات. هذا كذب وافتراء منه، وأنا أتحداه أن يأتي بمثال واحد.
قال الله سبحانه وتعالى: “قل هانوا برهانكم إن كنتم صادقين”.
باختصار شديد، ترجمتي للقرآن الكريم للغة العبرية ليس فيها أية أخطاء كارثية أو غير كارثية كما يدعي هذا الشخص.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين.
إلى هنا نص الرسالة.
الأدب الديني والعلمي يحث على مناقشة صاحب الشأن
وفي مداخلة لـ “المدينة” قال فيها الداعية الإسلامي وطالب الدكتوراة في علم النفس التربوي، الشيخ إيهاب خليل، حول هذه الموضوع: “بداية نشكر فضيلة البروفيسور أسعد نمر بصول على علمه المبارك في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغتين الإنجليزية والعبرية، نسأل الله أن يكون هذا العمل في ميزان حسناته”.
ويتابع: “ردا على ما كان من تشويه لصورة هذه الترجمة وتشويه هذا الرجل نقول لكل إنسان مغرض أراد أن ينال من قضية الدكتور أسعد نمر بصول وما قام به من عمل نقول، إننا نعلم جيدا هذا الرجل وعلمه وجهده وما قام به من عمل مبارك في ترجمة القرآن الكريم للغة العبرية حيث قضى سنوات في هذا العمل ثم تم تزكية هذا العمل والموافقة عليه من قبل مطبعة القرآن الكريم في المدينة المنورة حيث كانت هناك المراجعات وعمل وتدقيق هذه الترجمة حتى نال هذا الفخر”.
“لذلك هو عمل مبارك طيب وهو رجل عُرف بوطنيته واتجاهه الديني الصحيح العقدي لا يستطيع أحد أن يخدش من وطينته أو دينه أو يدّعي أنه أراد بهذه الترجمة إرضاء جهات معينة أو موافقة الفكرة الصهيونية في قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك ثم قام الدكتور بصول بالرد على كل المزاعم وعلى كل الأخطاء وهو يتحدى إن كان أخطاء أخرى فليبعثوا فيها حتى يرد عليها” يقول الشيخ خليل.
ويضيف: “ثم الأمر الأخر ولا بد من التوضيح، أن من الأدب الإسلامي والديني وحتى الأدب العلمي الأصل فيه أن يُرسل لصاحب الشأن إن كان هناك أخطاء، كان هذا الأخ الذي تحدث عن أخطاء وهناك تحريف وما شابه ذلك أن يُرسل لمطبعة القرآن الكريم صاحبة الشأن في المدينة المنورة وأن يرسل لفضيلة الدكتور أسعد نمر بصول هذه الأخطاء ويتحاور ويتناقش بشكل علمي وحضاري حتى يرده ولا يذهب هكذا على الإعلام ويتم الإساءة لهذا الرجل ويطعن في الترجمة، لذلك الحري والأصل به إن كان هناك فعلا أخطاء أن يرسلها ويبقى هذا العمل ضمن الاجتهاد، إن كان في أخطاء لا أحد يرضى أن يكون هناك أي خطأ خاصة في ترجمة القرآن الكريم وإن كان خطأ فليصحح”.
الإعلام آخر من يجب أن تصل إليه هذه القضايا
أما الأستاذ حامد اغبارية، إعلامي ومترجم وباحث فيقول لـ “المدينة”: “حقيقة قد اطلعت على الضجة الإعلامية والتداول الإعلامي الذي أثير حول ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة العبرية للبروفسير أسعد نمر بصول واحببت أن أعلق على الموضوع من خلال التطرق إلى نقاط ثلاث. الأولى: بصراحة عرفت البروفسير بصول عن قرب وكانت لي معه أحاديث طويلة لساعات وعلمت وفهمت حرصه الشديد على كل القضايا الإسلامية وخاصة ما يتعلق بالقرآن الكريم فإن تصدر تهم أو تلميحات أنه يخدم أجندات صهيونية وما أثير حول هذه النقطة فهو بالنسبة لي على الأقل من خلال معرفتي بالبروفيسور بصول كلام مردود على أصحابه. أسال الله لهم أن يراجعوا أنفسهم وأتمنى عليهم أن يراجعوا أنفسهم بهذه النقطة بالذات، الرجل معروف بصدقه وإخلاصه وحبه للإسلام ودفاعه عنه وله مؤلفات كثيرة بهذا الخصوص فعلى هؤلاء الأخوة أن يراجعوا أنفسهم بهذه النقطة تحديدا.
أما النقطة الثانية، يضيف اغبارية، فهي من الجانب العلمي كل من يدخل في هذه المواضيع عليه أن يتوجه إلى العناوين الصحيحة وليس إلى الإعلام ليثير ضجة وزوبعة تثير حولها أسئلة وتساؤلات كثيرة. يعني لماذا أثيرت هذه القضية بالإعلام؟ كان يتوجب عليهم أن يتوجهوا إلى صاحب الشأن إلى البروفيسور أسعد نمر بصول شخصيا لينبهوه إلى الأخطاء التي يقولون إنهم وجدوها في هذه الترجمة، هذا الأمر لم يفعل وكان بإمكانهم التوجه إلى مجمع الملك فهد لطباعة مصاحف القرآن الكريم ويطلعوه على الأمر وهذا أيضا لم يفعل.
أما النقطة الثالثة فهي جديرة بالاهتمام، بحسب الأستاذ حامد اغبارية، التي أثيرت في التعاطي الإعلامي مع هذه القضية أن هناك من لمح أو ربما قال صراحة أن قضية الترجمة هذه لها علاقة بـ “صفقة القرن” هذا الأمر مثير للابتسام والضحك، البروفيسور بصول بدأ بترجمة القرآن إلى اللغة العبرية في العام 2012 أي لم يكن حينها أحد يتحدث عن “صفقة القرن” ولا عن أية صفقات أخرى. فنصيحة لكل من يتعاطى مع هذا الموضوع أن يتوخى الدقة والأمانة والصدق أولا مع الله سبحانه وتعالى هذا كتاب الله.
وختم اغبارية حديثه قائلاً: نعلم أن الترجمة تقع فيها أخطاء هنا وهناك وقد يحدث وقد حدث في الماضي مع كثيرين فهناك طرق ووسائل لوضع النقاط على الحروف والإعلام هو آخر من يجب أن تصل إليه هذه القضايا قبل أن تطرح أمام العناوين الحقيقية التي لها علاقة بالموضوع.