كاتب أمريكي: يجب الرد على تطورات روسيا قبل ألا يكون هناك غد
نشر موقع معهد الاقتصاد السياسي مقالا للكاتب بول كريغ روبرتس، يناقش فيه العلاقات الأمريكية الروسية، وكيفية مواجهة أمريكا للتطورات الروسية المتلاحقة.
ويقول الكاتب: “قبل أن يتسبب المجانين في واشنطن بتفجيرنا ومحونا عن وجه الأرض، على هؤلاء البلهاء أن يتعايشوا مع حقيقة أن الجيش الأمريكي أصبح درجة ثانية بالنسبة للجيش الروسي”.
ويضيف روبرتس: “مثلا، لقد عفا الزمن عن البحرية الأمريكية أمام صاروخ زيكرون الفرط صوتي (5 إلى 6 أضعاف سرعة الصوت) المناور”.
ويشير الكاتب في مقاله، إلى أن “المثال الآخر هو أن التغير في سرعة صواريخ سارمات الباليستية الروسية العابرة للقارات ومسارها، ألغى منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية الأمريكية، حيث أن صاروخ سارمات واحدا يكفي لتدمير بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو تكساس، ويكفي 12 صاروخا منها لمحو أمريكا”.
ويتساءل روبرتس قائلا: “لماذا لا تعلمون ذلك؟ فمثلا طائرة (أف 35) المقاتلة والمكلفة جدا لا تعادل المقاتلات الروسية، ومثلا لا تعادل الدبابات الأمريكية الدبابات الروسية، ومثلا فإن الجنود الروس أفضل في جهوزيتهم للقتال وتدريبهم، وأكثر تحفزا، ولم تتعبهم 16 عاما من الحروب العبثية والمتعبة على ما لا يعلم أحد”.
ويذهب الكاتب إلى أنه “إن انتهى الأمر بأمريكا في حرب مع قوة أفضل عسكريا، فإن من سيتحمل وزرها هم هيلاري كلينتون، واللجنة الوطنية الديمقراطية، ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق جون برينان، والمؤسسة العسكرية والأمنية، والإعلام، واليسار التقدمي الليبرالي الأمريكي، الذين اتحدوا مع دعاة الحرب من المحافظين الجدد ضد الرئيس ترامب، ومنعوه من تطبيع العلاقات مع روسيا”.
ويرى روبرتس أنه “دون علاقات طبيعية مع روسيا تبقى أرمجدون الذرية تلقي بظلالها علينا مثل سيف داموقليس”.
ويقول الكاتب: “ألا تظن أنه من الفاحش والمذهل، ولا مبرر له، ولا يمكن توضيحه، ومن التهور وعدم المسؤولية، أن الحزب الديمقراطي والإعلام المطبوع والتلفزيون والجيش والأمن، الذين من المفترض أن يحمونا، بالإضافة إلى اليسار التقدمي الليبرالي، كلهم يعملون على تدمير الجنس البشري؟”.
ويعود روبرتس للتساؤل قائلا: “لماذا هناك معارضة شديدة لتطبيع العلاقات مع قوة نووية؟ ولماذا انضم حتى الخضر لعربة السيرك، ألا يدرك الخضر مدى خطورة الحرب النووية؟ ولماذا هناك جهد مجنون لطرد الرئيس الذي يريد أن يطبع العلاقات مع روسيا؟ ولماذا لا تطرح هذه الأسئلة كجزء من الخطاب العام؟”.
وبخلص الكاتب إلى أن “القيادة السياسية والإعلام وطبقة الأنتلجنسيا في أمريكا فشلت فشلا كاملا، وعلى بقية العالم أن يجد طريقة للحجر على واشنطن قبل أن يدمر الشر الحياة على الأرض”.