استعدادًا لمونديال 2022.. قطر أنجزت في 2019 وتختبر في 2020
تسابق قطر الزمن لاستكمال منشآت استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف البطولة الأكبر في عالم الساحرة المستديرة.
وقطعت الدوحة، في 2019، شوطًا كبيرًا في استعدادات المونديال، الذي فازت في 2010 بحق استضافته بين 21 نوفمبر/ تشرين ثانٍ و18 ديسمبر/كانون أول 2022.
في مايو/ أيار 2019 افتتحت الدوحة رسميًا ملعب “الجنوب”، وهو ثاني ملعب مونديالي، باستضافته نهائي كأس الأمير بين فريقي “السد” و”الدحيل”.
وهذا هو أول ملعب يتم بناؤه بالكامل للبطولة، وجرى افتتاحه قبل ثلاثة أعوام ونصف العام على انطلاقها.
وافتتحت الدوحة، في مايو/ أيار 2017، ملعب “خليفة الدولي”، بعدما أعيد بناؤه وفقًا لمعايير حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتعتزم الدوحة الانتهاء من الملاعب والمشروعات والخدمات اللوجيستية المرتبطة بالمونديال قبل وقت كافٍ من البطولة، لإتاحة الفرصة أمام اختبارها.
إنجاز 75 بالمئة
كان 2019 عامًا استثنائيًا في خريطة الاستعدادات، حيث شهد أكثر من محطة مهمة على طريق البطولة.
أعلنت الدوحة، في يوليو/ تموز 2019، إنجاز 75 بالمئة من خطة منشآت البطولة، واجتياز 200 مليون ساعة.
وكشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن الاستعدادات، عن اكتمال العمل في ثلاثة ملاعب أخرى، هي “المدينة التعليمية” و”البيت” و”الريان”، إضافة إلى اكتمال العمل بملعب “الثمامة”، ووصول العمل بالملعبين الباقيين، وهما “لوسيل” و”رأس أبو عبود” إلى مراحل متقدمة.
وكان ملعب “المدينة التعليمية” على وشك الافتتاح الرسمي في بطولة كأس العالم للأندية، التي استضافتها قطر في وقت سابق من ديسمبر/ كانون أول 2019، لكن تم تأجيل الافتتاح إلى حدث لاحق لإتاحة فرصة أكبر أمام اختبار الملعب.
4 ملاعب في 2020
تستعد قطر، في 2020، للكشف عن أربعة ملاعب دفعة واحدة، هي “الثمامة”، “البيت”، “المدينة التعليمية” و”الريان”، أي نصف ملاعب البطولة.
وأعلنت قطر، في فبراير/ شباط 2019، عن شراكة مع “فيفا”، تحت اسم “كأس العالم فيفا قطر 2022″، لتشكيل كيان واحد بهدف تسهيل آلية تشغيل واستضافة البطولة.
بطولات تجريبية
شهدت قطر، في 2019، بطولات كانت بمثابة اختبار لقدرتها على تنظيم المونديال، منها بطولة العالم لألعاب القوى، أواخر سبتمبر/ أيلول وبداية أكتوبر/ تشرين أول الماضيين.
ونالت البطولة إشادة بفضل مستويات المنافسة المرتفعة، والمستوى التنظيمي الجيد للبطولة، التي أقيمت على معلب “خليفة الدولي”، أحد ملاعب مونديال 2022.
كما استضافت قطر بطولتين متتاليتين لكرة القدم، أواخر 2019، هما كأس الخليج (خليجي 24)، بمشاركة المنتخبات الثمانية التي تأهلت للبطولة، وكذلك بطولة كأس العالم للأندية.
ومن بين الملاعب التي شاركت في استضافة البطولتين، ملعب “الجنوب” و”خليفة الدولي”، ما وضعهما في اختبار وكذلك الخدمات اللوجيستية والمتطوعين ووسائل النقل.
وتستضيف قطر، في 2020، النسخة السابعة عشرة من بطولة العالم للأندية لكرة القدم، وهي فرصة جديدة لاختبار مدى جاهزية بعض المنشآت والخدمات، بهدف تحسين المسائل التنظيمية.
مترو الدوحة
للمرة الأولى منذ أول مونديال في أوروغواي عام 1930، ستسمح المسافات المتقاربة بين الملاعب في قطر لمن يرغب من المشجعين بمشاهدة مباراتين أو ثلاث يوميًا من الملاعب، خلال دور المجموعات.
وأطول مسافة بين ملعبين هي تلك الفاصلة بين “البيت” و”الوكرة”، وتبلغ نحو 56 كم، بينما المسافة الأقصر هي بين “خليفة الدولي” و”المدينة التعليمية”، وتبلغ 5.6 كم.
ويتحقق هذا من خلال شبكة مترو شيدتها قطر في وقت قياسي، لتخفيف الازدحام المرتقب في الدوحة، بوصول نحو المليون ونصف المليون زائر، لمتابعة الحدث الكروي الأبرز عالميًا.
وتربط الشبكة الجديدة قلب المدينة بالمطار والمناطق السكنية المهمة والملاعب والمنشآت الرياضية.
إرث عالمي
بعد انتهاء مونديال 2022 ستصل ملاعب البطولة بفوائدها إلى عدد أكبر من الناس حول العالم.
وتعتزم اللجنة العليا للمشاريع والإرث تفكيك المقاعد العلوية لبعض الملاعب، ومنحها لدول نامية، لمساعدتها على بناء مرافق رياضية.
8 ملاعب
يقام مونديال 2022 على ثمانية ملاعب هي:
1- ملعب “خليفة الدولي”:
أُنشىء في الدوحة، عام 1976، وأعيد تجديده بالكامل، وافتُتح رسميًا في 2018.
يتسع لـ40 ألف مشجع، ويستضيف مباريات حتى الدور ربع النهائي من البطولة.
يتميز بتصميم عصري، ويعلو سقفه قوسان يرمزان إلى الاستمرارية واحتضان المشجعين من أنحاء العالم، وهو مزود بتقنيات تبريد متطورة.
2- ملعب “البيت”:
يقع في مدينة الخور، وهو أول ملعب يحمل شكل “بيت الشعر” (الخيمة) بتصميمه العربي التقليدي.
يتميز بسقف قابل للفتح والغلق، وهو مرشح لاستضافة مباريات حتى الدور نصف النهائي، ويتسع لـ60 ألف مشجع.
بعد انتهاء البطولة سيتم تفكيك مقاعد الجزء العلوي من المدرجات، للمساهمة في إنشاء ملاعب في دول نامية.
3- ملعب “المدينة التعليمية”:
يقع في المدينة التعليمية بالدوحة، ومخطط له أن يستضيف مباريات حتى الدور ربع النهائي، ويتسع لـ40 ألف مشجع.
بعد البطولة سيتم التبرع بعشرين ألف مقعد لبناء ملاعب في دول نامية.
4- ملعب “الجنوب”:
يتميز بوجوده في منطقة بحرية بمدينة الوكرة، ومخطط له أن يستضيف مباريات حتى الدور ربع النهائي، ويتسع لـ40 ألف مشجع.
واستوحي تصميمه من طبيعة المنطقة البحرية وعلاقتها بكل من الإبحار والتجارة والصيد.
5- ملعب “الريان”:
يقع بمدينة الريان، ويستوعب 40 ألف مشجع، وهو يأخذ شكل كثبان رملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الجميل الممتد غربي قطر.
6- ملعب “لوسيل”:
يقع بمدينة لوسيل، وهو الأكثر سعة بـ80 ألف مشجع، ومخطط له أن يستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي.
واستوحي تصميمه من تداخل الضوء والظل، الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس.
ويعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام وغيرها من الأواني، التي وجدت في أرجاء العالم العربي ومتاحف وصالات معروضات فنية في أنحاء العالم.
7- ملعب “رأس أبو عبود”:
يقع في الدوحة، وتبلغ سعته 40 ألف مشجع، ويتميز باستخدام حاويات شحن بحري ووحدات أخرى في بنائه.
سيتم تفكيكه بالكامل، وإعادة استخدام أجزائه في مشاريع أخرى رياضية وغير رياضية.
8- ملعب “الثمامة”:
يرمز إلى التاريخ والثقافة القطرية والعربية الغنية، وتبلغ سعته 40 ألف مشجع، ويستضيف مباريات من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي.
واستوحي تصميمه من شكل “القحفية”، وهي قبعة تقليدية للرجال في أنحاء الوطن العربي ودول أخرى.