أطباء: عمليات القلب أكثر أمنا في المساء
أكد أطباء قلب بمستشفى فرنسي أن خطر حدوث مضاعفات بعد جراحة القلب يكون أقل إذا أجريت العملية في الفترة المسائية.
ورجّح أطباء مستشفى ليل بحثهم الذي نشرته مجلة “لانسيت” العلمية، أن تكون الأسباب في ذلك متصلة بالساعة البيولوجية للمريض.
ودرس الباحثون حالات ستمئة مريض أخضعوهم لعمليتي جراحة صمام القلب أو تحويل مسار الشريان التاجي، وأجريت العملية لنصفهم في الصباح وللنصف الآخر في المساء.
وتابع فريق الدراسة حالة هؤلاء المرضى خلال الخمسمئة يوم التي تلت التدخل الجراحي، وكان الفرق ملحوظا إذ بلغت نسبة المضاعفات لدى من أجريت لهم العملية صباحا 18%، وتقلصت هذه النسبة إلى 9.4% فقط لمن كانت عمليتهم بعد الظهر.
ووفقا للدراسة، يمكن تفسير هذا التفاوت بعوامل متعلقة بالساعة البيولوجية، والواقع أن مثل هذه العمليات تتطلب “نقص التروية” بالدم، أي حرمان خلايا القلب من الأكسجين بسبب التوقف اللحظي للقلب لأغراض العملية، ولكن ثمة بروتينا يطلق عليه “تردد ألفا” يجعل نقص التروية أكثر خطورة، وهذا البروتين يكون موجودا بكميات أكبر وقت الصباح منه في فترة ما بعد الظهر.
ويركز البحث الآن، بحسب صحيفة فرانس سوار التي أوردت الخبر، على إمكانية تطوير عقاقير تعوق هذا البروتين، ولكن ريثما يحصل ذلك سيكون إجراء العمليات في فترة ما بعد الظهر من الوسائل المتاحة للحد من وجود هذا البروتين بطريقة “طبيعية”.
ويبقى إجراء الجراحة بعد وقت الغداء أكثر تعقيدا لأسباب لوجستية، خصوصا في مراقبة المرضى وهم في طور الاستيقاظ، وهو الوقت الصعب دائما في أي جراحة ثقيلة.