علماء: هكذا تهدد الأقمار الاصطناعية رؤيتنا للكون
أطلق علماء تحذيراتهم من تهديد الأقمار الاصطناعية، لقدرة البشر على رؤية الفضاء والكون، في ظل تزايد إطلاق المزيد منها.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن حملة لإطلاق آلاف الأقمار الاصطناعية الجديدة تبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وتهدف الحملة الجديدة لإتاحة خدمة الإنترنت فائق السرعة.
وأكد العلماء أن الدفعة الأولى من الأقمارالصناعية، التي أرسلت عبر شركة “سبيس أكس” الأمريكية تؤثر على صور السماء في الليل، حيث تظهر الأقمار على شكل شرائط ساطعة بيضاء ، وتؤثر على رؤية النجوم.
ويخشى العلماء من أن الحزم العملاقة من الأقمار يمكن أن تحجب فى المستقبل صور التلسكوبات الضوئية، وأن تتداخل مع عمليات الرصد الفلكية التي تعتمد على استخدام موجات الراديو.
ونقلت “بي بي سي” عن البروفيسور ديف كليمينت، عالم فلك في كلية إمبريال كوليدج في لندن، قوله: “السماء في الليل متاحة للبشر.. وما لدينا هنا هو مأساة تهدد ما لدينا”.
وتقول الشركات التي تطلق أقمارا اصطناعية إنهم يعملون مع فلكيين لتقليل تأثيرها على رؤية الفضاء.
ولكن إذا كان هناك الكثير من تلك الأقمار التي تدور في مدار الأرض، فهذا يعني أن أكثر المناطق عزلة على كوكبنا يمكنها الوصول إلى شبكة الإنترنت.
وأكدت الهيئة البريطانية أن هناك 2200 قمر اصطناعي تدور الآن حول الأرض.
وستطلق مجموعة ستار لينك الأمريكية، 60 قمرا اصطناعيا جديدا إلى المدار كل بضع أسابيع. ومع نهاية العام المقبل سيكون عدد الأقمار التي أطلقت للفضاء نحو 1500 قمر.
لكن مراقبي النجوم أعربوا عن انزعاجهم من ظهور مركبات الفضاء على شكل ومضات بيضاء لامعة في صورهم الخاصة.
وتقول داهارا باتيل، عالمة الفلك في مرصد غرينتش الملكي، إن هذه الأقمار في حجم الطاولة لكنها عاكسة، وتعكس ألواحها الكثير من ضوء الشمس وهو ما يعني أنه يمكن رؤية هذا الضوء في الصور التي يتم التقاطها عبر التليسكوب.