طليقة لحاكم دبي تكشف تفاصيل مثيرة.. مُنعت من ابنتها 40 سنة
كشفت إحدى طليقات حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، تفاصيل مثيرة عن ظروف زواجهما، وكيف منعها من رؤية ابنتها 40 سنة.
ونقلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، عن اللبنانية رندا البنا، التي قالت إنها كانت أولى زوجات حاكم دبي، كيف أن ابنتها باتت في الأربعينات من عمرها، ولا يزال والدها يمنعها من رؤيتها، أو الاقتراب منها.
وتابعت أن “ابن راشد طردني في السبعينات بعد الطلاق، ولم أر ابنتي من حينها”.
وتقول الصحيفة إن البنا “عاشت حياة استثنائية بكل المعايير. بدأت بالزواج من أمير من أغنى الأسر الحاكمة في الشرق الأوسط، وحفلت تلك الحياة بالطائرات الخاصة والشمبانيا والحفلات في ملهى ترامب الليلي في لندن، ثم الطلاق والعودة مفلسة إلى بيروت، وقد فصلت بالقوة عن طفلتها الصغيرة، ثم جاء الاختطاف، وإجبارها على الزواج من أحد قادة المليشيات المسلحة المقاتلة في الحرب الأهلية اللبنانية”.
وابنة رندا البنا، هي الشيخة منال بنت محمد بن راشد، وهي زوجة نائب رئيس الوزراء، منصور بن زايد آل نهيان، وتبلغ من العمر 42 عاما.
وتقول “صانداي تايمز”، إن البنا وبعد أن بلغت 64 عاما، تقول إن “الشيخ محمد ليس رجلا سهلا. إنه ليس كذلك. إنه عنيد جداً”.
وتتابع: “اتخذت قراري، ولا أستطيع أن أرى منال الآن.. لا أعرف شكلها. غير مسموح لي أن أراها، لأنني أنا التي اخترت أن أغادر، لذلك هذا هو عقابي. أن لا أرها”.
وأضافت: “هذا ليس عدلا. كل هذا لأنني اتخذت قرار الرحيل، وأن أكون حرة. تتساءلين لماذا أردت حريتي. انظري ماذا كلفتني”.
وكشفت البنا تفاصيل مروعة عن تعرضها لاعتداء وحشي كاد أن يودي بحياتها، دون أن تحدد مصدره، وذلك بسبب نيتها حضور حفل زفاف ابنتها في دبي قبل سنوات.
وعن تعرفها على ابن راشد، تقول رندا البندا: “كان ذلك في عام 1972، كنت في السادسة عشر من عمري، ومنسجمة في الرقص بحفلة صديقتي، جاءني شخص وأبلغني أن ابن راشد (نجل حاكم دبي حينها) يرغب بمقابلتي، فطلبت منه القدوم، وجاء فعلاً، وجرى بيننا حديث مختصر، وبعد يومين كان في بيت والدي بصحبة حاشية كبيرة وطلب يدي للزواج”.
التفاصيل التي كشفتها رندا البنا، تأتي في خضم المعركة القضائية الكبيرة بين محمد بن راشد، وسادس زوجاته، الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.
وتقول رندا البنا إنها حافظت لمدة عقود على أسرار آل مكتوم، على أمل أن صمتها سيمكنها من رؤية ابنتها، لكن اليوم صحتها في تراجع، وهي في غاية القلق من تعرضها هي أو أحد ابنائها من زواجها الثاني للانتقام بسبب كشف ما جرى. وقد أمضت نحو عشر سنوات وهي تجمع ذكرياتها، التي تأمل أن تنشرها.
وتقول البنا إن العيش بالطريقة البدوية التي يعشقها محمد بن راشد لم يعجبها، كما لم يعجبه هو جرأتها في الحديث مع أفراد العائلة الحاكمة في دبي.
وبعد طلاقها لسبب لم ترغب بالإفصاح عنه، قالت رندا البنا: “حينها خسرت عائلتي، لم أرد أن تحدث مع أي منهم. خسرته، خسرت بيتي، وخسرت ابنتي، خسرت كرامتي وكبريائي، خسرت كل شيء. دفعت ثمن الحب”.
وذكرت أن عمر ابنتها حينها كان خمسة شهور ونصف فقط.
ومن الأمور اللافتة في شهادات البنا، هي أن قائد مليشيا في الحرب الأهلية اختطفها وتزوجها قسرا، وعذّبها بعد إنجاب طفلين منه، وحينما وشت به للسلطات وسمح لها بالسفر إلى إيطاليا حيث تعيش حاليا، دفع محمد بن راشد لها أتعاب المحامي الذي سار في قضية الطلاق.
وقالت إن الشيخ محمد بن راشد أعطاها صورة منال وهي طفلة تحبو، وهي الصورة الوحيدة التي تملكها. بعدها بسنوات أدركت أنها لم تكن صورة منال على الإطلاق، وإنما صورة أحد اطفاله الآخرين.
وتضيف: “أحببت صورة لم تكن لطفلتي. عرفتها. وحضنتها “.
وكشفت كيف أن محمد بن راشد أجرى لها اختبار “غريزة أمومة”، ففي عام 2000 سافرت إلى دبي، واتصلت به طلبت رؤية ابنتها، فأعطاها ابن راشد عنوانا وطلب منها أن تأتي مرتدية أجمل ملابسها، وكان المكان احتفال بعرض جوي إماراتي يحضره آلاف من الناس، “سألته أين هي؟ فأجاب بأنها بالداخل، حاولي أن تتعرفي عليها، أريد أن أرى غريزة الأم”.
بحثت رندا في القاعة بين مئات النساء عن ابنتها لكنها فهمت أنها لم تكن موجودة، وفي اليوم الثاني غادرت دبي. وتقول إنها منعت بعدها من دخول الإمارات. “هل تعلمين سبب المنع؟ لأنني خطرة على الأمن. أنا أم ابنته. تخيلي”، بحسب ما نقلت “صنداي تايمز”.
وبرغم ما فعله بها، ختمت رندا البنا حديثها بالقول: “لو سمح لي برؤية ابنتي سيكون قد عوضني عن كل شيء. كل ما أريده هو أن أحضنها بين ذراعي مرة أخرى”.