تايمز: تحت رماد العقد الحالي وميض أمل
وصف مقال بصحيفة التايمز البريطانية السنوات العشر الماضية بالكآبة، إذ ماجت بالاضطرابات السياسية وإدمان الإنترنت، لكن كاتبة المقال بشرت بأن تحت رماد هذه السنوات وميض أمل يدعو المرء للتفاؤل والابتهاج.
تقول الكاتبة أليس تومسون في مقالها بالصحيفة إن العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين الذي يلملم أطرافه إيذانا بالرحيل، يبدو عقدا ضائعا في العديد من الأوجه، وحري بالمرء أن ينساه ويتجاوزه.
فهو -برأي المقال-عقد اتسم بقلق الشباب وزخر بالأكاذيب والعلاقات المقطوعة، حتى سرى إحساس لدى الناس أنهم أحيانا يسيرون القهقرى، وأحيانا أخرى أن التكنولوجيا تفوقت عليهم فهم يتدحرجون للأمام دون ضابط.
بين بداية العقد ونهايته
والعقد الذي بدأ بالربيع العربي بتفاؤل كبير ينتهي الآن باحتجاجات في مدريد وباريس وسانتياغو وهونغ كونغ، وبرئيس أميركي يتعرض لاحتمال عزله من منصبه، وبمستشارة الدولة في ميانمار أون سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وهي تواجه مزاعم بارتكاب جيش بلادها مجزرة بحق الأقلية المسلمة.
وفي خضم العقد نفسه، تحول أقطاب قطاع التكنولوجيا المليارديرات إلى أشرار وشخصيات نافذة في وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب تعبير أليس تومسون.
وباتت منصة تويتر شبكة التواصل الاجتماعي السائدة في عام 2010، والتحقت بها منذ ذلك الحين منصات: سناب شات، وواتساب، وبيتريست، وإنستغرام، وتيك توك.
لكن لم يعد الناس يحتفون بتلك الابتكارات بسبب خوفهم من أنها تفسد عقول الأطفال الذين يقضون الساعات الطوال في ممارسة لعبة فورتنايت التي تعد من أكثر ألعاب الفيديو شعبية على الإنترنت، وفق ما جاء في المقال.
تقدم عظيم
وقبل أن نضع العقد الحالي وراء ظهورنا، لا بد لنا من الإقرار بأن البشرية أحرزت تقدما عظيما في بعض الجوانب بالكاد يلاحظها المرء، وفقا لتومسون التي ترى أنه لا يمكن أن نترك قضايا مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (فيما يعرف إعلاميا بالبريكست) أو “الإرهاب” أو شخصيات مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن تميّز هذا العقد.
ولعل أبرز النجاحات الواضحة التي اتسم بها هذا العقد هو ما تحقق في مجال البيئة، حيث حظيت قضايا التلوث بالأكياس البلاستيكية وظاهرة الاحتباس الحراري باهتمام كبير من قبل ناشطين عالميين، من أمثال غريتا ثونبيرغ التي ألهمت الكثيرين بمواقفها المدافعة عن البيئة والداعية إلى التصدي لمشكلة التغير المناخي، إلى جانب عالم الطبيعة والمقدم التلفزيوني البريطاني الشهير ديفد أتينبارا.
وهناك حركة “أنا أيضا” التي تأسست في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لدعم النساء اللائي تعرضن للتحرش الجنسي.
المصدر: تايمز