رحيل رائد الدفاع عن اللغة العربية بمصر
أعلن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الأربعاء، عن وفاة الأكاديمي المصري “محمود فهمي حجازي”، أحد أبرز المدافعين عن اللغة العربية الفصيحة بالبلاد.
ونعى المجمع الفقيد عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، موضحا أن المنية وافته في ساعات مبكرة من صباح الأربعاء، عن 79 عاما، دون ذكر سبب الوفاة.
ونعت “حجازي” جامعة القاهرة، التي عمل فيها أستاذا للغة العربية، وذلك في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية.
وأوضح البيان أن الراحل “كان معلما للأجيال وتتلمذ على يديه كثير من المثقفين، وترك إرثا ثقافيا مخلدا في المكتبة العربية وفي ذاكرة الثقافة العربية”.
وكانت آخر الجوائز التي حصدها اللغوي البارز، جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب، وذلك في آذار/ مارس الماضي.
وآنذاك أفادت جامعة القاهرة، في بيان، بأن حجازي “أحد رواد الثقافة المصرية والدراسات اللغوية العربية الحديثة وبذل جهدا كبيرا في خدمة اللغة العربية وتطوير برامجها وطرق تدريسها وتوسيع رقعة دراستها في العصر الحديث”.
وأضافت: “حجازي أول من دافع عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلي إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية، وأسهم في تأسيس عدد من المؤسسات العلمية، ووضع العديد من الخطط لتدريب المعلمين في كثير من الدول العربية والإسلامية”.
وولد محمود فهمي حجازي عام 1940، وهو عضو المجمع العلمي المصري منذ 1995، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ 1999، والرئيس المؤسس للجامعة المصرية في كازاخستان (2001- 2014)، كما أنه تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية (1994- 1997)، وهو أيضا عضو مجمع اللغة العربية بدمشق منذ 1995، واتحاد كتاب مصر منذ 1985.
وقبل جائزة الملك فيصل، حصل حجازي على وسام الاستحقاق الاتحادي من الطبقة الأولى من ألمانيا عام 1997، والجائزة التقديرية لجامعة القاهرة في العلوم الإنسانية 1998، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب بمصر 2000، والدكتوراه الفخرية بدرجة أستاذ من جامعة العلاقات الدولية واللغات العالمية، من كازاخستان 2004، ووسام رئيس كازاخستان 2013.