شبكات الجيل الخامس ستنقذ ارواح كثيرة
يتيح الجيل الخامس من الهواتف النقالة خاصية السرعة الفائقة في تدفق الإنترنت، ويساعد على إيجاد حلول تقنية لعدة مشاكل يومية تخص تحركاتنا داخل المدن التي جعلتها الإنترنت “ذكية”.
يقول نائب رئيس إدارة المنتجات في شركة كالكوم الأميركية ناكول دوجال إن الجيل الخامس سيجعل من تلك المدن أكثر ذكاء.
دوجال في حديثه لموقع “Digital Trends” أكد أيضا أنه لا يعتقد أن يحتاج الجيل الخامس إلى الكثير من الجهد ليصبح واقعا يستفيد منه البشر في كل أنحاء العالم.
وتقول شركة “كالكوم” المتخصصة في شبكات الإنترنت إن “2019 هو عام الجيل الخامس” وتؤكد أنها تتوقع أن يصل أكثر من 24 هاتفا ذكيا متوافقا مع الجيل الخامس إلى السوق بحلول نهاية العام باستخدام شرائحها.
الجيل الخامس يتيح للمستخدم مثلا تحميل فيلم فائق الجودة مدته ساعتان في أقل من 17 ثانية في حين يتطلب تحميله تحت خدمة الجيل الرابع أكثر من ست دقائق.
وتؤكد “كالكوم” في السياق أن هواتف الجيل الخامس أسرع من تلك التي تعتمد على شرائح من الجيل الرابع بألف مرة، وتتيح تقنية الجيل الخامس عدة تسهيلات، بحسب شركة “كالكوم” التي وضعت الخدمة المرورية في مقدمة المجالات التي قد تستفيد من الجيل الخامس بصورة “ثورية”.
ويعود الفضل في ذلك إلى تقنيات الاتصالات الخلوية المركبة التي سمتها “كالكوم” (C-V2X)، وهي ميزة إضافية لـ 5G مصممة لإقامة اتصالات مباشرة بين السيارات والآليات الذكية الأخرى.
تسمح تقنية (C-V2X) المزود بها هاتف الجيل الخامس لإشارات المرور (الذكية) بإرسال تنبيهات إلى الهواتف الأخرى الموجودة عند المارّة أو السيّارات لتحذير المركبات الأخرى والأشخاص القريبين من وجود الجليد على الطريق مثلا، أو قرب التقاء سيارتين تسيران بسرعة في الاتجاه نفسه وذلك اتقاء لاصطدام مميت بينهما.
هذه التقنية (C-V2X) التي يتمتع بها هواتف الجيل الخامس “تعطي القدرة للسيارات على التواصل بين بعضها البعض في عملية اتصال تقاس بألاف الثواني” وفق جيم ميسينر المدير العام للتقنيات في شركة “كالكوم”.
ولإثبات ذلك قامت شركة “كالكوم” بتجربة ميدانية في أحد الشوارع الأميركية، إذ زودت سيارة ودراجة نارية صغيرة بتقنية الجيل الخامس التي تتيح الاتصال الفوري.
الشاحنة والدراجة المزودتان بتقنية الإرسال والاستقبال (C-V2X) انطلقتا بسرعة فائقة باتجاه مفترق طرق وسط المدينة، ولما دنت الواحدة إلى الأخرى قبل بضعة أمتار تلقت الشاحنة إنذارا، ما مكن السائق من إنقاص السرعة وبالتالي اتقاء الاصطدام مع سائق الدراجة النارية الذي يمكن في حالات واقعية مماثلة أن يفقد حياته.