“البيت الفحماوي” يبدأ باكورة مشاريعه التطوعية في أم الفحم.. معسكر “انتماء وعطاء” في متنزه “عين الشعرة”
طه اغبارية
بعد فوز قائمة “البيت الفحماوي” في الانتخابات المحلية لبلدية أم الفحم، ووصول مرشحها الدكتور سمير صبحي إلى رئاسة البلدية وفوزها بـخمسة مقاعد، أعلن مؤسسو “البيت الفحماوي” من على منصة مهرجان الفوز، أن هذا الإطار والجسم المحلي، لن يقتصر عمله على مؤسسة البلدية، وأنه عازم على تشكيل بنية تنظيمية تنشط فحماويا في مختلف المجالات إلى جانب فتح باب الانتساب لـ “البيت الفحماوي” أمام كافة الشرائح الشبابية والاجتماعية في المدينة.
ويمكن القول إن أمس الخميس، كان بمثابة الانطلاقة لباكورة فعاليات ومبادرات “البيت الفحماوي” على صعيد المدينة عبر بدء العمل في معسكر تطوعي، اختار له القائمون عليه اسم “انتماء وعطاء” في دلالة رمزية على وجهة “البيت الفحماوي” في المرحلة القادمة وانخراطه في الترجمة الفعلية لقيمة “الانتماء” من خلال “العطاء” والبناء والنهضة بمدينة أم الفحم.
مركّز معسكر “انتماء وعطاء”، الشاب ابراهيم كمال جبارين، قال لـ “موطني 48″، إنه تم التجوال على العديد من المناطق في مدينة أم الفحم، بغية وضع تصور ومسح عام للمناطق التي يمكن العمل والبناء فيها، مستقبلا، وانه جرى اختيار متنزه “عين الشعرة” في حي “الشرفة” كنقطة انطلاق أولى للعمل.
وأشار جبارين إلى أن متنزه “عين الشعرة” تم افتتاحه قبل عدة سنوات بمبادرة من شباب حي “الشرفة” وكان من بينهم الشابين إيهاب صلاح وعلي فاعور، غير أن المتنزه يعاني قبل نحو 3 سنوات من الإهمال واستعمال جزء منه كمكب نفايات، الأمر الذي أدى إلى عزوف أهالي الحي والمواطنين عن زيارته والاستجمام فيه.
ووقع الاختيار على “عين الشعرة” من قبل كوادر “البيت الفحماوي”، بحسب جبارين، للبدء في عملية البناء على صعيد تجميل مدينة أم الفحم.
وتشمل الأعمال في متنزه “عين الشعرة” وفق ما أفادنا مركز المعسكر، ابراهيم كمال؛ تنظيف، صيانة، تقليم أشجار، وضع مقاعد وطاولات، استغلال مساحة من منطقة “المتنزه” لإقامة موقف سيارات للزوار، تركيب أعمدة كهربائية وإنارتها، مساحة (250 م) من العشب الاصطناعي، مساحة من “الاسفلت البارد وغير ذلك من الأعمال.
وشكر جبارين أهالي الحي على تعاونهم وقيام شباب الحي بعملية التنظيم والإعداد للمعسكر إلى جانب كوادر “البيت الفحماوي”، كما تقدم بالشكر إلى بلدية أم الفحم على التعاون والشراكة من أجل إنجاز هذا المشروع.
ونوّه إلى أن العمل بدأ أمس الخميس ويستمر على مدار اليوم الجمعة ويوم السبت، بمشاركة نسائية السبت، حيث تقوم المشاركات في أعمال التزيين والتنظيف في المتنزه.
وقدّر ابراهيم كمال تكلفة الأعمال، بنحو 50 ألف شيقل، دون حساب الأيدي العاملة التطوعية، والتي ستشارك في أيام المعسكر وتعدّ بالمئات من كوادر “البيت الفحماوي” وأهالي الحي وأبناء مدينة أم الفحم من مختلف الأحياء.
وتقدم مركّز المعسكر بالشكر والتقدير إلى أهل الخير والإحسان في مدينة أم الفحم، على تبرعاتهم للمشروع، سواء التبرعات المادية أو العينية من آليات وشاحنات ومواد خام.
من جانبه، أكد العامل الاجتماعي الجماهيري في بلدية أم الفحم، أسعد أنور، أحد المشاركين في المعسكر، أن أهمية المبادرة التي أطلقها “البيت الفحماوي” تكمن في مبدأ الشراكة والتعاون بين بلدية أم الفحم والبيت الفحماوي وأهالي حي “الشرفة”.
وقال لـ “المدينة”: “عندما تؤسس المبادرات على مثل هذه الشراكة في كافة انحاء أم الفحم، يمكن إنجاز مشاريع جبّارة، تساعد بلدية أم الفحم وتنهض بالمدينة في كافة المجالات”.
المزيد من المعسكرات والمبادرات في المرحلة القادمة
المحامي محمد وليد معلواني، أحد مؤسسي “البيت الفحماوي” والناطق باسم القائمة، أكد لـ “موطني 48” أن باكورة أعمال البيت الفحماوي خارج مؤسسة البلدية، تعني انطلاق هذا المشروع الأهلي في ترجمة عملية لفكرة “البيت الفحماوي”.
وأوضح معلواني، أن هناك العديد من المشاريع التطوعية القادمة، التي سيبادر إليها “البيت الفحماوي” في الأسابيع القادمة، وكشف عن مبادرة قريبة لسد كافة الحفر في شوارع المدينة وتعبيدها، من خلال تبرعات أهل الخير بشاحنات من الاسفلت.
كما كشف معلواني عن مشروع لتنظيف شوارع المدينة، بشكل أسبوعي، بحيث تقوم جرافة كل يوم سبت، بالتجوال في أنحاء المدينة وجمع النفايات والأوساخ وتحميلها في شاحنة لهذا الغرض.
رئيس البلدية: قافلة البيت الفحماوي انطلقت لخدمة أهلنا جميعا
رئيس بلدية أم الفحم من قائمة “البيت الفحماوي”، الدكتور سمير صبحي، توجّه عبر “موطني 48” بالشكر والتقدير لكوادر وشباب “البيت الفحماوي” على انطلاقتهم في “معسكر انتماء وعطاء”، مؤكدا أن “البيت الفحماوي” جاء من أجل العمل وخدمة أهالي أم الفحم، سواء كان داخل البلدية أو خارجها.
وأضاف: “لا شك أن رؤية هذه القافلة من أبناء البيت الفحماوي، وهي تنطلق لترجمة معاني الانتماء، تثلج القلب، قلناها منذ اللحظة الأولى أن مشروع “البيت الفحماوي” يهدف إلى بناء شراكة وتعاون مع كافة مكونات بلدنا، من أجل النهوض بأم الفحم على جميع الأصعدة، أسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير، وأن يجزل الثواب والأجر لكل الأخوة العاملين المتطوعين في خدمة أهالي مدينة أم الفحم”.