الناصرة: تظاهرة احتجاجية على تسريب وبيع أراضي الأوقاف الأرثوذكسية
تظاهر العشرات ظهر اليوم السبت، في ساحة العين بالناصرة، احتجاجا على تسريب وبيع أراضي الأوقاف الأرثوذكسية في القدس وأنحاء مختلفة من البلاد.
وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية، ضمن سلسلة نشاطات أعلن عنها مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية.
ورفع المتظاهرون شعارات مندده بتصرفات البطريركية، منها “الدفاع عن الأوقاف الأرثوذكسية، دفاع عن الكنيسة، الوطن، الانسان والوجود” و” لن نسكت ولن نهدأ حتى يتوقف بيع وتسريب الأملاك”.
وقالت رئيسة طائفة الروم الأرثوذكس في الناصرة عفاف توما: “نحن في هذه الوقفة الاحتجاجية اليوم نرفع صوتنا ضد تسريب وبيع الاراضي الوقفية، وهي استمرار لعدة نشاطات وفعاليات، بدأناها في القدس واستمرت الى مدينة الناصرة وسنستمر ونصعد تدريجياً”.
#شاهد العشرات يتظاهرون في ساحة العين بالناصرة، احتجاجا على تسريب وبيع أراضي الأوقاف في #القدس وأنحاء مختلفة من البلاد.
Posted by موقع موطني 48 on Saturday, September 16, 2017
وتابعت توما: “التصعيد سيكون حسب المعلومات التي تتوفر لدينا، ومطلبنا اليوم هو وقف أي تسريب او بيع الاملاك والمحاولة لإرجاع هذه العقارات التي تم بيعها، بالإضافة الى أننا قمنا بإعداد رسائل مع وثائق مترجمة إلى عدة لغات ستسلم إلى سفراء وقناصل، بطاركة ومطارنة من كافة أنحاء العالم”.
وأشارت في حديثها إلى أن “هناك حراك سياسي جدّي لأن القضية لم تعد أرثوذكسية فقط بل وطنية من الدرجة الاولى ، حيث يعمل عليها اعضاء من القائمة المشتركة وشخصيات من السلطة الفلسطينية والاردن “.
من جهته قال النائب مسعود غنايم: “رسالتنا اليوم تقول إن البيع والمتاجرة والسمسرة في أراضي الوقف الأرثوذكسي هي ليست طائفية ودينية فقط، إنما هي بالأساس قضية وطنية لأننا نتحدث عن عقارات وأملاك هي ملك للشعب الفلسطيني ولا يمكن السماح لأي جهات، خاصة أجنبية أن تتصرف بأملاك الشعب الفلسطيني وأن تتاجر بها لجهات يهودية صهيونية معادية لشعبنا الفلسطيني، نحن أمام سيناريو كعود بيلفور يعطي من لا يملك لمن لا يستحق”.
ويشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تم الكشف عن تسريب وبيع البطريركية لأكثر من 500 دونم في المنطقة المسماة “رحافيا” في غربي القدس، وبيع حوالي 700 دونم في المنطقة الأثرية في مدينة قيسارية، وبيع 6 دونمات في ميدان الساعة، مركز مدينة يافا التاريخية، وبيع 11 دونما في طبرية، على شاطئ البحيرة، بمحاذاة الدير في قلب المدينة، وبيع 60 دونما في مدينة الرملة، وهي أراضي أوقاف أرثوذكسية وملك لأبناء الطائفة.