مشعل: مسؤولية القيادات أن توجد مخارج إبداعية لإنهاء الانقسام
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إن المسؤولية المأمولة من حركته هي إبداع حلول دقيقة وشجاعة للتحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء في مؤتمر حماس العلمي الدولي الأول تحت عنوان “حماس في عامها الثلاثين – الواقع والمأمول”.
وأضاف مشعل أن “مسؤولية القيادات أن توجد مخارج إبداعية لإنهاء الانقسام وإيجاد حلول للأزمات التي يعاني منها شعبنا”.
وذكر أنه لا بد من إعادة تعريف المشروع الوطني بعد أن شوهه البعض، “ولا بد من إعادة تعريف دور السلطة الفلسطينية”.
وأكد أن حماس قدمت الكثير للقضية الفلسطينية وردت الاعتبار للعديد من القضايا.
وعن غزة، قال مشعل: “الحصار لا بد أن ينكسر ومن حق غزة أن تعيش حياتها الطبيعية فهي جزء أصيل من الوطن ولن نقبل لأحد بالمزايدة عليها”.
وتابع: “غزة ما زالت على الطريق ويدها على الزناد. لا عودة ولا تحرير بدون مقاومة”.
واستعرض جملة من التحديات أبرزها: “صناعة نقلة كبرى في مشروع المقاومة والمواجهة مع الاحتلال على طريق التحرير”، مشيرا إلى ضرورة وجود نقلة في مشروع المقاومة تختصر علينا الطريق وتقرب إلينا الهدف.
والتحدي الثاني يتمثل بإدارة استراتيجية دقيقة وفاعلة لأربعة ملفات، معركة القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، معركة العودة للاجئين والنازحين، معركة مواجعة الاستيطان وسرقة الأرض، معركة تحرير الأسرى، “نريد إدارة استراتيجية تحقق النصر الحاسم في كل هذه الملفات”.
فيما يتمثل التحدي بالثالث بـ”الانقسام المزمن والمشؤوم”، وأكد مشعل “نريد أن نتجاوز ذلك ونُصر على إنهائه”.
وأشار القيادي في حماس إلى أهمية تجديد الفكر السياسي الفلسطيني ليواكب تطورات الصراع ومستجداته، يحافظ على الأصول والثواتب ويشق الطريق إلى الأمام.
وشدد على أهمية “الجرأة في التغيير والتجديد داخل الفصائل والقوى الفلسطينية، وتجديد دور شبابها، وتعزيز روح الديمقراطية الحقيقية داخلها، تخلصاً من خطر الشيخوخة”.
وأوضح أننا بحاجة لمضاعفة جهودنا من أجل استعادة قضيتنا وأولويتها عند الأمة. ولفت إلى أهمية إحداث اختراقات مؤثرة على المستوى الدولي وملاحقات أوسع لجرائم الاحتلال في العالم مع توسيع سياسة المقاطعة.