فضيحة تهز الإعلام الأمريكي وتطيح برئيس تحرير سي بي أس
اضطرت اتهامات بالتحرش الجنسي، مدير محطة التلفزيون والإذاعة “CBS” الأمريكية، ليسلي مونفيس، لترك جميع مناصبه في هذه الهيئة الإعلامية المعروفة.
وقالت شركة التلفزيون والإذاعة في بيان أمس الأحد: “في وقت واحد مع نشر هذا البيان يستقيل ليسلي مونفيس، كرئيس وكمدير، ويترك جميع مناصبه في الشركة”.
وذكرت الشركة أن مونفيس وCBS سيتبرعان بمبلغ 20 مليون دولار إلى واحدة أو أكثر من المنظمات التي تدعم حركة #MeToo التي تدين التحرش الجنسي.
أضافت أن تم الإعلان عن أسماء الـ6 سيدات، ليصل عدد اللاتي يتهمونه بنفس التهم إلى 12 سيدة.
وتابعت أن مونفيس، 68 عاما، والذي انضم إلى الشركة عام 1995، وأصبح الرئيس التنفيذي عام 2006، لم يعلق على أي من تلك الاتهامات حتى اللحظة.
وأصدر مجلس إدارة شبكة “سي بي إس” بيانا أعلن فيه أن مونفيس استقال من منصبه ولم يتطرق إلى تلك الاتهامات، واقتصر على شكره لخدمته التي استمرت 24 عاما.
وأوضحت أن مونفيس اعترف بأنه كانت لديه علاقات مع 3 نساء قبل 25 عاما، لكنه قال إنه كل شيء قد تم بالتراضي، ورفض تهم الاعتداء، وأن تلك العلاقات كانت قبل انضمامه إلى “سي بي إس”، لذا فإنه بالتالي لم يستغل منصبه او يبتز امرأة عن طريق وظيفتها.
واعتبر أن تلك الاتهامات عبارة عن جهود منسقة من قبل الآخرين لتدمير اسمه وسمعته وعمله، وأنه خلال 40 عاما من العمل لم يسمع تلك الاتهامات.
واتهمت مجلة نيويوركر في السابق مونفيس بالتحرش والمضايقة والترهيب الجنسي لست نساء، وكذلك في سوء معاملة العديد من الزميلات. ووفقاً للضحايا، قام مونفيس بالتحرش الجنسي بهن، وعندما رفضن “أرعبهن باللجوء للعنف الجسدي معهن، وهددهن بتدمير مسيرتهن المهنية”. وفقا للنساء، وقعت جميع حالات التحرش بين عامي 1980 و2000.
وفي وقت لاحق نشر في نيويوركر مقال وجهت فيه ست نساء أخريات تهما بالتحرش الجنسي ضد مونفيس. وحتى هذه اللحظة، ادعت 12 ضحية مزعومة بالفعل على مونفيس بالمضايقة والتحرش الجنسي بهن.
وبعد نشر المقال الأول، بدأ مجلس إدارة CBS تحقيقًا حول السلوك الجنسي لمديره. ونفى مونفيس التهم الموجهة له وقال إنه غير مذنب، ومع أنه اعترف بإقامته علاقات جنسية مع ثلاث فقط من هؤلاء النساء، إلا أنه قال إنها كانت تستند إلى رضا متبادل واتفاق مسبق.