المحامي زبارقة: الاحتلال يحظر نشر تفاصيل ملف معتقلي الأقصى ويمدد توقيف 6 منهم
ساهر غزاوي
قال المحامي خالد زبارقة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل توقيف ستة شبان مقدسيين اعتقلتهم قواته مع آخرين يوم الجمعة الأخير، خلال اقتحامها المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد زبارقة في حديث لـ “موطني 48” أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظراً على نشر تفاصيل ملف معتقلي المسجد الأقصى، لافتا أن قوات الاحتلال اعتقلت، الجمعة، 23 شابا مقدسيا من داخل المسجد الأقصى المبارك في أعقاب الأحداث التي وقعت بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة.
وأشار إلى أن الاعتقالات على هذه الخلفية استمرت على نحو يومين (الجمعة والسبت)، حيث اعتقل الاحتلال عدة شبان، بعد أن داهم أماكن سكانهم في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة.
وأوضح زبارقة أنه أفرج عن نحو 20 شابا بشروط مقيدة؛ منها الحبس المنزلي، فيما عرض 8 شبان على المحكمة ومدد اعتقال 6 منهم لعدة أيام.
وإلى جانب المحامي خالد زبارقة، تابع ملف الشبان المعتقلين من المسجد الأقصى والمرافعة عنهم، المحامي المقدسي حمزة قطينة ومحامون آخرون من نادي الأسير، وذلك تلبية للنداء الذي أطلقه المحامي زبارقة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الذي دعا فيه زملاءه المحامين إلى التطوع للدفاع والمرافعة عن المعتقلين.
وفي هذا السياق، شكر زبارقة “الزملاء المحامين الذين لبوا نداء الواجب وتابعوا المعتقلين بعد أحداث الأقصى يوم الجمعة، وحضروا اليوم إلى المحكمة في القدس المحتلة”.
إلى ذلك، أكد المحامي زبارقة، ومن خلال حضوره صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ومشاهدته العينية للأحداث التي جرت، أن قوات الاحتلال “هي التي اعتدت على الشبان والمصلين، وقال: بعد أن أدينا صلاة الجنازة، التي كانت بعد صلاة الجمعة، انهالت علينا قنابل الصوت والغاز كالمطر، وقد اتضح، بعد ذلك، أن قوات الاحتلال كانت مستعدة مسبقا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وكانت جاهزة بقوات كبيرة، وهذا الذي أوضحته الصور التي نشرت في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث بينت أنه كانت هناك قوات كبيرة مدججة بوسائل القمع والسلاح في منطقة باب المغاربة وساحة البراق، وبعد أن انتهت الصلاة انقضوا على المصلين دون أي سبب”.
وأضاف المحامي زبارقة: “من خلال ما حصل للمسجد الأقصى من تفريغ كامل، ومن طرد مديره الشيخ عمر الكسواني خارج المسجد وطرد الحراس والموظفين، هذا إن دل على شيء يتضح لنا أن الاحتلال يصعد من ممارسته التهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك، وهو أيضا يريد أن يفرض سياسته التامة والكاملة والإدارية على المسجد، وبالتالي يعمل على سحب السيادة والرعاية الأردنية على الأقصى لتتحول إلى وصاية شكلية”.
وحمّل المحامي خالد زبارقة الاحتلال مسؤولية الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى وتبعاته قائلاً: “اعتداء الاحتلال علينا في المسجد الأقصى هو الذي سبب التوتر، وهو العامل الوحيد الذي وتر الأجواء، والاحتلال بقواته المختلفة، يتحمل مسؤولية وتبعات ما يجري من أحداث في المسجد الأقصى المبارك”.