صفقة بيع لأملاك الكنيسة الأرثودكسية في اللد
كشف حراك الحقيقة الأرثوذكسية بالداخل الفلسطيني عن صفقة بيع لأملاك الكنيسة الأرثوذكسية في مدينة اللدّ، وقّعها بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث.
وقال الحراك في بيان صحفي أمس الأربعاء أن “ثيوفيلوس” عقد صفقة تصفية لأوقاف البطريركيّة الأرثوذكسيّة في منطقة الساحل الذهبيّ لـ فلسطين، حيث قدرت الأملاك بما يزيد عن ثلاثمئة قطعة أرض في مدينة اللدّ جرى بيعها لصالح المستوطنين.
وبين حراك الحقيقة أن صفقة “ثيوفيلوس” جرت بالتنسيق المباشر مع “رامي رحاميم” مرشّح حزب الليكود “الإسرائيلي” السابق ونجل رئيس بلدية اللدّ السابق. وأضاف البيان أن الشركة التي يُديرها”رحاميم” أنشأت البناية على أرض البطريركيّة في اللدّ وباعت كلّ الوحدات السكنيّة فيها لسكّان يهود.
واستعرض بيان الحراك الأرثوذكسي تفاصيل الصفقة مشيراً “أن الأرض تقع في حيّ “ﭼـاني ياعـر” بمساحة مقدارها نحو 4 دونمات، فيما يبلغ قيمة صفقة البيع مليون دولار فقط، وتابع: وفقاً للخارطة الهيكليّة لمدينة اللدّ يُسمح ببناء 18 طابقاً ضمن برج للإسكان. وأوضح أنه بموجب مستندات الطابو سُجّلت الصفقة في آب عام 2010.
واستنكر نشطاء حراك الحقيقة الأرثوذكسية قيام “ثيوفيلوس” ببيع عقار يقدَّر ثمنه بما يزيد عن 11 مليون شاقل، في الوقت الذي يتشبث فيه أبناء اللدّ بكنيستهم ومدارسهم ويحرمون من السكن والبقاء، فضلاً عن أن بعض بيوتهم مهدَّد بالهدم وتمنع بلدية المؤسسة الإسرائيلية تطوير بعضها .
يذكر أن أراضي الكنيسة الأرثوذكسية تبلغ نحو 22% من أراضي فلسطين التاريخية، 33% منها من مساحة القدس. وتتصاعد الاتهامات لـ “ثيوفيلوس الثالث” بالوقوف خلف صفقات بيع مشبوهة، عبر تسريب مئات الدونمات من الأراضي الوقفية التابعة للكنيسة في مدينة القدس لجهات إسرائيلية.