الشيخ كمال خطيب: رغم مرور 48 عاما على حريق الأقصى لكن النار لم تنطفئ وعارها يلف العرب والمسلمين
طه اغبارية
اعتبر الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، أن الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى لم يتوقف منذ احتلاله عام 67 وبعد إحراقه عام 69 حيث تحل اليوم الاثنين، الذكرى الـ 48 للحريق المشؤوم، وشدّد أن “مرور 48 سنة على حريق الأقصى، لم يجعل النار تنطفئ فالحريق لا يزال مشتعلا ودخانه يصل أرض العرب والمسلمين”.
وأضاف خطيب في حديث لـ “موطني 48” لمناسبة الذكرى الـ 48 لحريق المسجد الأقصى: “من ظن أن الاستهداف كان بحرق المسجد والخشب أو السجاد او غيره، فهو مخطئ، فقد كانت هناك إرادة لحرق تاريخ وامتداد وطي صفحة كان يرمز إليها منبر صلاح الدين الذي اهداه للأقصى بعد انتصاره على الصليبيين وتخليص الشرق من تلك الفترة التي استمرت 90 عاما”.
ولفت إلى أن مخططات الاحتلال في الأقصى اليوم، أصعب وأشد من النار التي التهمت عدة مرفق في الأقصى قبل 48 عاما، مضيفا: “مشاريع التهويد والاقتحامات وتقييد دخول المسلمين إليه وغيرها من المخططات كلها تؤكد أن استهداف الاقصى لم يتوقف، والامة كلها مطالبة برفع صوتها ويلفها العار ما دام الاقصى على الحال الذي هو عليه”.
وقال إن “الدول التي أسست منظمة المؤتمر الإسلامي بعد حريق عام 69 للعمل على تخليص الاقصى من الاحتلال، يقيم أكثرها علاقات سرية وعلنية مع المؤسسة الإسرائيلية، وهذا يعني بوضوح ان الاقصى المبارك لم يعد في سلم اهتمامهم ولا يشغلهم”.
وأكد رئيس لجنة الحريات أن “اعتقال الشيخ رائد في هذه الأيام التي تمر فيها ذكرى حريق الاقصى، هو اعتقال وملاحقة سياسية سببها مواقف الشيخ رائد من قضية القدس والاقصى المبارك والتي لم تكن قابلة لان تفهم بغير معانيها ولا يمكن فيها التردد ولا التلعثم، فالأقصى بحاجة إلى الوضوح في الموقف دون تعريض في الكلام والمفاهيم”.
وفي رده على سؤال “ما الذي تغير على الواقع العربي بعد 48 من حريق الأقصى” قال خطيب: “واضح أن الظرف العربي السيء الذي كان في الفترة اياها فترة المشروع القومي العربي، حيث كان يتلقى هذا المشروع ضربات موجعة وكان في أسوا ظروفه بعد هزيمة حزيران 67 وقد بقيت بعض رموز هذا المشروع مستمرة هنا وهناك، ولكن المتغير الجديد الان هو ان الشعوب عبرت عن هويتها وحددت بوصلتها باتجاه المشروع الاسلامي، وظهر هذا في مصر ويظهر الان في الاردن وفي الضفة وغزة خلال الانتخابات التشريعية والعديد من الدول العربية، هذا هو الجديد، وهو ما لم يكن حاصلا في ظل وجود أنظمة قمعية تبين لاحقا زيف مشروعها، وتبين انه لا يمكن لمثل هذه المشاريع أن تسترد الامجاد العربية والاسلامية وأهمها طبعا المسجد الأقصى المبارك”.