2124 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في مارس
قال مركز معلومات وادي حلوة إن 2124 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال آذار/مارس الماضي، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 155 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح المركز في تقريره الشهري الأربعاء أن المستوطنين كثفوا خلال الشهر المنصرم من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بشكل يومي، باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر باب المغاربة.
وأشار إلى أنه خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي دعت جماعات “الهيكل” المزعوم المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى خلال “عيد الفصح” وإقامة صلوات على أبوابه وتقديم “قرابين الفصح”، وعلقت يافطات على أبوابه دعت لإفراغه في آخر جمعة من الشهر الماضي لتقديم القرابين.
وأفاد بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشهر الماضي حارسين للمسجد الأقصى، وقضت بإبعاد أحدهما عن المسجد لمدة أسبوعين.
وأشار إلى استشهاد الشاب عبد الرحمن بني فضل (28 عامًا) من قرية عقربا قرب نابلس، برصاص قوات الاحتلال في شارع الواد بالقدس القديمة، بحجة تنفيذه عملية طعن لحارس إٍسرائيلي أدت الى مقتله.
وبحسب التقرير، فقد واصلت قوات الاحتلال خلال مارس حملات الاعتقال في مدينة القدس، حيث نفذت 155 حالة اعتقال، ومن بين المعتقلين ” 5 أطفال– أقل من جيل المسؤولية “دون الـ 12 عامًا” و33 قاصرًا، و8 إناث بينهن فتاة.
أما التوزيع الجغرافي للمعتقلين، فكان 61 من العيسوية، 51 مخيم شعفاط، 16 القدس القديمة، 5 سلوان، 5 بيت حنينا، 4 شعفاط، 3 الطور، 2 صور باهر، 1 واد الجوز، و7 من المسجد الأقصى وأبوابه.
وأوضح مركز المعلومات أن من بين المعتقلين فتى أصيب بحروق واعتقل من داخل مستشفى المقاصد، رغم إصابته وحاجته للعلاج، وحول الى مستشفى هداسا وبقي رهن العلاج والاعتقال وخضع للتحقيق داخل المستشفى، كما عقدت له عدة جلسات تمديد غيابية، حتى أُفرج عنه بشرط تحويله للحبس المنزلي.
وأبعدت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي سيدة مقدسية عن مدينة القدس بعد اعتقالها بحجة التواجد غير القانوني في المدينة، علمًا أنها تعيش في قرية العيسوية منذ 16 عامًا ولديها 3 أطفال، حيث شتت الاحتلال شمل العائلة، كما أبعد شابًا عن القدس لمدة 6 أشهر، ومنعت مقدسيًا من دخول الضفة الغربية لمدة شهر.
وفيما يتعلق بعمليات الهدم، رصد مركز المعلومات هدم 5 منشآت في المدينة خلال آذار الماضي، اثنتان منها هدمت ذاتيًا بيد أصحابها تفاديًا لدفع غرامات مالية، وكان الهدم كالتالي 2 منازل سكنية، 2 منشآت تجارية، سور استنادي.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال حطمت شاهد مدفن للشهداء المقدسيين الذين دفنوا في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين في القدس خلال العامين الأخيرين، إضافة إلى تحطيم آية قرآنية تحمل عبارة “مدافن شهداء انتفاضة القدس”.
ووفق التقرير، فإن سلطات الاحتلال قمعت مطلع مارس الماضي ماراثون فلسطيني بالقدس مضاد للماراثون الإسرائيلي الذي تنظمه بلدية ووزارات الاحتلال، كما قمعت أواخر الشهر وقفة بمنطقة باب العمود في ذكرى يوم الأرض، واعتدت على المشاركين بالدفع وصادرت الأعلام الفلسطينية.
وخلال الشهر الماضي، خط مستوطنون شعارات عنصرية على جدران منازل في قرية حزما شمال القدس، وأعطبوا إطارات 3 مركبات.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة “أحد الشعانين” بالمدينة خلال رفعهم العلم الفلسطيني، ومنعت رفع العلم وصادرته بالقوة واعتدت بالضرب على بعضهم.