حماس تطالب العرب والمسلمين ببذل جهود لوقف الإبادة الإسرائيلية
طالبت حركة “حماس” اليوم الثلاثاء، الدول العربية والإسلامية ببذل مزيد من الجهود لوقف العدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة، ودعت إلى إغاثة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على موقعها، تعقيبا على مقررات البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض الاثنين.
وقالت الحركة إن “ما أكد عليه البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض من قرارات ومواقف يستوجب بذل المزيد من الجهود الفورية والحلول العملية لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا، وعلى وقف استهتاره وتحديه للشرعية الدولية”.
وأضافت: “في ظل تأكيد البيان الختامي على ما أقرته القمة السابقة قبل عام، والتي عقدت في الرياض من كسر للحصار المفروض على قطاع غزة واتخاذ إجراءات رادعة لوقف العدوان، فإن مجموعة الاتصال المنبثقة عن القمة مطالبة بالوقوف عند مسؤولياتها في إيجاد الطرق والإجراءات السريعة والكفيلة بكسر الحصار الخانق على شعبنا، حيث استمر العدو المجرم في سياسة الإبادة والتهجير والتجويع في استهتار واستخفاف بقرارات القمة والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وتابع البيان: “شعبنا الفلسطيني ينتظر من أشقائه العرب والمسلمين ترجمة فورية للقرارات والدعوات الصادرة اليوم، وتفعيلا لكافة الأدوات المتاحة لفَرْضِ وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني وإغاثته وكسر الحصار عنه ودعم صموده”.
وأصدرت القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض الاثنين، بيانا ختاميا تضمن قرار القادة وممثلي الدول بشأن الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، والعدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان.
وطالبت القمة في القرار “مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة”، محملة إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار.
كما طالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بما يخص لبنان، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات، ودعم الجيش اللبناني ضد استهدافات تل أبيب لمقراته، وإدانة قصف إسرائيل مواقع تابعة لقوات حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 شهيدا و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.