نتنياهو يقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة الخميس
قبيل مغادرته إلى واشنطن للاجتماع بالرئيس الأميركي جو بايدن بعد غد الثلاثاء، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال وفد التفاوض بشأن الصفقة إلى الدوحة الخميس القادم.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي -في بيان- إن نتنياهو أجرى نقاشا معمقا مع فريق التفاوض والمسؤولين الأمنيين بشأن الصفقة، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاجتماع استمر 6 ساعات.
وبحسب البيان، من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العاصمة الأميركية صباح يوم غد الاثنين بعد أن كانت الرحلة مقررة مساء الأحد، وسيلقي كلمة في الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء المقبل.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو سيصطحب معه وفدا من عائلات الأسرى لدى المقاومة وينوي تقديمهم معه في الكونغرس خلال خطابه.
ووفقا للصحيفة، فإن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة سيحظيان بأولوية الإدارة الأميركية وستحاول استغلال زيارة نتنياهو لواشنطن للضغط عليه للموافقة على الخطوط العريضة للصفقة كما أعلن عنها بايدن.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بينما تقول الإدارة الأميركية إن المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة تشمل تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في غزة؛ أحرزت تقدما كبيرا.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية قدمت دعما سياسيا وعسكريا كبيرا لإسرائيل منذ بدء حربها على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن تقارير أشارت إلى توتر العلاقة بين بايدن ونتنياهو.
انتقاد واستعداد
من جهته، قال وزير الخارجية الإٍسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لا يجوز وقف الحرب قبل إعادة المحتجزين والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحقيق الأمن في مستوطنات غلاف غزة.
أما وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين فقد كشف عن تقدم ملموس نحو إبرام صفقة، وأن الأسبوعين المقبلين سيكونان مصيريين بخصوص الصفقة.
وفي ما يتعلق باحتمالات تصاعد الحرب، قال كوهين إن وزارته وفّرت احتياطيا ضخما من الوقود من أجل استمرار توفير الطاقة وتحسبا لكل طارئ، على حد قوله.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عضو الكنيست من حزب الليكود دان إيلوز قال إن “نتنياهو سيذهب إلى صفقة تجلب الأسرى وتسمح باستمرار القتال”.
وأشار إيلوز إلى إمكانية توقيع صفقة إطلاق سراح الأسرى، لافتا إلى أن “هناك خطوطا حمراء للصفقة”، موضحا أنه يعتقد “أن نتنياهو سيتوصل إلى صفقة تعيد الأسرى إلى إسرائيل وتسمح بمواصلة القتال. يمكنك أن ترى في سلوكه أنه يفهم أنه ليست كل صفقة هي صفقة جيدة”.
وأضاف أنه “من المهم أن نقول إن هناك 8 أعضاء كنيست في الليكود لديهم مواقف واضحة، الحكومة التي تترك حماس ليس لها الحق في الوجود”.
وقال عضو الكنيست عن الليكود عميت هاليفي لصحيفة معاريف الإسرائيلية إنه وقّع ضمن 10 أعضاء من الحزب على رسالة بعثوا بها إلى نتنياهو وأبلغوه فيها بأنهم سينسحبون من الائتلاف إذا لم تتضمن الصفقة المتبلورة مع حماس إعادة المحتجزين دفعة واحدة، أو إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا كجزء من الصفقة.
احتجاجات عائلات الأسرى
وفي تطور آخر، نظمت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين بغزة سلسلة بشرية داخل الكنيست للضغط من أجل إبرام صفقة تبادل.
كذلك نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين احتجاجات في مطار بن غوريون في تل أبيب احتجاجا على سفر نتنياهو إلى الولايات المتحدة وللمطالبة بإنجاز الصفقة.