أخبار رئيسية إضافيةالضفة وغزةتقارير ومقابلات

نقص الأدوية يهدد حياة 1200 مريض بالفشل الكلوي في غزة

تتسارع نبضات قلب الفلسطينية عبير أبو يوسف، خوفاً على طفلها عبد الله (9 سنوات)، المُصاب بـ”الفشل الكلوي”، ويتلقى على إثره جلسات لغسل الكلى، بعد أن أنهك المرض جسده النحيل، وأثقل كاهله التحدي الصعب، والمتمثل بنقص الأدوية والمُستهلكات الطبية اللازمة لغسل الكلى.

ويتشارك في الألم مع الطفل عبد الله، نحو 1200 مريض بالفشل الكلوي، وَضَعَهُم تواصل الحصار الإسرائيلي، الذي يدخل في يونيو/ حزيران الحالي عامه السابِع عشر، أمام خطر كبير يُهدد حياتهم، في ظل نقص الإمكانات، ونقص الدواء، والمهمات الطبية اللازمة، حيث وصلت قائمة الأدوية الأساسية ورصيدها صفر إلى 43%، كذلك وصلت المهمات الطبية ورصيدها صفر إلى 25%.

ويبدو الأمر أكثر صعوبة وألماً داخل مستشفى الرنتيسي التخصصي شماليّ مدينة غزة، حيث يكتظ بالمرضى، رغم اختلاف أوجاعهم، إلا أنهم اتفقوا على الهاجِس الأكبر، المتمثل بحرمانهم حقهم في الحصول على العلاج الذي يضمن تقديم الرعاية الصحية المتكاملة.

تقول والدة الطفل عبد الله أبو يوسف، إنه بدأ يعاني من مشاكل الكلى منذ ولادته، إلا أنه منذ عامين بدأ بغسل الكلى، بعد زيادة معاناته مع وظائف الكلى، مُبينة أن نسبة من العلاجات الخاصة بطفلها توفرها وزارة الصحة، بينما توفّر الأسرة الجزء الآخر، في الوقت الذي يُحرم الأطفال بعض الأدوية منذ ستة أشهر.

وتوضح أن نقص الأدوية والفلاتر و”اللاينات” بات يُشكل هاجساً لدى أهالي المرضى، وتقول: “نحاول أن نحافظ على أطفالنا قدر المستطاع، حتى لا يفسد اللاين، الذي تجري عملية غسل الكلى من خِلاله، إذ يشكل فساده معاناة نتيجة عدم وجوده في قِطاع غزة، حيث يضطر الطفل إلى التحويل إلى خارج قِطاع غزة لاستبداله، فيما يجد الأطفال صعوبة في الخروج لتلقي العلاج اللازم”.

أما الفلسطيني محمود أبو الخير، والد الطفلة أسيل (13 عاماً)، فيوضح أن طفلته تُعاني من مرض “سيستي نوسيز”، وهو من الأمراض المُصنفة تحت بند الأمراض الكلوية، وتظهر أعراضه بعد ستة أشهر من الولادة، ويسبب ضموراً تدريجياً في الكلى، إلى جانب أنه يؤثر في الأطفال، ويسبّب ليناً للعظام، بفعل المرض الوظيفي للكلى، وعدم احتفاظها بالأملاح اللازمة للجسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى