مستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى والاحتلال يمنع 180 موظف من دخول المسجد
موطني 48
واصل المستوطنون اليهود اليوم الأربعاء اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وسط قيود تفرض على دخول المصلين.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم.
وبحسب أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية فإن 158 مستوطنا اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى على عدة مجموعات، فيما اقتحم المسجد بعد الظهر عشرات المستوطنين، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه.
قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن شرطة الاحتلال تمنع حوالي 180 من الموظفين الجدد من دخول المسجد الأقصى، دون إبداء الأسباب.
وأضاف “أرسلنا محامي لمعرفة سبب منع هؤلاء الموظفين من دخول الأقصى”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي منع على دخول الموظفين القدامى للمسجد.
واستنكر الكسواني تصاعد أعداد المتطرفين المقتحمين للأقصى، قائلًا إننا ننظر بعين الخطورة لتلك الاقتحامات، ولا حق لهؤلاء باقتحام المسجد وانتهاك حرمته”.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي من أجل إرضاء الشارع اليميني المتطرف على حساب الأقصى، داعيًا كافة المصلين إلى تكثيف تواجدهم اليومي بالأقصى والصلاة فيه، لمواجهة كل مخططات الاحتلال بحق المسجد ومنع تنفيذها.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين للمسجد، وخاصة الشبان والنساء.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني منذ الصباح إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.