الولايات المتحدة تبدي قلقها وتطالب إسرائيل بالتحقيق بالاعتداء على مقبرة مسيحية بالقدس
طالبت الولايات المتحدة إسرائيل مجددا اليوم، الجمعة، بالتحقيق في تدنيس مستوطنين للمقبرة البروتستانتية في جبل صهيون، في القدس المحتلة، أول من أمس، وتحطيم صلبان وشواهد عشرات القبور وتدنيسها والدوس عليها. كما طالبت إسرائيل بـ”تحمل المسؤولية” عما يحدث في القدس.
ونشرت السفارة الأميركية في إسرائيل في حسابها في تويتر بيان “المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية”، الذي يدين اعتداء المستوطنين على المقبرة وإلحاق أضرار بثلاثين قبرا.
وجاء في البيان الأميركي: “قلقون لرؤية استهداف جبل صهيون المقدس مرة أخرى. تحدثنا مع الكنائس، والمجتمع يدعو للمساءلة. وتخريب المواقع الدينية من قبل أي شخص غير مقبول. ويجب أن تكون القدس مدينة لجميع أبنائها”.
وغردت مبعوثة إدارة بايدن لمعاداة السامية، ديبوراه ليبستدات، “إنني أدين هذا العمل الحقير. تدنيس أي من الأماكن المقدسة وجميعها أمر غير مقبول، ويجب احترام قدسية الدفن. للعائلات الحق في الاستلقاء بسلام على أحبائهم”
ووفقا لما وثقته كاميرات المراقبة في المقبرة، ومصدر رفيع في الكنيسة، فإن المستوطنين حطموا شواهد 30 قبرا في مقبرة البروتستانتية، التابعة للكنيسة الإنجيلية واللوثرية، مستهدفين تكسير الصلبان بشكل خاص.
وقال المصدر إن “الحقد والاعتداء كان بالأساس للشعارات المسيحية، حيث تعمدوا تحطيم عدة صلبان”. واستهجن المصدر صمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حيال هذا الاعتداء، وتساءل “ماذا لو كان الاعتداء على مقبرة يهودية؟ وماذا سيكون الرد الإسرائيلي على ذلك؟ وماذا لو كان عربيا نفذ أي اعتداء على مقبرة يهودية؟”.
كما تساءل، “أين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ذات المقدرة للوصول إلى إيران وسورية، ولا تتمكن من الوصول إلى المعتدين على المقدسات والمقابر المسيحية في القدس وفلسطين؟”.
وأكد المصدر أن عدة اعتداءات جرت على مقدسات مسيحية ومقابر، وكانت تسجل ضد مجهول، أو الادعاء أن المعتدي يعاني من أمراض واضطرابات نفسية.
ووقعت حوادث عديدة في السنوات الأخيرة من الاعتداء والتخريب في أماكن مقدسة مسيحية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك كتابات كراهية وحرق متعمد، والتي يلقي مسؤولو الكنيسة باللوم فيها على المتطرفين اليهود.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن عناصرها وصلوا إلى المقبرة بعد تلقي بلاغا بالتخريب. وأظهرت الصور التي وزعتها الشرطة شواهد قبور مهدمة وأعمال بناء محطمة.