تحذيرات متواصلة من مخاطر طقوس المستوطنين التلمودية في الأقصى
تتواصل التحذيرات المقدسية، من المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى، نتيجة تزايد اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال الأعياد اليهودية وتنفيذ طقوس تلمودية تدنس ساحاته.
وأكدت جهات مقدسية أن السجود الملحمي الجماعي للمستوطنين في الأقصى، يهدد المسجد ويؤسس لمرحلة الهيكل اليهودي المزعوم، ويمهد لتأدية طقوس تلمودية جماعية، إلى جانب التمهيد للتقسيم المكاني للأقصى.
وبينت أنه إلى جانب هذه المخاطر “تساهم الطقوس التلمودية للمستوطنين في تحويل الأقصى إلى مركز روحي لليهود، ما يهدد الوجود الإسلامي التاريخي في المسجد”.
وحذر مركز القدس للدراسات، من محاولات الاحتلال المتواصلة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، والوصول إلى أهدافه باستباحة المسجد.
وقال مدير المركز القدس زياد الحموري إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحاول تغيير الواقع في المسجد الأقصى”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تشجع الاحتلال على ممارسة المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وحذّر “الحموري” من محاولات الاحتلال إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن الاحتلال والجماعات الاستيطانية المتطرفة أنشأت مدينة كاملة تحت البلدة القديمة في القدس.
من جانبه، شدد الأكاديمي والباحث المقدسي جمال عمرو أن الاحتلال ينتهز أي فرصة لتنفيذ أعمال تخريبية في كل فلسطين، ومنها المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
وأكد “عمرو” أن الاحتلال ينتهز الأعياد اليهودية التي في أغلبها صنعها بيده من أجل تمرير مخططاته الاستيطانية، مثل ما يسمى عيد الأنوار “الحانوكاه”.
وشهد الأقصى على مدار أسبوع، اقتحامات واسعة من مئات المستوطنين، للاحتفال بما يسمى عيد “الحانوكاه” العبري. ومنذ عام 2017 تسعى “جماعات الهيكل” إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد، بحيث تشعل الشمعدان في باب الأسباط، وإدخال طقوس إشعاله إلى داخل المسجد الأقصى.
ويتعمد المستوطنون الرقص والغناء والاحتفالات بـ”الحانوكاه” على أبواب الأقصى، كأبواب السلسلة والغوانمة والقطانين.