هدم منشأة زراعية بحوسان واعتداءات للمستوطنين بنابلس
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشأة زراعية في قرية حوسان قضاء بيت لحم، فيما واصلت عصابات المستوطنين الاعتداءات على الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، وتحديدا في منطقة نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة عين البلد في قرية حوسان، وهدمت منشأة زراعية لعائلة خليل عطية شوشة، بحجة عدم الترخيص.
وتصنف أكثر من ثلثي قرية حوسان تصنف ضمن المناطق “ج”، ويمنع الاحتلال الفلسطينيين من التوسع العمراني، ويشدد الإجراءات بحق المزارعين.
وتتميز قرية حوسان بوفرة ينابيع المياه الأثرية فيها، وطبيعة الأرض الزراعية الخصبة والجبلية ما جعلها منطقة مستهدفة من قبل الاحتلال، حيث قضمت أكثر من 70% من أراضيها لبناء مستوطنة “بيتار عيليت”.
وفي القدس، واصلت ما تسمى “سلطة الطبيعة” أعمال التجريف في أراضي حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن طواقم من “سلطة الطبيعة” اقتحمت الحي، وشرعت بأعمال جرف تربة وأراضي الحي، الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية متواصلة.
ويتعرض وادي الربابة لهجمة إسرائيلية شرسة، تتمثل في اقتحام أراضيه وتجريفها وإجراء عمليات حفر فيها، والاستيلاء عليها بادعاء “أعمال البستنة”، بالإضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.
وتدعي سلطات الاحتلال أن الحي أقيم على أنقاض مقبرة يهودية، وأنه بأكمله يعد “منطقة حدائق وطنية تعود للجمهور العام”، لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها.
وتخطط بلدية الاحتلال ووزارتي “شؤون القدس” والمواصلات لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة وجسر معلق بين ضفتيه، ومركز زوار لغسل أدمغة السياح والزوار اليهود، وحدائق توراتية ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان، وفقا لمركز معلومات وادي حلوة.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على عدد من الفلسطينيين ورشوهم بغاز الفلفل على الطريق الواصلة بين حوارة وقلقيلية.
وقال سعيد عمران، إن عددا من المستوطنين بالقرب من مدخل مستوطنة “يتسهار”، استهدفوا المركبة التي كانت تقلهم، وهم في طريقهم من نابلس الى رام الله، واعتدوا عليه وعلى زميلته وسائق المركبة، بغاز الفلفل.
وارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين مؤخرا، حيث وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 833 اعتداء، خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.