طالبان: الاعتراف الدولي لا يهمنا
أعلنت حركة طالبان، أن حكومة أفغانستان تتطلع إلى دعم الأمة الإسلامية لشعب بلادها ولا يهمها الاعتراف الدولي بحكومتها.
جاء ذلك خلال مؤتمر “المؤسسات الإسلامية ودورها في أفغانستان” الذي ينظمه في إسطنبول ليوم واحد، “الملتقى الإنساني” لبحث سبل دعم ومساندة الشعب الأفغاني.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في كلمة بالمؤتمر، إن “ما يهمنا هو وقوف شعوب الأمة الإسلامية مع الشعب الأفغاني، ولا يهمنا إن اعترفت بنا الدول أو لم تعترف”.
وأعرب عن شكره لتركيا شعبا وحكومة “على إتاحتها المجال لمثل هذه المؤتمرات ووقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني”.
وأوضح مجاهد أن “المؤتمر إثبات من العلماء على أنهم يقفون إلى جانب الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني”.
وأضاف: “نتمنى أن تنجح جهود العلماء والمختصين لكي يقفوا معنا ويساعدوننا في تسيير أمور الحكومة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الملتقى الإنساني أحمد العوضي، إن “منطلق المؤتمر هو الأخوة الإسلامية وحاجة إخوتنا في أفغانستان للمساعدة في جميع المجالات”.
وأضاف: “أطلقنا حملات خيرية عديدة لجمع التبرعات لصالح الشعب الأفغاني تكللت بالكثير من النجاحات”.
بدوره، قال جنيد كيليتش، عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة التركية “IHH”، إن “تقديم المساعدات الإنسانية والتدريب على العمل والإنتاج ضرورة لتنمية بلد تعب من الحروب”.
وأشار إلى أنهم قاموا خلال 11 عاما الماضية بإنجاز 330 مشروعا خيريا بقيمة 22 مليون دولار، لافتا إلى أن نحو نصف هذه المشاريع تمت خلال 14 شهرا الماضية.
وأضاف أن مشاريعهم تضمنت بناء مدارس ومساجد وتجهيز مستشفيات متضررة ومشاريع زراعية كتوزيع 50 طنا من بذور نبات الزعفران، و250 طنا من بذور القمح الملائمة لتراب أفغانستان على المزارعين.
وأوضح كليتش أنهم “يخططون لمشاريع خيرية بقيمة 14 مليون دولار في 2023 في حال تمكنوا من توفير التمويل”، مؤكداً أنهم سيعملون ما في وسعهم للوقوف مع الشعب الأفغاني.
وشكلت حركة طالبان حكومة مؤقتة في أفغانستان عقب سيطرتها على مقاليد الأمور في البلاد، منذ منتصف أغسطس/ آب 2021.
وباءت بالفشل جميع الجهود الدبلوماسية للحركة لتأمين اعتراف دولي بها، حيث تشترط جميع حكومات العالم وخاصة الغربية منها، من أجل الاعتراف الرسمي، تشكيل حكومة تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني واحترام حقوق الإنسان.