تطورات في ملف جريمة قتل الصحافي نضال إغبارية
مددت محكمة الصلح في حيفا، مساء أمس الخميس، اعتقال ستة أشخاص من مدينة أم الفحم، بشبهة ضلوعهم في جريمة مقتل الصحافي نضال إغبارية، وذلك حتى يوم الأربعاء الموافق 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكانت المحكمة قد مددت، الأربعاء، اعتقال شخص آخر حتى الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وهو شاب من سكان قرية كفر قرع، للاشتباه بتورطه كذلك في الجريمة التي ارتكبت الشهر الماضي في مدينة أم الفحم.
وبذلك بلغ العدد الإجمالي للمعتقلين حاليا في إطار ملف التحقيق بجريمة قتل الصحافي إغبارية، سبعة مشتبه بهم.
وكانت الشرطة قد اعتقلت 4 أشخاص للاشتباه بضلوعهم في الجريمة في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وتم تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيق حتى الخميس. والأربعاء أعلنت الشرطة عن اعتقال ستة آخرين، تم تسريح ثلاثة منهم لاحقا بشروط مقيدة.
وصرح قائد الشرطة في ما يعرف بـ”لواء الشاطئ”، في وقت سابق، الخميس، بأن ملف التحقيق الذي تديره الوحدة المركزية للشرطة في المنطقة، قد يفضي إلى تقديم لوائح اتهام. وقال إن الأدلة “كافية لربط المعتقلين بالجريمة”.
وتبين من محضر الجلسة التي عقدت للنظر بطلب تمديد اعتقال المشتبه بهم في محكمة الصلح في حيفا، أن تطورات كثيرة طرأت على ملف التحقيق، من بينها جمع أدلة من مسرح الجريمة، وأدلة من خلال استعمال أساليب تحقيق مختلفة ضد المعتقلين.
ووفقا لمحضر الجلسة، فإن الشرطة حصلت على تسجيلات صوتية ضد المشتبه بهم، فيما امتنعت الشرطة عن الإفصاح عن طبيعة هذه التسجيلات، وأكد مندوب الشرطة في المحكمة أن التسجيلات جُمعت بعد لجوء الشرطة إلى “أساليب تحقيق مختلفة وسرية”.
وتبين أيضا أن عددا من المشتبه بهم تم التحقيق معهم بعد الجريمة بفترة قصيرة، ولكن تم تسريحهم لاحقا، من ثم جرى اعتقالهم مرة أخرى بعد التطورات التي طرأت على الملف.
وادعى ممثل الشرطة في جلسة المحكمة، بحسب ما ورد في محضر الجلسة، أن الشرطة تملك أدلة مادية ضد عدد من المشتبه بهم، إضافة إلى تسجيلات من كاميرات مراقبة.
وفي نهاية الجلسة، قال قاضي المحكمة إن التطورات التي طرأت على الملف تحتم عليه منح الشرطة وقتا كافيا لمواصلة التحقيق مع المعتقلين في جريمة قتل الصحافي إغبارية.
وقُتل الصحافي، نضال إغبارية (44 عاما) وهو من سكان مدينة أم الفحم، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في المدينة، مساء الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي، وسبق أن تعرض منزله لوابل من الرصاص في شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي.
وارتكبت جريمة القتل خلال تواجد إغبارية داخل سيارته قرب منزله في حي الكينا (البير) بأم الفحم عندما كان في طريق عودته من الصلاة، حيث أقدم جناة على إطلاق النار على الضحية.
وكان إغبارية مديرا لموقع “بلدتنا” المحلي في أم الفحم، وترك خلفه زوجة وابنة وحيدة (11 عاما) رزق بها بعد انتظار دام سنوات. ووفقا للشرطة فإنها تشتبه بأن “الهدف كان شقيق الضحية على خلفية تورطه في السوق السوداء”.