استشهاد شاب بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس شرق قلقيلية
استشهد الشاب محمد علي أبو كافية (36 عاما) من سكان بلدة بيت إجزا شمال غرب القدس، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة “حفات جلعاد” شرق قلقيلية.
ووفق رواية جيش الاحتلال فإن جندياً أطلق الرصاص صوب الشاب الفلسطيني داخل سيارته، التي قال الجندي إنها كانت مسرعة قبل أن تصطدم بمركبة للاحتلال.
وادعى جيش الاحتلال، في بيان أنه “خلال نشاط مشترك لقوات من الجيش والشرطة في المكان، قامت سيارة مسرعة بالاصطدام بدورية شرطة وحاولت دهس عناصر الشرطة والجيش خلال فحص إحدى المركبات الفلسطينية في المكان، وفي أعقاب ذلك جرى إطلاق النار على سائقها”.
وجاء في التفاصيل، أن أحد عناصر الاحتلال أطلق 4 رصاصات على سائق المركبة بزعم اشتباهه بأن الحديث يدور حول عملية دهس، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة قبل أن يستشهد في وقت لاحق.
وذكرت تقارير إسرائيلية، في وقت سابق، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قررت استمرار إجراءات رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى واستنفار القوات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وعلى امتداد “منطقة التماس” المحاذية للجدار الفاصل عن مناطق الـ48.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أمنية، فإن حالة الاحتقان والتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستتواصل في الأسابيع المقبلة إلى ما بعد فترة الأعياد اليهودية التي تكون مصحوبة بتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وستستمر حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الأول من تشرين الأول/نوفمبر المقبل.
ويأتي ذلك غداة استشهاد الشاب محمد أسامة أبو جمعة (23 عاما) مساء الخميس، بزعم تنفيذه عملية طعن بالقرب من مستوطنة “موديعين” غرب مدينة رام الله، وذلك بعد وقت وجيز من إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذه عملية دهس عند حاجز حوارة.
وترصد أجهزة أمن الاحتلال ارتفاع عدد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، في ظل التصريحات المتكررة الصادرة عن مسؤولين في أجهزة أمن الاحتلال حول ارتفاع عدد الإنذارات التي تلقتها المؤسسة الأمنية من مخططات ونوايا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وخلال فترة الأعياد اليهودية يفرض الاحتلال إغلاقًا شاملا لمدة يومين على أراضي السلطة الفلسطينية وقطاع غزة، كما يفرض الإغلاق بعد ذلك بأسبوع، بمناسبة حلول ما يسمى بيوم الغفران اليهودي، كما يفرض الإغلاق بمناسبة عيد العرش اليهودي.
و”حفات جلعاد” مستوطنة أقيمت على أراضي بلدات صرة وجيت غرب نابلس، وكانت بؤرة استيطانية سميت نسبة “لجلعاد زوهر” ضابط أمن مستوطنة “ايتمار” الذي قتل في عملية نفذها الفدائي أسامة جوابرة.
وخلال أيام الأسبوع الماضي استشهد مواطنان، فيما قتلت مستوطنة في عملية طعن وأصيب 14 جندياً ومستوطناً، ورصدت 99 نقاط مواجهة، و11 عملية إطلاق نار، و16 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.