الاحتلال يلغي جلسة النظر بالإفراج المبكر عن الأسير أبو حميد
ألغت اللجنة المختصة بالنظر في قضية الإفراج المبكر عن الأسير ناصر أبو حميد، الموعد المقرر للنظر في قضيته، “بعد اعتراض قدمته عائلات جنود الاحتلال الذين قتلوا في عمليات المقاومة التي نفّذها وشارك فيها أبو حميد”، بحسب ما أفاد نادي الأسير مساء اليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلن نادي الأسير أنه من المزمع أن تعقد جلسة خاصة للنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض بالسرطان أبو حميد، يوم 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، عند الساعة الثانية عشر ظهرا في الرملة.
وجاء في بيان نادي الأسير، أن “المحامي قدم طلبا لتقديم موعد الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وذلك استنادا إلى التقرير الطبي النهائي الذي صدر عن مستشفى ’أساف هروفيه’ الإسرائيلي، مؤخرا، والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة، والتأكيد على انتهاء محاولات علاجه”.
وأوضح أن “هذا الطلب يأتي في إطار محاولات سابقة للإفراج عنه، وذلك رغم وضوح النتيجة التي يمكن أن تفضي إليها، استنادا لقراءة مصير محاولات سابقة جرت في قضايا مماثلة، وتمثلت ردود اللجان إما بالمماطلة في إعطاء رد، أو رفض الإفراج”.
وأشار نادي الأسير إلى أنه “وفي سنوات سابقة كان ’قانون’ الاحتلال يتيح الإفراج عن أسير في حالة الأسير أبو حميد، إلى أن طالت تعديلات العديد من ’التشريعات والقوانين’، وتحوّلت لأداة أكثر تطرفا وانتقاما، بحيث أصبح القانون يستثني الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، وفعليا أغلقت هذه التعديلات الباب أمام أي إمكانية للإفراج عن حالة كحالة الأسير ناصر أبو حميد”.
ومما يذكر أن الأسير أبو حميد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب “عفو” من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه.
وبيّن نادي الأسير أن الأسير ابو حميد محتجز اليوم في عيادة “سجن الرملة” إلى جانب الأسرى المرضى، ويرافقه شقيقه الأسير محمد، كما أن أشقائه الأسرى نصر، وشريف، وإسلام توجهوا بطلب من إدارة السّجون للسماح لهم بزيارة شقيقهم ناصر في سجن “الرملة”.
وكان محاميه توجه لزيارته قبل أيام، ولم يقوَ ناصر على الخروج إلى الزيارة، وتمت الزيارة مع شقيقه محمد الذي نقل مجددًا ما تضمنه التقرير الطبيّ عن المستشفى.
يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/أغسطس من العام الماضي وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة من جرّاء مماطلة إدارة السجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة.
يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة؛ حسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني.