استشهاد الأسير موسى أبو محاميد نتيجة الإهمال الطبي
استشهد الأسير موسى هارون أبو محاميد (40 عاما) من بلدة بيت تعمر شرق بيت لحم، في مستشفى “اساف هورفيه”، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى، بحسب ما أعلن نادي الأسير، اليوم السبت.
وأوضح نادي الأسير في بيان، أن أبو محاميد اعتقل على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح، وذلك وفقا لعائلته، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا، حيث جرى نقله إلى المستشفى إلى أن استشهد صباح اليوم.
وبحسب عائلته فإن نجلهم كان يعاني من مشاكل عصبية قبل اعتقاله.
وأضاف أن ما تعرض له المعتقل محاميد، هو جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، ومنها: جريمة الإهمال الطبي المتعمد، مشيرا إلى أن استهداف الفلسطينيين بذريعة الدخول بدون تصريح إلى أراضي عام 1948 تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ليس فقط عبر عمليات الاعتقال، وإنما من خلال إطلاق النار عليهم.
وأصدرت حركة الأحرار بيانا جاء فيه “الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتقاء الأسير الشهيد موسى أبو محيميد الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، وندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم”.
ونعت لجان المقاومة الأسير الشهيد موسى هارون أبو محاميد، وحملت الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاده.
يذكر، أن الأسير أبو محاميد اعتقل قبل شهرين أثناء دخوله للعمل في إسرائيل، وكان بصحة جيدة وأدخل المشفى منذ بداية شهر آب/ أغسطس الماضي.
يعاني الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باستمرار من مختلف صنوف الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال والسجانين، إضافة إلى نقص في المعدات الطبية، وعدم وجود أطباء مختصين، وحرمانهم الأدوية اللازمة لهم، كما يتم استخدام أساليب القهر والإذلال المتعمد في طريقة معالجة الاسرى، والذي يعتبر مخالفة لجميع المعاهدات والمواثيق الدولية.