الإضراب عن الطعام.. سجل حافل للحركة الأسيرة بمواجهة طغيان المحتل
إعلان الحركة الأسيرة البدء بمعركة جديدة للإضراب عن الطعام لنيل الحقوق والكرامة، يعيد إلى الأذهان تاريخا طويلا من الإضرابات عن الطعام، يلجأ إليها الأسرى بعد تنصل وتعنت مشين من إدارة السجون تجاه الحقوق.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، عن البدء في إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الخميس الأول من أيلول/سبتمبر، وذلك بعد تعنت الاحتلال وإصراره على إجراءاته التعسفية والانتقامية بحق الحركة الأسيرة.
وقالت اللجنة في بيانها، “نخوض هذا الإضراب بوحدةٍ وطنية نتمنى أن تمتد وتترسخ في كل ساحات الوطن وساحات مواجهة الاحتلال الغاصب”، معلنة عن لجنة قيادة الإضراب، وهي الجهة المخولة بمتابعة التفاوض مع إدارة السجون وإدارة هذه المعركة وهم: الأسير عمار مرضي عن حركة فتح، والأسير سلامة القطاوي عن حركة حماس، والأسير زيد بسيسي عن حركة الجهاد الإسلامي، والأسير وليد حناتشة عن الجبهة الشعبية، والأسير حسين درباس عن الجبهة الديمقراطية.
ووفقاً للمعلومات الأولية، فإنّ الدفعة الأولى من الأسرى وقوامها 1000 أسير ستبدأ اليوم بالإضراب عن الطعام وإعادة وجبات الطعام، والذي سيتم رفده بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة.
ونستعرض هنا تاريخ الإضرابات عن الطعام داخل سجون الاحتلال للحركة الأسيرة، حيث يلجأ الأسرى الفلسطينيون عادة إلى مثل هذه الخطوة بعد نفاد الخطوات النضالية الأخرى كافة، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين إدارات السجون.
وقد جرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
وفيما يلي أبرز الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية:
. إضراب سجن الرملة بتاريخ 18/2/1969، واستمر (11) يوماً، وكان سببه المطالبة بتحسين وزيادة كمية الطعام، وإدخال القرطاسية، ورفض مناداة السجان بكلمة (حاضر سيدي)، ورفض منع التجمع لأكثر من أسيرين في الساحة، وكذلك زيادة وقت الفورة، وانتهى بقمع الأسرى وعزلهم وتعريضهم للإهانة.
. إضراب معتقل كفار يونا بتاريخ 18/2/1969. واستمر الإضراب ثمانية أيام، وتزامن مع إضراب الرملة، وكان السبب المطالبة بتغير “الجو مي” (فرشة بلاستيكية رقيقة ينام عليها الأسير) وبتحسين وزيادة كمية الطعام، وإدخال القرطاسية، ورفض مناداة السجان بكلمة (حاضر سيدي)، ونتج عنه السماح بإدخال القليل من القرطاسية من أجل كتابة الرسائل للأهل وإلغاء (كلمة سيدي من قاموس السجون).
. إضراب الأسيرات الفلسطينيات في سجن نفي ترستا بتاريخ 28/4/1970، واستمر تسعة أيام، وقد تعرضن جراء الإضراب للإهانة والعقوبات منها العزل في زنازين انفرادية، ووعدت إدارة السجون بفحص والاستجابة للمطالب لكن ما تم تحقيقه هو القليل جدًّا مثل تحسين التهوية، وزيادة وقت الفورة، وإدخال بعض الحاجات الخاصة بالنساء عبر الصليب.
. إضراب سجن عسقلان بتاريخ 5/7/1970، واستمر الإضراب سبعة أيام، طالب فيه الأسرى إدخال القرطاسية والملابس من الأهل، وزيادة وقت النزهة “الفورة”، وتنصلت إدارة السجن من تلبية المطالب، بعد أن وعدت بتلبية مطالب الأسرى.
. إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13/9/1973 وحتى تاريخ 7/10/1973.
. الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 11/12/1976، والذي انطلق من سجن عسقلان؛ لتحسين شروط الحياة الاعتقالية، واستمر (45) يوماً، وفيه سمحت إدارة السجن بإدخال القرطاسية وتسلم الأسرى لمكتبة السجن، ومراسلة الأهل، كذلك تحسين نوعية وكمية الطعام، واستبدال فرشات الأسرى “الجو مي” المهترئة.
. الإضراب المفتوح بتاريخ 24/2/1977، واستمر (20) يوماً في سجن عسقلان، وهو امتداد للإضراب السابق. بعد تراجع إدارة السجن عن بعض الوعود التي قطعتها للأسرى قرر الأسرى استئناف الإضراب عن الطعام ثانية.
. إضراب سجن نفحة بتاريخ 14/7/1980، واستمر (32) يوماً، ومن المعلوم أن سجن نفحة الصحراوي تم افتتاحه في 1 أيار (مايو) من نفس العام، وكان يتسع لحوالي مائة أسير، وقد هدفت سلطات الاحتلال من تشغيله عزل الكادر التنظيمي عن الحركة الأسيرة، التي تمكنت من بناء نفسها والنهوض بواقع الأسرى خصوصاً في سجني عسقلان وبئر السبع المركزي.
. وقد تم تجميع الأسرى البارزين في سجن نفحة في ظروف قاسية للغاية، من حيث الطعام الفاسد والمليء بالأتربة. وتم الزج بأعداد كبيرة من الأسرى في كل غرفة، وقد كانت غرف المعتقل تفتقد إلى الهواء، حيث الأبواب محكمة الإغلاق وفتحات التهوية صغيرة. وحرمت سلطات السجون كذلك الأسرى من أدوات القرطاسية، وسمحت لهم بساعة واحدة فقط في اليوم من أجل الفورة في ساحة السجن إضافة إلى المعاملة السيئة.
. إضراب سجن جنيد في سبتمبر عام 1984، واستمر (13) يوماً، إضراب شهر أيلول (سبتمبر) 1984، حصل هذا الإضراب بعد افتتاح سجن جنيد في مدينة نابلس في شهر تموز (يوليو) عام 1984، وقد أُخلي سجن بئر السبع من الأسرى الفلسطينيين.
وقد أضرب الأسرى في سجن جنيد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وبعد (13) يومًا انضم إليهم باقي الأسرى في سجون الاحتلال الأخرى، ولقد عُد هذا الإضراب نقطة تحول استراتيجية في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، حيث زار وزير شرطة السلطات الاحتلالية حاييم بارليف حينها سجن جنيد، وجلس مع المضربين واقتنع بضرورة تحسين شروط حياتهم، خاصة في القضايا التي كانت تعد من قبل خطوطاً حمراء لا يمكن الحديث فيها، مثل الراديو والتلفاز والملابس المدنية، حيث سمح بها جميعًا، إضافة إلى تحسين أنواع الطعام والعلاج، فأُعلن وقتذاك وقف الإضراب، واستجابت السجون الأخرى وأوقفت إضرابها.
بعد هذه الأحداث مباشرة تم تغيير مدير مصلحة سجون السلطات الاحتلالية، وعين مكانه مدير آخر وهو رافي سويسا؛ الذي تجاوب مع المطالب بالموافقة على إدخال الشراشف والبيجامات من الأهل والحصول على السماعات والمسجلات وزيادة مبلغ الكانتينة المسموح به، ووافق مبدئيًّا على اقتناء جهاز تلفاز.
. إضراب سجن جنيد بتاريخ 25/3/1987. وشارك فيه أكثر من (3000) أسير فلسطيني، من مختلف السجون. واستمر (20) يوماً، وقد جاء هذا الإضراب بعد استلام دافيد ميمون مهمة مديرية السجون، حيث سحب العديد من الإنجازات، مثل منع الأسرى من تلقي ملابس من أهاليهم، ومنع الأسرى من زيارات الغرف، وتقليص مدة الفورات وكميات الطعام، إضافة إلى التعامل السيئ مع الأسرى، الأمر الذي أدى إلى دفع الأسرى في سجن جنيد لإعلان إضراب مفتوح عن الطعام استمر 20 يومًا، وقد انضمت سجون أخرى إلى الإضراب، وبالرغم من ذلك انتهى هذا الإضراب دون نتائج ملموسة، مجرد وعود من إدارات السجون لم تتحقق، وكان له إسهام في اندلاع الانتفاضة الأولى.
. إضراب 23 كانون الثاني (يناير) 1988: بهذا التاريخ أعلن الأسرى الفلسطينيون الإضراب عن الطعام، تضامناً وتزامناً مع إضرابات القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، والتي اشتعلت في كانون الأول (ديسمبر) 1987.
. إضراب سجن نفحة بتاريخ 23/6/1991. واستمر الإضراب (17) يوماً، بدأ هذا الإضراب في سجن نفحة الصحراوي بتاريخ 23 حزيران (يونيو) من عام 1991، في ظروف اشتدت فيها الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، وقد خرج شاؤول ليفي من مديرية السجون إثر انتقادات واسعة لأسلوب عمله، نظرًا للشروط التي قدمها للأسرى، وفي إطار حكومة ترأسها إسحق شامير. وقد عين مكانه مديرا جديداهو جابي عمير في أثناء حرب الخليج الأولى وحالة الطوارئ التي فرضت على السجون.
. بعد الحرب رفضت إدارة السجون إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حالة الطوارئ وتفاوت التشديد من سجن لآخر، فدخل أسرى سجن نفحة في إضراب لإعادة الأمور إلى سابق عهدها وكان ذلك في 21 حزيران (يونيو) من عام 1991، ولكن السجون الأخرى لم تدخل في هذا الإضراب فظل منفرداً فيه.
. إضراب 25/9/1992، الذي شمل معظم السجون، وشارك فيه نحو سبعة آلاف أسير. واستمر (15) يوماً، بعد فشل إضراب نفحة عام 1991، بدأت السجون كلها بالتحضير لإضراب شامل لكل الأسرى في سجون الاحتلال، وأمام هجمة إدارة السجون الشرسة على الأسرى استمرت التحضيرات قرابة عام كامل، حيث بدأ الإضراب يوم 25 أيلول (سبتمبر) 1992 في غالبية السجون المركزية وتضامن بعض المعتقلات.
انتهى الإضراب بنجاح كبير للأسرى وقد عُد هذا الإضراب من أنجح الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون من أجل الحصول على حقوقهم، حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات الضرورية، مثل إغلاق قسم العزل في سجن الرملة، ووقف التفتيش العاري، وإعادة زيارات الأقسام، وزيادة وقت زيارة الأهل، والسماح بالزيارات الخاصة، وإدخال بلاطات الطبخ إلى غرف المعتقلات، وشراء المعلبات والمشروبات الغازية، وتوسيع قائمة المشتريات في الكانتينة.
. إضراب الأسرى بتاريخ 18/6/1995 تحت شعار (إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء). وجاء هذا الإضراب لتحريك قضيتهم قبل مفاوضات طابا، واستمر (18) يوماً.
. إضراب أسرى سجن عسقلان عام 1996: خاض الأسرى إضراباً عن الطعام استمر 18 يومًا، إذ لم يتناولوا غير الماء والملح، توقف الإضراب بناءً على وعود من مديرية السجون بتحسين الشروط الحياتية وعلى رأسها إعطاء كل واحد من الأسرى فرشة إسفنج، ولكن مديرية السجون تنصلت من وعودها فاضطر الأسرى للعودة إلى الإضراب حتى رضخت مديرية السجون، وأحضرت الفرشات، وأدخلت بعض التحسينات الحياتية.
. إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 1/5/2000؛ احتجاجاً على سياسة العزل، والقيود والشروط المذلة على زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين، وقد استمر هذا الإضراب ما يقارب الشهر.
. إضراب سجن نيفي تريستا بتاريخ 26/6/2001 حيث خاضته الأسيرات واستمر 8 أيام متواصلة احتجاجاً على أوضاعهن السيئة.
. إضراب شامل في السجون كافة بتاريخ 15-8-2004 واستمر 19 يوماً في إطار حالة الضغط اللامحدودة – وخاصة في سجن هداريم– دخل الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر 12 يومًا، حقق بعض الإنجازات البسيطة.
. إضراب عام 2004: بعد مدة شهرين ونصف من إضراب الأسرى في سجن هداريم؛ في 15 آب 2004 بدأت معظم السجون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ولحقت بها السجون التي تأخرت في الثامن عشر من الشهر نفسه. بعض السجون أوقفت إضرابها بعد 10 أيام من البدء به وهي التي دخلت متأخرة، عسقلان وجلبوع، أما سجون هداريم وأوهلي كيدار ونفحة فقد أوقفت إضرابها في اليوم الثامن عشر، وقد أنهى سجن إيشل إضرابه في اليوم التاسع عشر.
. إضراب أسرى سجن شطة بتاريخ 10-7- 2006 واستمر 6 أيام، وذلك احتجاجا على تفتيش الأهل المذل على الزيارات، وكذلك لتحسين ظروف المعيشة بعد تضييقات على ظروف المعيشة وخصوصا التفتيش الليلي المفاجئ.
. إضراب الأسرى في السجون والمعتقلات كافة بتاريخ 18-11- 2007 ليوم واحد.
. إضراب أسرى الجبهة الشعبية وبعض المعزولين استمر 22 يوما في عام 2011 للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي.
. في الرابع والعشرين من نيسان/إبريل 2014 بدأ نحو 120 معتقلاً فلسطينيا إداريا في سجون “مجدو”، “عوفر” و”النقب” الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمة أو محاكمة، مطالبين بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، وانضم إليهم في أوقات لاحقة العشرات من الأسرى الإداريين والمحكومين والموقوفين كخطوة تضامنية وإسنادية لمعركتهم، حتى تجاوز عدد المضربين عن الطعام 220 أسيرًا.
. إضراب الحرية والكرامة 17 نيسان 2017، حيث شرع 1500 أسير من حركة فتح في سجون الاحتلال في السابع عشر من نيسان/ أبريل 2017، بالإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك لاستعادة العديد من حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال؛ والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات.
. إضراب “الكرامة 2″، حيث بدأ قرابة 150 أسيرًا فلسطينيًّا في 8 نيسان 2019 بإضراب مفتوح عن الطعام والماء، في سجني ريمون والنقب، على أن تدخل دفعات متتالية من الأسرى للإضراب من مختلف السجون خلال الأيام اللاحقة؛ وذلك بعد فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال؛ بسبب تعنت إدارة السجون ومن خلفها المستوى السياسي الإسرائيلي في الاستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للحركة الأسيرة والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية.
حيث لم تستجب الإدارة لمطالب الحركة الأسيرة، ومنها: إزالة أجهزة التشويش، وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون، وإنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الأحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبي بحقهم، وغيرها من مطالب.
. بدأ الإضراب بخوض الأسرى إضرابا عن الطعام ليوم واحد في 14-2-2022، رفضا لتعسف إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بحرمانهم من زيارة الأهل لشهر كامل، ومحاولات إجراء تغيير واسع على نظام الفورة (الفسحة اليومية في ساحة داخل السجون)، في أعقاب تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من داخل سجن “جلبوع” في سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم في أوقات متفاوتة على 3 مرات.
واستمرت فعاليات الأسرى الاحتجاجية حتى الـ24 من آذار2022، رفضًا للإجراءات التي كانت قائمة بالأساس بمستوى معين، التي ارتبطت أساسا خلال السنوات القليلة الماضية بما أقرّته لجنة “أردان” عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى، الذين نفذوا على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية بلغت ذروتها بعد شهر أيلول 2021، مع تضاعف الهجمة بحقّهم، وبعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين منذ بداية شهر شباط حتى 24 آذار 2022، وفي هذا التاريخ، علّق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو ال 25 من آذار 2022، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم جميع الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاج لجلسات “حوار” شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية”.
.إضراب الأسرى آب 2022، بدأ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجية في شهر آب 2022، بعد ما أسموه بحسب البيان الأول الصادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة بـ”النقض للعهود والمواثيق؛ التي تراجعت عنها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بالتفاهمات التي حصلت معهم في شهر آذار 2022، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم الاستراتيجي آنذاك، وتقرر العودة لقرارها بالتنكيل بالأسرى عمومًا وبالأسرى المؤبدات خصوصًا”.