الأردن يطرح عطاء لتطوير جسر الملك حسين مع الضفة الغربية
كشف وزير النقل الأردني المهندس وجيه عزايزة عن “مساعٍ حكومية للإسراع بطرح عطاء قريب لتطوير المقر الدائم لجسر الملك حسين (الكرامة- اللنبي، مع فلسطين المحتلة) بقيمة 150 مليون دينار (211.500 مليون دولار)، بهدف تسهيل حركة السفر، وتبديد المعيقات التي يواجهها المسافر الفلسطيني على المعبر”.
وأكد عزايزة خلال اجتماع وزاري عقد الأربعاء، لبحث تسهيل إجراءات سفر الفلسطينيين عبر المعابر المختلفة، بحضور وزير الداخلية مازن الفراية، ووزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم “تسخير الأردن كل إمكاناته لتسهيل سفر الأشقاء الفلسطينيين، وضمان راحتهم”.
وشدد على أن “الأردن حريص على تسهيل إجراءات سفر الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين ومطار الملكة علياء الدولي”.
وأشار إلى موقف الأردن الثابت والواضح من مطار “تمناع” (رامون- جنوب فلسطين)، موضحاً أن “المملكة قدمت اعتراضا رسمياً على تشغيله لدى منظمة الطيران الدولية الإيكاو عام 2019، وأسفر عن إلغاء الرحلات الجوية الدولية من المطار.
وشهد جسر الملك حسين اكتظاظاً كبيرا من الجانب الأردني بداية يوليو الجاري، عزاه الأردنيون إلى عدم التزام “إسرائيل” بالترتيبات المتفق عليها، والتي تقضي بفتح الجسر لمرور المسافرين ما بين الساعة السابعة صباحاً والتاسعة مساءً.
وأثارت أول رحلة سفر لفلسطينيين عبر مطار “تمناع” الإسرائيلي إلى قبرص، انتقادات كبيرة، على المستوى الشعبي والرسمي الأردني، في حين قالت السلطة الفلسطينية: إن استخدام مطار “رامون” تم بدون موافقتها.
واعترض الأردن على تشغيل مطار “تمناع” بسبب مخالفات فنية عديدة، ما يجعل تشغيله تهديدا لسلامة الملاحة الجوية.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج – باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض. ويتعين على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (أللنبي) أولا للسفر إلى الخارج، ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.
وفيما تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض إجراءاتها بشأن سفر الفلسطينيين من رامون، ترفض السلطة الفلسطينية والسلطات في الأردن هذا الإجراء، الذي تم الإعلان عنه فيما يشهد معبر الكرامة ارتفاعا غير مسبوق في عدد المسافرين الفلسطينيين.
وقال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمَّد اشتيَّة: “لا مطار رامون ولا غيره بديل عن عُمقنا الأردني، وإذا ما أراد الاحتلال الإسرائيلي التَّسهيل على الفلسطينيين فليفتح أمامنا مطار القدس”.
وحثت السلطة الفلسطينية، مؤخرا، المواطنين على عدم الاستفادة من “الامتيازات” التي تعهدت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تتيح للفلسطينيين السفر عبر مطار رامون الإسرائيلي، مشددة على أنه ينبغي أن يكون للفلسطينيين مطار خاص بهم.