أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتمحلياتومضات

انطلاق برنامج “وقفات” مع الإعلامي عبد الإله معلواني

الحلقة الأولى ناقشت الأغاني الهابطة..

 

 انطلق هذا الأسبوع، برنامج “وقفات” مع الإعلامي عبد الإله معلواني عبر أستوديوهات “موطني 48″، ويسلّط البرنامج الضوء على قضايا تهمّ المواطن العربي، مع تسجيل موقف من هذه القضايا حين تمس الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية.

وناقشت الحلقة الأولى من برنامج “وقفات”، الأغاني الهابطة المروجة للعنف والجريمة والمخدرات، التي تصدر عمن يزعمون أنهم “من أهل الفن والطرب الشعبي”.

وقال مقدّم البرنامج الإعلامي عبد الإله معلواني، إنّ هذه الظاهرة “ثقافةٍ يبدو بكُلِّ وضوح أنها تنتجُ جيلًا فاقدا للهوية القيمية والأخلاقية التي تنسجم والثوابت الفلسطينية العروبية الإسلامية.. والتي تكاد تهوي به إلى قاع الانحطاط والرذيلة وسوء الخُلق”.

وأضاف أن “هذه الفئة (الطارئة) على قيمنا وتاريخ شعبنا باتت تشكّل خطرا على مجتمعِنا وعلى الأجيالِ الناشئة فيه بشكل خاص في خلقه وقيمه ولغته ومضامين خطابه.. حتى أن البعض يراها تتساوى أو أكثر من ذلك مع عصاباتِ الإجرام… ولكن الفرق أن هذه الفئة (الطارئة) تمُارسُ عنفَها الثقافي والخُلقي على أنغام الموسيقى الصاخبة.. وعلى مرأى ومشهد من الكبار أهل الحكمة والرشد، ومن الصغار الناشئة.. تحت مظلة الصخب والفرح والترويح عن النفس!!”.

وتابع “إننا اليوم أمام منعطف خطير.. لما تُشكّله هذه الظاهرة النشاز التي يروّجون لها في كلِّ محفل وكلّ مناسبة، وتهدد مجتمعنا وتعمل على خلق جيلٍ إن جاز لنا أن نصفه أو أن نسميه “جيل الضّياع”.

وقال “أي ثقافة تلك التي يسميها البعض “الحشيش” و “الرّصاص” وآخرون يطلقون عليها اسم “البزر” وغيرهم يدعوها “الـ M16”.

وأردف “كيف لنا القبول بانتشار تلوث سمعي تدعو فيه هذه الفئة (الطارئة) عبر الأغاني إلى تعاطي الحشيش… هكذا بكلّ سهولة.. دون أن ينهرهم أو يوقفهم أحد، أليس فيكم رجل رشيد!!”.

وأضاف معلواني “وآخرون منهم يدعون في أغنيات إلى تفجير الرؤوس بالرّصاص.. مما يؤسس في الوعي الجماعي والجماهيري العام إلى ثقافة القتل واستباحة الدماء.. وسهولة انتهاك حرمة النفس وقيمتها في عين المجتمع والفرد والناشئة.. ثم يتباكى البعض على ارتفاع معدلات الجريمة، وهو يرى عبر صمتنا عن هذه الأغاني الخطيرة سببا رئيسيا في تأسيس منظومة القتل وشرعنته في مجتمع الغاب، لا مجتمع عربي يؤمن بحفظ الحقوق وحرمة النفس، ويُعلي قيمة الخُلق الكريم، ويرفض الفساد والإفساد”.

وتابع بالقول مخاطبا أبناء شعبنا “نحن أمام ظاهرة خطيرة للغاية.. وصعود منصات أعراسكم لعيّنات لا تليق بكم وبتاريخكم وسمعة عائلاتكم الكريمة، وإرثها الشعبي والمجتمعي والوطني.. نحن أمام جيلٍ بدأ يفقد إرادته وقيمه، بل يفقد معاني الرّجولة الحقيقية فيه.. بل يفقدُ هويّته الثقافية والحضارية والأخلاقيّة شيئا فشيئًا.. بل يهدم الجميل فينا ويستبدل القبيح الذي لا يشبهنا وليس منا”.

وأكمل “قد يقول أحدكم ليس لهذه الدرجة.. فأقول لهؤلاء المتهاونين.. انظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ودقق في المحتوى، واستمع بنفسك إلى السقوط الأخلاقي، والبذاءات في أقبح صورة.. وأبشعها.. مثلُ هؤلاء لو لم يجدوا من يدعونهم إلى أعراسنا ومناسباتنا لما تطاولوا بهذه الطريقة.. وخرقوا كل السقوف التي لا يمكن الصمت عليها”.

وتساءل “هل هذه الفئة (الطارئة) هي القدواتُ الجديدةُ لأبنائنا؟! هل ما تضج به حفلاتنا وأعراسنا ولقاءات الشباب فينا، ينسجم وثوابتنا الفلسطينية العروبية الإسلامية؟ هل ما تسمعونه يرضى ﷲ ورسوله ﷺ ونحن في بيت المقدس، وفي بيتنا المصحف، وبين بيوتنا المآذن والمساجد؟ هل هذا هو جيلُ الشباب الذي كنا نقول ونفاخر بأنه جيل التغيير؟ إن فشلنا بالأمس واليوم في تحصين أبنائنا ومجتمعاتنا، فإننا مقبلون على تحولات خطيرة.. وإرادة تغيير من نوعٍ آخر.. تغيير نحو الهاوية.. نفقد فيها معاني الرجولة والخلق والعفو والتهذيب والحياء؟”.

ودعا الإعلامي عبد الإله معلواني في ختام الحلقة إلى ضرورة التحرك “أفرادا، آباء، أمهات، أئمة،  خطباء، وعاظ، معلمين، ومؤسسات المجتمع المدني.. وشيوخ عشائر.. وقادة رأي وفكر.. لإيقاف هذه المهزلة.. ولنعمل لإعادة بناء ما هدمه هؤلاء في مجتمعنا ونعيد لها نقاءها وطهرها وعفتها.. لنفرح ونحتفل بكل رقي ووعي وانتماء لديننا وقيمنا وعروبتنا، ولنعيد إحياء جيلٍ كاملٍ من الضياع.. أبناؤنا في خطر.. مجتمعنا في خطر. ثقافتنا في خطر.. هويتنا في خطر.. فلنتحرّك على كل المستويات الممكنة قبل أن نَعَضَّ أصابعَ النّدم.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد”.

 

شاهد الحلقة هنا :

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى