إسلاميو المغرب: التطبيع يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه
أكد حزب العدالة والتنمية في المغرب أن التطبيع يشجع الاحتلال الإسرائيلي على المضي في سياسته الإجرامية والعنصرية والتوسعية، ويوفر له الشعور بالمناعة لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ويعطل حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في بيان أصدره “العدالة والتنمية” مساء أمس الجمعة، أدان فيه بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعا فيه المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في ردع الاحتلال أمام فظاعة ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم تقتيل وتهجير وفصل عنصري على مرأى ومسمع العالم، وخطورة وعواقب الإجرام الصهيوني على استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
وثمّن “العدالة والتنمية” دور المقاومة الوطنية والشعبية الفلسطينية لجهودها في المواجهة الباسلة للاحتلال ومواصلة إفشال مخططاته الاستعمارية في فلسطين والقدس والأقصى، ودعا كل الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة والتعبئة لمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته الإجرامية، وفق البيان.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيين، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 114 آخرين بجراح مختلفة.
وبدأ التوتر الحالي، يوم الاثنين الماضي، عقب اعتقال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسّام السعدي في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية.
والثلاثاء، أعلنت إسرائيل عن مجموعة من الإجراءات ضد قطاع غزة، كإغلاق المعابر التي تربطها مع القطاع، خشية من رد حركة الجهاد على اعتقال السعدي، قبل أن تُطلق الجمعة عمليتها العسكرية الحالية.
ويأتي بيان العدالة والتنمية المغربي الداعي لوقف التطبيع مع الاحتلال في ظل توالي زيارات قادة الاحتلال إلى المغرب، وآخرها الزيارة التي يقوم بها منذ أمس الجمعة المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شباتي، في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني ووضع أسس شراكة أمنية تخدم المصالح المشتركة للمغرب وإسرائيل.
والشهر الماضي، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بزيارة إلى المغرب تبعتها زيارة وزير العدل الإسرائيلي، جدعون ساعر.
وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ويعد المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.