ما هي أسباب فتح الأجواء للطيران الإسرائيلي؟ .. مسؤول سعودي يوضح..
نفت السعودية أن يكون قرار السماح باستخدام المجال الجوي لجميع شركات الطيران، مقدمة لخطوات أخرى، وذلك بعد تسريب الصحافة العبرية معلومات تفيد بوجود معالم صفقة التطبيع بين الاحتلال والسعودية.
وأكد القائم بالأعمال بالإنابة في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد العتيق، أن مواقف المملكة الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تتغير بالسماح بعبور الرحلات الجوية الدولية.
وشددت السعودية على أن القرار بالسماح باستخدام المجال الجوي لجميع شركات الطيران مرتبط بالتزاماتها الدولية، ولا تعني هذه الخطوة أنها مقدمة لخطوات أخرى، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وجدد المسؤول السعودي في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة تحت البند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية”، وقوف المملكة بجانب الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “تؤكد السعودية أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط بوصفه خياراً استراتيجياً لإنهاء أحد أطول وأعقد الصراعات التاريخية التي شهدها العالم المعاصر، وذلك استناداً على أساس حل الدولتين ووفقاً للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي العربية بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية”.
وأشار إلى أن السعودية استضافت “قمة جدة للأمن والتنمية” منتصف شهر تموز/يوليو الجاري، إيماناً بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للاستجابة للتحديات المشتركة والمتجددة التي تواجهها المنطقة والعالم، وتهيئة الفرصة للوصول إلى منطقة يسودها السلام والازدهار مع الحفاظ على التناغم العربي.
واهتمت مختلف وسائل الإعلام العبرية، بالحديث عن قرار السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية، التي “تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء”، ومن بينها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
ورأى موقع “وللا” العبري في تقرير له، أن الموقف السعودي الرسمي الجديد، جاء بعد إعلان “إسرائيل” موافقتها على “الخطوط العريضة لاتفاق تيران وصنافير في البحر الأحمر، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للسعودية”.
واعتبر أن “هذه الخطوات تمهد الطريق لإعلان إجراءات التطبيع السعودية خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة”.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” العبرية؛ إن هذه الخطوات هي “رمز صغير للعلاقات الناشئة” بين الرياض وتل أبيب، موضحة أن العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية عملوا على “تعميق التنسيق الأمني الإسرائيلي العربي، واتفاقيات الوساطة التي من شأنها أن تقرب إسرائيل السعودية من تطبيع العلاقات الدبلوماسية”.
أما صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، فرأت أن القرار السعودي “خطوة أخرى على طريق التطبيع”، مؤكدة أن سماح السعودية للطائرات الإسرائيلي بالعبور في مجالها الجوي، “خطوة مهمة في عملية التطبيع التدريجي بين تل أبيب والرياض”.