بعد المقترح الأوروبي الجديد.. طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل بشأن الاتفاق النووي
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران ستواصل المفاوضات النووية لكنها تريد التوصل لاتفاق جيد وقوي ومستدام، في حين اتهمت واشنطن طهران بتعطيل إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف عبد اللهيان خلال اجتماع في طهران مع رؤساء الممثليات الثقافية الإيرانية في العالم، أن الحكومة الإيرانية تواصل الدبلوماسية الاقتصادية مع دول العالم كعمل مهم على جدول أعمال الجهاز الدبلوماسي الإيراني.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن المسودة الجديدة التي طرحها المسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن الاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني تستند إلى ما تم التوصل إليه في مفاوضات فيينا.
واتهم برايس في مؤتمر صحفي بواشنطن إيران بأنها تعطل إعادة إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال المتبادل لبنوده.
مقترح أوروبي
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الثلاثاء الماضي أنه اقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وبينما أكدت طهران حينها أنها ستطرح رأيها، قالت واشنطن إنها تدرس الرد على المسودة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “لقد وضعت الآن على الطاولة نصا يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.
وأضاف في مقال بصحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) أنه بعد 15 شهرا من المفاوضات المكثفة والبناءة في فيينا، والتفاعلات التي لا تحصى مع المشاركين، قد نفدت كل الفرص لتقديم تنازلات إضافية مهمة، حسب وصفه.
وكتب بوريل “إذا تم رفض الاتفاق، فإننا نخاطر بمواجهة أزمة نووية خطيرة مع احتمال زيادة عزلة إيران وشعبها”.
مسيرة طويلة
يذكر أن اتفاق 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، أتاح رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل/نيسان2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في مارس/آذار الماضي مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وأجرى الجانبان في أواخر يونيو/حزيران مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق تقدم في الملف.