إسرائيل طالبت واشنطن بممارسة ضغوط لمنع عملية عسكرية تركية بسورية
طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة، بشكل غير معلن خلال الأسابيع الأخيرة، ممارسة ضغوط على تركيا كي تمتنع الأخيرة عن شن عملية عسكرية ضد المنظمات الكردية في شمالي سورية، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية رفض التطرق إلى ذلك.
ويأتي الطلب الإسرائيلي في الوقت الذي تشهد في العلاقات الإسرائيلية – التركية تحسنا بعد أزمة دبلوماسية امتدت أكثر من عشر سنوات. وفي خلفية الطلب العلاقة الوطيدة بين إسرائيل والمنظمات الكردية ودعم هذه المنظمات في حربها ضد النظام السوري. وتنظر إسرائيل إلى هذه المنظمة على أنها “حليفة” لها ضد التموضع الإيراني في سورية، بحسب “أكسيوس”.
كذلك قدمت إسرائيل للأكراد في سورية دعما دبلوماسيا في واشنطن، ومساعدات في مجالات أخرى.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، لنظيره الأميركي، جيك ساليفان، إن غزوا تركيا جديدا لشمال سورية سيلحق ضررا كبيرا بالأكراد، وستخدم في المدى الطويل جهود إيران بالتموضع في سورية. ونقل مسؤولون إسرائيليون آخرون رسالة مشابهة إلى مسؤولين أميركيين، في الفترة الأخيرة، حسب “أكسيوس”.
وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي، دانا سترول، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة أوضحت لتركيا أنها تعارض بشدة عملية عسكرية في شمال سورية.
وبحث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال القمة في طهران مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، الوضع في سورية، واعتبر أنه “لا يمكن التوقع من تركيا أن تصمت وتجلس مكتوفة الأيدي فيما تهدد منظمات إرهابية أمنها”. وأضاف إردوغان أنه يتوقع دعما من إيران وروسيا، حليفتا النظام الروسي، ضد الأكراد.
إلا أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، حذر إردوغان من شن عملية عسكرية في شمال سورية.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن عملية عسكرية تركية في شمال سورية “ستؤدي إلى تبعات إنسانية خطيرة وستشكل خطرا كبيرا على الحرب التي تشنها أميركا ضد داعش في سورية”.