أخبار رئيسية إضافيةالضفة وغزةتقارير ومقابلات

الإداريون يواصلون معركتهم والأسير ريان بوضع خطير

يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ188 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ، في حين يعاني الأسير رائد ريان أوضاعا صحية صعبة في اليوم الـ92 لإضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، بحسب ما أفاد نادي الأسير، اليوم الخميس.

وكان المعتقلون الإداريون أعلنوا بداية كانون الثاني / يناير الماضي، المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).

ورصدت الجمعيات التي تعنى بقضايا الأسرى إصدار محاكم الاحتلال العسكرية 862 قرارا إداريا بين جديد وتجديد خلال النصف الأول من العام الحالي.

وضاعف الاحتلال خلال العام الجاري من اللجوء لإصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، وارتفع عدد الأوامر الإدارية خلال النصف الأول من 2022 بنسبة 30% عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي شهدت إصدار 557 قرارا إداريا.

وتشكل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكًا لدى إدارة معتقلات الاحتلال، وتساهم في تعريف الوفود الأجنبية التي تزور المعتقلات كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تسليط الضوء عليها ونقلها للعالم.

وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضد المعتقلين المقاطعين لمحاكمها كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة، وقد تصل أحيانا بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون “إسرائيل” هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.

وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.

إلى ذلك، يواصل المعتقل رائد ريان (27 عاما) من بلدة بيت دقو قضاء القدس المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الــ92 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري.

ويعاني المعتقل ريان، القابع في “عيادة سجن الرملة”، من نقص حاد في الوزن، ونقص في السوائل، والفيتامينات والبروتينات، وحالات من الدوار، والتقيؤ، وأوجاع في كل أنحاء جسده، ويتنقل على كرسي متحرك.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الوضع الصحي للمعتقل ريان يزداد خطورة مع مرور الوقت، ورغم ذلك ترفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدني.

والأربعاء، نظم الأهالي وقفة في مدينة رام الله، تضامنا مع المعتقل ريان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري.

وأفادت والدة ريان بأن ابنها يعاني الآن من مشاكل صحية متعددة منها تشنجات في اليدين والقدمين، وضعف بالرؤية، إضافة إلى حالات من الإغماء يتعرض لها بشكل يومي.

وكان ريان اعتقل في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، ومع قرب انتهاء محكوميته مددت سلطات الاحتلال اعتقاله مرة أخرى لـ 4 شهور، ليبدأ إضرابه عن الطعام.

ويقبع في معتقلات الاحتلال نحو 682 معتقلًا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى