أخبار رئيسيةالضفة وغزة

بعد جنين.. نابلس تدخل خطّ المواجهة وتزيد الأعباء على الحكومة الإسرائيلية

بعد سلسلة الاشتباكات الضارية بين المقاومين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين خلال الفترات الماضية، تخلّلها ارتقاء شهداء، وسقوط قتلى بين صفوف جيش الاحتلال، دخلت مدينة نابلس شمال الضفة على خط المواجهة، لتُشكّل عبئًا جديدًا على هذا الجيش.

وخلال مواجهات مع الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي، استُشهد الفتى غيث رفيق يامين (16 عامًا)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال تصدّي المواطنين لاقتحام قطعان المستوطنين قبر يوسف بحماية قوّات الاحتلال.

وتعدّدت أشكال المواجهة في نابلس، بين إطلاق النار تجاه مركبات المستوطنين قرب مفترق زعترة العسكري جنوبي المدينة، والتصدي لاقتحام المستوطنين للقرى والبلدات.

بدوره، يؤكد الناشط في المقاومة الشعبية في نابلس، مجدي حمايل، أنّ أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم، منخرطون في الدفاع عن الأرض والمقدسات الفلسطينية، ومواجهة سلطات الاحتلال بطرق مختلفة.

ويقول حمايل،”تتركّز المقاومة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وفي جنين بدأت تظهر بشكل منظم وتقف صفًّا واحدًا في مواجهة جيش الاحتلال، حتى أصبحت صلبة، ومنعت الاحتلال من تحقيق أهدافه ودخول المخيم بحرية والقيام بتحقيق أي أهداف له”.

ويُضيف حمايل: “نابلس أيضًا بعد جنين أصبحت الآن منظمة والمقاومة أصبحت قوية أكثر، وكلّ يوم يمرُّ هناك صقل جديد لشخصية المقاوم الفلسطيني، والتوحُّد ضد جيش الاحتلال”.

ويُبيّن أنّ الاحتلال يعيش في أزمة حقيقية، حيث إنّ حكومة نفتالي بينيت على وجه الانهيار والسقوط، لذلك سيكون الدم الفلسطيني هو الحل الوحيد للخروج من أزمات الاحتلال.

ويُشير حمايل إلى أنه كلما اشتدت المقاومة يكون التركيز من قِبل جيش الاحتلال على اقتحام المناطق التي توجد فيها، ولكنّ المقاومة في المقابل تزداد عنادًا وصلابة وصمودًا في مواجهة الاحتلال.

بدوره، يؤكد الناشط في المقاومة الشعبية في نابلس، سامي دغلس، أنّ ما حدث في مخيم جنين، أيقظ شعلة المقاومة لدى الكثير من الشبان في الضفة الغربية المحتلة. ويقول دغلس: “دخول نابلس على خط المواجهة مع سلطات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة، كان قويًّا حيث خرج آلاف من المواطنين لطرد المستوطنين عند قبر يوسف”.

ويُضيف دغلس: “نابلس دائمًا تُعدُّ نموذجًا لمقاومة الاحتلال خلال السنوات الماضية، والفترة الأخيرة نشطت في مواجهة الاحتلال، خاصة في بلدة حوارة عبر مواجهة المستوطنين”.

ويوضح أنّ نابلس شهدت ارتقاء مئات الشهداء خلال السنوات الماضية، ورغم ذلك لا تزال تقاوم الاحتلال وتواجه مخططات المستوطنين، ولم تتوقف عن المواجهة. ويشير إلى أنّ مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بحاجة إلى الدخول في مواجهة الاحتلال، كحال جنين ونابلس، ووقف حالة الفلتان الأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى