منصور، ذنبه مش مغفور
الشيخ كمال خطيب
فرفور ذنبه مغفور، إنها تلك الجملة التي راحت مضرب الأمثال في تلك القصة التي تحدثت عن قاضٍ جيء إليه بثلاثة متهمين ليحكم في قضية كل منهم. وقف الحاجب يقدمهم للقاضي قائلًا عن الأول: هذا شبشول ابن فشكول ذنبه أنه لا يصنع خيرًا ولا يصنع شرًا ولا يقطع شعره ولا يفلق بعرة. فقال القاضي: هذا موقف سيء جدًا، وحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر. ثم قال الحاجب: وهذا عامص بن طامس وذنبه أنه رجل فاضل أكثر من اللزوم حتى أنه يصنع المعروف أحيانًا مع غير أهله فيرتدّ فضله عليه. فقال القاضي: وهذا الجرم أسوأ من ذاك، وحكم عليه بالسجن ستة أشهر. ثم قال الحاجب وهذا يا سيدي فرفور بن طيغور وذنبه على جنبه. انتبه القاضي وإذا بالمتهم يضع يده على جنبه ويضع كفّه على مقبض خنجره فبلع القاضي ريقه وقال: فرفور ذنبه مغفور.
فإذا كان القاضي قد بلع ريقه لما رأى سلاح فرفور فبرأه خوفًا من سلاحه وقال “فرفور ذنبه مغفور” فإنني لم ولن أبلع ريقي وأنا أرى أفعال منصور عباس وأقواله، وسأتحدث وتحدثت من قبل وسأقول إن “منصور ذنبه مش مغفور” (أقصد هنا بالمعنى السياسي وليس الشرعي حيث هذا أمره إلى الله)، مع علمي بأن أقلامًا وألسنة كثيرة ستشحذ وتشهّر وتنال مني، ليس دفاعًا عن الحقيقة ولا انتصارًا للدين وإنما انتصارًا بالنسبة لهم لمنصور اللي ذنبه مغفور حسب فهمهم، بل إنه الذي لم يذنب أصلًا، إنه منصور المعصوم.
أحلى عباس
ما أكثرها المواقف والتصريحات غير المسبوقة التي أدلى بها منصور عباس والتي خلقت عنه وحوله انطباعًا وقبولًا وصل إلى حد أن أعضاء ائتلاف اليمين الذي يشكل حكومة نتنياهو يتندرون عليه ويلقبونه بـ “أحلى عباس- אחלא עבאס” كما أورد ذلك الكاتب الصحفي يوسي فارنز في صحيفة هآرتس يوم الجمعة 27/11/2020.
فهو الذي راح يجمّل وجه الشرطة لمّا قال خلال إدارته لجلسة مكافحة العنف أن للشرطة أدوارًا إيجابية، فلولاها لسقط مئات القتلى من العرب ناسيًا أن الشرطة هي من تغض الطرف عن ذلك السلاح المنفلت وأن الشرطة هي من تقصّر في كشف النسبة الأكبر من المجرمين الذين يقفون خلف تلك الجرائم.
وهو نفسه الذي قال إنه لا يجب أن يوصف نتنياهو بأوصاف مثل الكذاب أو العنصري مثلما يفعل غيره لأنه بذلك يقطع الطريق على احتمال استجابة نتنياهو لطلباته.
وهو الذي قال إنه قد لا يمانع من التصويت لصالح ما يسمى “القانون الفرنسي” الذي ينص على استثناء نتنياهو من المقاضاة خلال أدائه لمهمته بدعوى أن هذا سيؤثر على تفرغه لعمله في خدمة الجمهور وبالتالي فإنه يكون بذلك حبل إنقاذ نتنياهو الذي قُدّمت بحقه ثلاثة ملفات اتهام بالفساد.
ولم يخف الكاتب الصحفي “عمحاي أتالي” في صحيفة يديعوت أحرونوت يوم 15/11/2020 أن هناك صفقة بين نتنياهو ومنصور، بموجبها إذا دعم منصور تمرير القانون الفرنسي فإن نتنياهو سيدعم قانون تخفيض نسبة الحسم لضمان فوز منصور وحزبه إذا قرر الانفصال عن القائمة المشتركة، حيث وبالفعل كما يقول الكاتب فقد قام عضو الكنيست من الليكود “شلومو قرعي” بتقديم اقتراح قانون لتخفيض نسبة الحسم في الانتخابات القادمة.
ومنصور عباس هو الذي قال إنه قد لا يمانع بالتصويت لصالح منع حلّ الحكومة حيث ذلك يبقي نتنياهو في الحكم، وهو الذي قال إنه سيدرس إذا عرض عليه أن يكون من ضمن تركيبة حكومة برئاسة نتنياهو، وهو الذي أنقذ نتنياهو خلال جلسة في الكنيست بإفشال تشكيل لجنة تحقيق للبحث في اتهام نتنياهو بالفساد والرشوة فيما تسمى “صفقة الغواصات” والأمثلة كثيرة كثيرة.
إن دور منصور عباس الجديد وقيامه بالتقرب إلى نتنياهو والليكود إلى حد وصف الإعلام الإسرائيلي هذه العلاقة بـ “الغرام الملتهب” وبين مكتب نتنياهو وبين منصور عباس كما قالت ذلك صحيفة هآرتس يوم الجمعة 13/11/2020، إنما وصل إلى حد وصف منصور بـ “العربي الجيد – ערבי טוב” وهي العبارة التي يطلقونها على من يخدمون مصالح إسرائيل بل أكثر من ذلك.
إن كل تلك المواقف من منصور عباس جعلت كتّابًا ومحللين إسرائيليين يمينيين يثنون على منصور عباس ويشيدون بما وصفوها بشجاعته في التقارب مع اليمين بالقول أنه “تقارب مبارك” ولذلك فإن منصور يكافأ على ذلك بأنه لا يردّ له طلب كما قال الكاتب “بن درور يميني – בן דרור ימיני” في كلمته الافتتاحية لصحيفة يديعوت أحرونوت يوم الخميس 27/11/2020. ووصلت إلى إشادة الكاتب اليميني “حايم شاين – חיים שיין” في صحيفة إسرائيل اليوم وهي صحيفة اليمين الإسرائيلي بامتياز والذي وصف منصور عباس بأنه قد فهم الدرس جيدًا وبحكمة وعقلانية وشجاعة غير عادية، فإنه بدأ لا يعمل إلا من أجل تحقيق مصالح العرب في إسرائيل بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى تتعلق بالموقف من قضية الشعب الفلسطيني العامة. ولم ينه الكاتب مقالته بالإشادة بمنصور عباس وخطواته وحركته ليبيّن الفرق بينها كما قال وبين الحركة الإسلامية التي حظرتها حكومة الدموي نتنياهو يوم 17/11/2015 برئاسة الشيخ رائد صلاح ليؤكد الكاتب بذلك ما سبق وقاله نتانياهو قبل أسبوع في الإذاعة بقوله “إن هناك إسلاميين يريدون العودة بنا إلى القرون الوسطى – يقصد الحركة الإسلامية التي حظرها – وبين إسلاميين يريدون العمل وهم جزء من المفخرة الكبيرة التي اسمها إسرائيل – يقصد حركة منصور عباس”. وعليه فالأمثلة كثيرة جدًا، فكيف لا يقال عنه أنه أحلى عباس وهو الذي يقوم اليوم بمهمة “المكياجير” الذي يقوم بتجميل الوجه البشع والقبيح لنتنياهو وسياسته العنصرية والدموية بحق شعبنا في الداخل وفي القدس والأقصى، وبحق شعوبنا في المنطقة العربية والإسلامية، لا بل إن منصور يقوم بدور التطبيع الداخلي مع المؤسسة الإسرائيلية مقابل التطبيع الخارجي الذي يقوم به محمد بن زايد ومحمد ابن سلمان.
وكانت آخر صولات منصور يوم أول أمس الأربعاء حين تغيّب وزملائه من القائمة الموحدة عن التصويت في جلسة حجب الثقة وحلّ الكنيست في محاولة بل مساهمة منه لإنقاذ حكومة نتنياهو، مخالفًا بذلك كل الأحزاب المركبة للقائمة المشتركة حيث لم يعد مجالًا للشك عن شيء يخفيه منصور عباس في علاقته مع نتنياهو ومع حزب الليكود ناسيًا منصور ما قاله الشاعر:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا ويأتيك بالأخبار ما لم تزود
الخاصرة الضعيفة والبطن الرخوة
إن تمييع مواقف منصور عباس واندلاقه نحو نتنياهو وحكومته واليمين الإسرائيلي وصلت إلى حد قول الإعلام الإسرائيلي على لسان مسؤولين إسرائيليين في حكومة نتنياهو أن منصور عباس ومن معه من أعضاء القائمة العربية الموحدة وليد طه، إيمان خطيب، سعيد الخرومي هم الأسهل في التعامل معهم وهم ليّنون جدًا قياسًا بزملائهم في القائمة المشتركة من خلال مواقفهم فيما يتعلق في المواقف القومية والوطنية، كما قال ذلك الصحفي “ناحوم بارنيع” في صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الجمعة 27/11/2020. ومثله قالت الصحفية “رافيت هخت – רווית הכט” في صحيفة هآرتس يوم الجمعة 27/11/2020 من أن الحركة الإسلامية التي دخلت في الكنيست لا تهتم كثيرًا بالاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة ولا بالقضية الوطنية الفلسطينية.
مع الأسف الشديد أن هذا الانطباع عن منصور عباس وحزبه في الكنيست وتوجهاته الجديدة في العلاقة مع المؤسسة الإسرائيلية وصلت إلى حد المداهنة والتميّع بل أكثر من ذلك أن هذا كله جعل شركاءه في القائمة المشتركة والذين لا أتردد بالقول إنهم لا يقلون عنه انزلاقًا ومداهنة، لكنهم يفعلون ذلك بذكاء أو قل بدهاء يحول بينهم وبين الوقوع في الفخ الذي وقع فيه منصور سريعًا وبشكل مريع.
لقد قال زميله أحمد الطيبي عن عباس كما أورد ذلك الصحفي الإسرائيلي – ناحوم بارنياع- أن “منصور عباس يقوم بالتزلف لنتنياهو، لقد انتهت فترة المختارة”. وأما زميله أيمن عودة فإنه الذي راح يتحدث في كل محفل يزايد على منصور عباس بأنه ذهب بعيدًا في مواقفه. ولا ننسى ذلك المشهد المسرحي الذي قام به على منصة الكنيست بعد أيام قليلة مع إشادة منصور بالشرطة ليقوم هو بمهاجمة الشرطة واتهامها بالتقصير حيث أجمع كل من رأى حركات أيمن عودة ومصطلحاته على أنها تمثيلية وإذا بنا نقع بين تمثيل أيمن عودة وتجميل منصور عباس في موقفهما من الشرطة ونتنياهو.
إنه أيمن عودة الذي أجزم أنه يتعمد تعريف المجموعة التي دخلت الكنيست الإسرائيلي الصهيوني باسم الحركة الإسلامية في محاولة للزعم بأنه لا يوجد إلا حركة إسلامية واحدة هي من تخوض انتخابات الكنيست، حتى وإن كانت الحركة الإسلامية التي لم تشارك في الانتخابات قد حظرت، إلا أن الجميع حتى الإعلام العبري ما يزال يتحدث عن حركة إسلامية تشارك في الانتخابات وأخرى حظرت وهي لم تشارك في الانتخابات إلا في قاموس أيمن عودة، وهذه ليست زلّه لسان وإنما هي مقصودة لأنني على يقين أن أيمن عودة لم ينس ولن ينسى انتقاداتنا اللاذعة له ولأدائه السياسي في أكثر من موقع وأكثر من موقف.
مع الأسف أن مواقف منصور عباس جعلت لهؤلاء الغارقين في مشاريع الأسرلة والدعم المالي الأمريصهيوني يزايدون على أبناء المشروع الإسلامي بل ويظهرون في الإعلام العبري خاصة أنهم أصحاب مواقف ثابتة وشجاعة بعكس مواقف منصور المتلعثمة بل والمداهِنة.
منصور خريج مدرسة
بعد كل موقف أو تصريح لمنصور عباس وإذا بنا نشاهد موقفين، أما الأول فإنه من منصور نفسه الذي غالبًا ما يدّعي أنه لم يُفهم جيدًا وأنه تم اقتطاع جزءًا من كلامه، وأن هناك من حرّف الكلام عن غير مراده له. وأما الموقف الثاني فإنه من شركاء منصور عباس في الحركة الجنوبية الذين ينتصرون له وباستماتة، فمنهم من يقول “امض على بركة الله”، ومنهم من يقول “لا تلتفت إلى الناعقين”، ومنهم من يقول له “إنهم يحسدونك”، ومنهم من يقول له “نعم القائد ونعم المجدد” وقلّما ونادرًا ما سمعنا أصواتًا تطالب بتصويب موقفه وتصيح مسيرته وسياسته.
إن هذا الموقف ليس غريبًا علينا نحن بالذات، لأننا نعرف تمامًا أن منصور ليس طالبًا يغرد خارج السرب وإنما هو خريج مدرسة تؤمن بما يؤمن به، ويعتبرونه نهجًا سليمًا، لا أتردد بالقول إن الاجتماعات السرية التي يجريها منصور مع قادة في حزب الليكود أمثال نتان إيشيل ومع رئيس الكنيست يريف نيفين وقد كشف عن قسم منها زميله عبد الحكيم حاج يحيى، تذكرنا بتلك الاجتماعات التي كان يجريها البعض من وراء ظهورنا مع شمعون بيرس قبل الانقسام الذي حصل في العام 1996 والذي كانت كذلك بعد علمنا ومعرفتنا بها من أسباب الانقسام. ومن نسى فإنني أذكره أن من نتائج تلك الجلسات كان الدعم لشمعون بيرس في انتخابات 29/5/1996 بدعوى إسقاط نتنياهو حتى وصل الأمر إلى حد استعمال منابر ومآذن المساجد لتجنيد الناس للتصويت لبيرس جزار قانا.
إن التفاخر بالتجديد الديني الذي رفع لواءه منصور عباس وأتبعه بالتجديد السياسي حيث شعاره الواقعية والبراغماتية، حيث وصف هذا الطرح الدكتور “ميخائيل ميلشطاين” المحاضر في معهد ديان في جامعة تل أبيب في مقالته في صحيفة يديعوت يوم الاثنين 16/11/2020 بالقول: “لقد أثبتت الحركة الإسلامية التي في الكنيست أنها واقعية لكنها في مواقف منصور عباس فقد أظهرت قدرة على التغيير والمرونة إلى حد بعيد”. إن هذه البراغماتية والمرونة التي يصفق لها هذا المستشرق وهذا الموقف الذي عليه منصور عباس فإنه لن ينتهي بمنصور ومن معه إلا كما انتهى الأمر بذلك الديك في القصة الرمزية. فيحكى أن رجلًا اشترى ديكًا، وكان الديك يؤذن كل يوم عند الفجر، وكان صاحبه رجلًا عاصيًا ولا يحب منه ذلك. فقال له: لا تؤذن عند الفجر بعد الآن وإلا سأنتف ريشك. خاف الديك وقال في نفسه محاولًا إقناع نفسه أنه لا بأس بإحداث تغيير جذري في سلوكه لأن المصلحة تتطلب ذلك، فالضرورات تبيح المحظورات، ومن السياسة الشرعية أن أتنازل حفاظًا على نفسي فهناك ديكة غيري تؤذن فلست أنا الديك الوحيد في الحي، وتوقف الديك عن الأذان.
وبعد أسبوع جاءه صاحبه يقول له: إن لم تقاقي مثل الدجاجات فإنني سأنتف ريشك. فقال الديك لنفسه: كيف لي أن أفعل ذلك فالديك يصيح والدجاجة تقاقي، لكنه سرعان ما عاد وقال: أنا عبد مملوك ولماذا أحمل نفسي فوق طاقتي ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فتنازل الديك عن خصوصيته وأصبح يقاقي مثل الدجاجات.
وبعد شهر جاءه صاحبه قائلًا: إن لم تبض مثل الدجاجات فسأذبحك غدًا. قال له الديك: ولكن يا سيدي الديك لا يبيض، فقال له صاحبه: من استطاع أن يقاقي مثل الدجاجة فلماذا لا يبيض مثلها؟ عندها بكى الديك وقال: يا ليتني مت وأنا أصيح وأأذن عند كل فجر.
هكذا هو مشوار التنازل وانحراف البوصلة، يبدأ بشيء بسيط وينتهي بالتنازل والانحراف العقائدي والفكري والوطني وقد يصل إلى ما هو أسوأ من ذلك.
وإن من يرى فيك قابلية التنازل والانحراف والتميّع فإن شهيته ستفتح ترغيبًا وترهيبًا، ولن يشبع نهمه ولا جشعه إلا أن يأتي على ما تبقى عندك من بقايا انتماء وهوية، وإن تحقيق المصالح يجب ألا يكون على حساب المبادئ والثوابت والهوية.
فهل يدرك منصور عباس أن نتنياهو وقد اكتشف عنده هذه القابلية، فأنه لن يتركه حتى يكون مصيره مثل ذلك الديك بل وأسوأ من ذلك ولم يخرج من هذه اللعبة بل الحفرة إلا ممعوط الريش مشوّه الهوية.
وعليه فلما كان خطاب ونهج منصور عباس يسيء إلى كل من يحمل الفكر الإسلامي حتى تجرأ بالنقد بل بالاتهام بل بالشماتة من نعرف تاريخهم وتاريخ أحزابهم من تيارات علمانية تدّعي الوطنية والقومية ليصوّبوا سهامهم ضد المشروع الإسلامي. نعم لن نتردد بالقول إننا ملح الأرض وملح الشعب فإذا فسد الملح أو عطب فمن يحمل راية الإصلاح بعدها؟!
صحيح أن منصور عباس لا يمثلنا ولا يمثل طرحنا، وأن القاصي والداني وحتى نتنياهو يعرف بوجود فارق بين الحركة الإسلامية الجنوبية التي خاضت انتخابات الكنيست ويمثلها منصور عباس وبين الحركة الإسلامية التي حظرتها المؤسسة الإسرائيلية وأخرجتها عن القانون، لكن هذا لا يعني عدم الانتصار للدين عمومًا وللمشروع الإسلامي خصوصًا ونحن نرى ونسمع من يسيء إليه ويشوهه، فديننا أعزّ علينا وأغلى علينا من أنفسنا، ومشروعنا الإسلامي ليس ملكًا لمنصور عباس ولا لغيره حتى يسمح له بالإساءة إليه وتشويهه والسكوت على ذلك. وإذا كان ذلك الرجل قال متلعثمًا وهو يبلع ريقه فرفور ذنبه مغفور، فإنني أقول بلا تلعثم ولا تردد ولا محاباة ولا مجاملة إن منصور ذنبه مش مغفور.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون