قوات من الشرطة وجرافات الهدم تقتحم قرية الأطرش للبدء في مخطط تشجير المنطقة
داهمت قوات كبيرة من الشرطة، صباح اليوم الإثنين، خيمة الاعتصام المقامة على أراضي قرية سعوة (عشيرة الأطرش) في منطقة النقب، جنوبي البلاد، ومنعت الأهالي من الوصول إليها، وذلك للبدء في مخطط تشجير المنطقة.
وترمي مخططات المؤسسة الإسرائيلية من خلال ما يسمى “الصندوق القومي اليهودي ودائرة أراضي إسرائيل” لتحريش أراضي الأطرش وتهجير سكانها.
وكانت جرافات ما يسمى “الصندوق القومي اليهودي” قد اقتحمت الأسبوع الفائت، قرية الأطرش وحاولت تحريش أراض فيها ووجهت من قبل الأهالي وجرى طردها، علما أن التهديدات باستئناف التحريش والمصادرة لا زالت قائمة.
ورفض أهالي الأطرش محاولات السلطات وتصدوا لوجودها واقتلعوا الأوتاد الخشبية. فيما استفزت الشرطة الأهالي وهددت بتعزيز قواتها، بهدف حماية موظفي السلطات.
وتصر “سلطة أراضي إسرائيل” تحريش قطعة أرض تعود لأهالي الأطرش، فيما قال عدد من الأهالي إن تسوية أبرمت منذ سبعينيات القرن الماضي.
يشار إلى أن المناطق المهددة بالتهجير والمصادرة تعتبر تجمّعًا لعدة قرى مسلوبة الاعتراف يعيش فيها نحو45 ألف مواطن عربي مثل قرى” الرويس، وخربة الوطن وغيرها، وتعتبر هذه المناطق رئة للنقب من حيث الحيّز والمساحة.
وانطلقت أول أمس السبت، في قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، فعاليات خيمة الاعتصام التي نصبها الأهالي للتصدي لمخططات المؤسسة الإسرائيلية الهادفة لتحريش أراضي الأطرش وتهجير سكانها.
ونظّمت الفعاليات بدعوة اللجنة المحلية في القرية ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب وبحضور العشرات من الأهالي والشخصيات الجماهيرية في النقب كما شارك في الفعالية رئيس لجنة المتابعة محمد بركة.
وأكد المتداخلون خلال الفعالية على ضرورة مقاطعة ما تسمى “سلطة تطوير النقب” والمطالبة بتفكيكها، محذرين من محاولات المدعو يائير معييان رئيس ما تسمى “سلطة تطوير النقب” من اختراق نضال سكان النقب ضد مخططات التهجير والاقتلاع.