على خلفية معارضة “كاحول لافان”: نتنياهو يرجئ القرار بشأن تسهيلات للأسبوع المقبل
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع كابينيت كورونا اليوم، الخميس، أنه قد يتم الإعلان عن إغلاق ثالث في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا، لكنه أعلن أنه لن يتم اتخاذ قرارات اليوم، وتأجيل ذلك إلى الأسبوع المقبل، على خلفية معارضة حزب “كاحول لافان” لفرض حظر تجول ليلي.
ووافق نتنياهو على اقتراح وزير الداخلية، أرييه درعي، بخفض مدة الحجر الصحي إلى 7 أيام، علما أنه منذ اليوم باتت مدة الحجر الصحي 12 يوما بدلا من 14 يوما.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله “إننا نريد العمل ببطء، وقد يكون هناك إغلاق ثالث، لكن إذا وصلنا إليه، ينبغي أن يكون هذا بعيدا بقدر الإمكان. ولن نتخذ قرارات اليوم وإنما يوم الأحد المقبل”.
وطالب نتنياهو الوزراء “بالتوقف عن التصريح حول ما ستصوتون عليه في كابينيت كورونا. فهذا لا ينفع بشيء. ونحن الدولة التي تنجح أكثر من دول أوروبا، ولكن بسبب هذه التسريبات توجد صورة خارجية مختلفة عما ننفذه بالفعل”.
وأعلن نتنياهو في بداية الاجتماع عن عزمه تشكيل لجنة وزارية برئاسته لمراقبة استيراد اللقاحات المضادة لكورونا وتوزيعها. وفي هذا السياق، قال نتنياهو في بيان، اليوم، إنه تحدث مع مدير عام شركة “فايزر”، ألبرت بورلا، الليلة الماضية، وأنه “طرأ تقدم كبير سيسمح بتوقيع اتفاق بين دولة إسرائيل وشركة فايزر في الأيام القريبة”.
من جانبه، تحدث رئيس حزب “كاحول لافان” ووزير الأمن، بيني غانتس، المتواجد في قبرص، مع وزراء حزبه، وقال إنه ينبغي المصادقة فورا على رفع الغرامات على مخالفات كورونا وفرض إغلاقات على المدن الحمراء، والعمل من أجل فتح صفوف الخامس والسادس، والحوانيت في مراكز تجارية مفتوحة في المدن الخضراء، ومعارضة فرض حظر تجوال ليلي. وتبين أن أغلبية الوزراء الأعضاء في كابينيت كورونا يعارضون فرض حظر تجول ليلي.
وعقد وزير المالية، يسرائيل كاتس، مداولات مع مسؤولين في وزارته قبل اجتماع كابينيت كورونا، وقال في ختامها إن “وزارة الصحة تشن حربا ضروس وغير مبررة ضد المجمعات التجارية، بعد أن أرجأت دون سبب فتح الحوانيت المطلة على الشوارع، وتعرقل الآن دون حاجة فتح المراكز التجارية المفتوحة”. وأضاف أنه “بالإمكان تقييد ساعات فتح المجمعات التجارية حتى الساعة التاسعة مساء”.
خلال مداولات عقدها نتنياهو مع عدد من الوزراء، أمس، طالب وزير الصحة، يولي إدلشتاين، ومسؤولون في الوزارة بالامتناع عن تسهيلات أخرى طالما أن مؤشرات انتشار الفيروس أعلى من الغاية المقررة، بتشخيص 500 إصابة بكورونا يوميا وألا يرتفع مُعامل تناقل العدوى (R) عن 0.8.
وقال المسؤولون في وزارة الصحة إنه لم يثبت من الناحية الوبائية أن حظر التجول الليلي يساعد في خفض انتشار الفيروس. ونقلت وسائل إعلام عن وزراء شاركوا في المداولات قولهم إن المسؤولين في وزارة الصحة “منعزلون ولا يدركون الوضع”.