وفد برئاسة الشيخ رائد صلاح في زيارة تضامنية لقرية “بير هداج” بعد تلقيها أوامر هدم لعشرات المنازل
طه اغبارية
زار الشيخ رائد صلاح، ووفد مرافق أمس السبت، قرية “بير هداج” في النقب، بعد تلقي عشرات الأهالي أوامر هدم لمنازلهم، كما زار الوفد منطقة “قبيو” بالقرب من قرية “تل السبع” والمهددة من قبل المؤسسة الإسرائيلية وما يسمى “الكيرن كييمت” بمصادرة أراضيها وتحويلها إلى منطقة حرجية.
وضم الوفد إلى جانب الشيخ رائد صلاح، المحامي طلب الصانع، رئيس لجنة مكافحة العنف، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، والشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا في النقب، والإعلامي توفيق محمد جبارين.
وحل الوفد في “بير هداج” ضيفا على خيمة الاعتصام التي نصبها الأهالي هناك للاحتجاج على اوامر الهدم والتصعيد الإسرائيلي بحق قريتهم.
وفي كلمة له أمام أهالي “بير هداج” حيا الشيخ رائد صلاح، صمود الأهالي واصرارهم من خلال خيمة الاعتصام على تصعيد فعالياتهم ضد المخططات المهددة لبلدتهم واهمية هذه الفعاليات الشعبية في تثبيت وجود أهل النقب وتحديهم للعنصرية الإسرائيلية.
وأضاف الشيخ رائد مخاطبا المعتصمين: “انتصاركم في معركة العنصرية الإسرائيلية سيكون انتصارا لكل أهلنا في النقب، الذي يهددون بهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم وترحيلهم من النقب، ونحن ننظر لصمودكم كعنون كبير للحاضر والمستقبل، نشد على أياديكم ونجتهد ألا نقصر في فعل كل ما يطلب منا من طرفكم في الخطوات القادمة التي تعتزمون القيام بها”.
ونوّه الشيخ رائد صلاح، إلى أهمية عنصر الصمود على الأرض والنشاط الشعبي الصادق والمستمر، في تحقيق الانتصارات على العنصرية الإسرائيلية، ولفت إلى النشاط الشعبي الذي خاضته مدينة أم الفحم وقراها قبل نحو 17 عاما في منطقة الروحة، وانتزعت من خلاله اتفاقية الروحة التي حرّرت الأراضي من القبضة العسكرية الإسرائيلية.
إلى ذلك زار الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق، السبت، منطقة “قبيو” بالقرب من بلدة تل السبع، والتي تضم أراض واسعة تابعة لعائلات الهواشلة وأبو سبيله وأبو عصا، وتسعى المؤسسة الإسرائيلية ممثلة بما يسمى “الكيرن كييمت” لمصادرتها وتحويلها إلى منطقة حرجية.
وأكد أعضاء الوفد الزائر تضامنهم مع أهالي “قبيو” ومساندتهم ضد المخططات الإسرائيلية.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا في النقب، قال إن التصعيد الإسرائيلي الأخير والمتواصل ضد النقب، يقف على رأس أولويات لجنة التوجيه، والتي ستلتئم اليوم في بلدة حوره، باجتماع شعبي، لبحث سبل تصعيد الحراك الشعبي ضد الهجمة الإسرائيلية، حيث ستنظم في الأيام القادمة مظاهرة كبيرة أمام مكاتب ما تسمى “سلطة توطين عرب النقب”.
ولفت العقبي، إلى أن المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى قمع الوجود العربي في النقب وتهجير أهله، لن تثنى أهل النقب عن المضي في صمودهم على أرضهم مهما كلف الأمر.