النقب: هدم منزل في بير الحمام واعتقال 3 شبان

ساهر غزاوي
اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة من وحدة “يوآف” التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” معززة بالوحدات الخاصة ووحدات الخيالة، قرية بير الحمام غير المعترف بها بالنقب، صباح اليوم الخميس، وهدمت منزلا مأهولا في القرية.
وقال حسين الرفايعة رئيس اللجنة المحلية لقرية بير الحمام في النقب، في حديث معه، إن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 شبان، أحدهم ابنه، وذلك بعد اندلاع مواجهات على إثر اقتحام القرية وهدم أحد المنازل في القرية.
وفي تعقيب له قال: “دولة تقوم بهذه الأعمال الإجرامية ضد سكان عزل! هذه قمة الإجرام، ودولة تدعي الديمقراطية وتدعي أنها تحافظ على الحقوق الإنسان وعندما يتعلق الأمر بالعربي كل هذا يذهب أدراج الرياح، هذه دولة تتعامل مع المواطنين العرب بتعامل عدائي بهدم البيوت وبتحريش أراضيهم وهو تعامل بمثابة حرب على عرب النقب”.
ووجه الرفايعة رسالة إلى أهل النقب وبشكل خاص إلى أهالي القرى غير المعترف بها قائلاً: “علينا التكاتف وتنظيم أنفسنا جيدا لأننا أمام سياسة عنصرية وسياسة تريد اقتلاعنا من أراضينا ومن قرانا، لذلك أطالب أهلنا بتوحيد صفوفهم والتوحد تحت إطار واحد لتنظيم أنفسنا ونستعد للنضال لأنه لا يمكن أبدا أن نستجدي حقوقنا لأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى”.
وأكد أن قرية بئر الحمام “تعرضت تكرارا ومرارا لهدم البيوت ونحن نعرف أن أهلنا في بير الحمام مواقفهم ثابتة وكوني أحد النشطاء من أبناء هذا الوطن الطيب نقول: لن تكسر إرادتنا وهذه الجرائم بحقنا وبحق بيوتنا وأرضنا فقط تقوينا ولن نرضخ أبدا وسنستمر بالنضال حتى يتم الاعتراف بجميع قرانا في أرضنا أرض الآباء والأجداد”.
من جهته، دعا الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة توجيه العرب في النقب إلى تصعيد النضال المشروع بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية اليومية، وقال: “المؤسسة الإسرائيلية تحاول طمأنة الأهل في النقب بوعودها لنا بالاعتراف بقرانا مسلوبة الاعتراف، وهذه الوعود نحن نعلم يقينا أنها عبارة عن إبر تخدير وليس لها أي رصيد واقعي ولم نلمس ذلك في الميدان. وبالتالي نحن نطالب الأهل في النقب بإعادة بيوتنا التي تهدم من أموالنا الحلال لأن بيتي هو حاضري ومستقبلي، ونقول لهذه المؤسسة نحن لا نثق في وعودكم”.