قالت مجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية؛ إن لي كون هي، الذي أسس الشركة الرائدة في مجال الإلكترونيات، توفي اليوم الأحد بعد قضائه أكثر من ستة أعوام في المستشفى في أعقاب إصابته بأزمة قلبية.
وقالت المجموعة؛ إن لي توفي وأفراد عائلته إلى جانبه، وكان نائب رئيس الشركة جاي واي لي حاضرا.
وقال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية؛ إن الرئيس مون جيه-إن ينوي إرسال زهور إلى جنازة لي.
وتولى لي (78 عاما) قائد الشركة الذي يتمتع بشخصية آسرة وأغنى أغنياء البلاد، عملية تطويرها لتصبح أكبر مؤسسة في كوريا الجنوبية. لكنه أدين أيضا بالرشوة والتهرب الضريبي، وتعرض هو وإمبراطوريته التي بناها للتشهير بسبب نفوذهما الاقتصادي الهائل، وطريقة إدارته غير الشفافة، إلى جانب عمليات تحويل مريبة لثروة عائلته.
وقالت سامسونغ في بيان: “كان الرئيس لي صاحب رؤية حقيقية وحول سامسونغ من شركة محلية إلى شركة رائدة عالميا في الابتكار وقوة صناعية. كان إعلانه عام 1993 عن ’الإدارة الجديدة’ المحفز لرؤية الشركة لتقديم أفضل التقنيات؛ للمساعدة في تقدم المجتمع العالمي”.
ومن المنتظر أن تدفع وفاة لي، الذي تبلغ قيمة ثروته 20.9 مليار دولار وفقا لفوربس، اهتمام المستثمرين نحو إعادة هيكلة محتملة للمجموعة التي تضم حصصه في شركات سامسونغ الرئيسية، مثل سامسونغ للتأمين على الحياة وسامسونغ للإلكترونيات.
ودخل جاي نجل لي واضعا كمامة على وجهه إلى مركز سامسونغ الطبي، حيث كانت تقام مراسم التأبين لأبيه. وعُلقت لافتة تبين اقتصار عدد الحاضرين في منطقة التأبين على 50 فردا فقط.
وقالت سامسونغ؛ إن جنازة لي ستقام في مراسم محدودة تقتصر على العائلة، ولم تفصح عن توقيتها أو مكان إقامتها.
وكان لي أصبح رئيسا للمجموعة في 1987 لكنه اضطر للاستقالة بعد أكثر من عشر سنوات، في أعقاب إدانته برشوة رئيس البلاد.
وأدين مرة أخرى بخيانة الأمانة والاختلاس في 2008، لكن صدر عفو عنه للمساعدة في فوز البلاد بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية لعام 2018؛ نظرا لأنه عضو قديم في اللجنة الأولمبية الدولية.
وساهمت مراهناته الجريئة على الأنشطة الجديدة، خاصة أشباه الموصلات، في تحويل نشاط والده في تجارة النودلز إلى مؤسسة عملاقة، تبلغ قيمة أصولها نحو 375 مليار دولار ولها عشرات الشركات التابعة، تغطي أنشطة من الإلكترونيات والتأمين إلى صناعة السفن وقطاع البناء.
وقالت سامسونغ: “سيبقى إرثه خالدا”.